القحطاني يتخطى الهريفي والمهلل بعدد الأهداف في النهائيات

> الرياض «الأيام الرياضي» ا. ف. ب:

> تخطى قائد المنتخب السعودي لكرة القدم ياسر القحطاني النجمين السابقين فهد الهريفي وفهد المهلل في قائمة الهدافين السعوديين في نهائيات كأس آسيا عندما سجل الهدف الخامس له في مرمى أوزبكستان في ربع نهائي النسخة الرابعة عشرة الأحد الماضي.

ورفع القحطاني رصيده في البطولة الحالية إلى ثلاثة أهداف، إذ كان سجل في مرمى كوريا الجنوبية وإندونيسيا، في حين كان سجل هدفين في مرمى تركمانستان (2-2) في الدورة الثالثة عشرة في الصين عام 2004 التي خرج فيها المنتخب السعودي من الدور الاول..وكان الهريفي والمهلل يتصدران القائمة السعودية برصيد أربعة أهداف لكل منهما، ويأتي بعدهما النجم ماجد عبدالله برصيد ثلاثة أهداف..والفرصة ما تزال سانحة أمام القحطاني لزيادة رصيده، إذ سيخوض المنتخب السعودي مباراتين إضافيتين في البطولة، أولا ضد اليابان في نصف النهائي، ثم في النهائي أو في مباراة تحديد المركز الثالث..وضرب القحطاني أكثر من عصفور بحجر واحد في هذه البطولة، ففضلا عن تصدره ترتيب الهدافين السعوديين، فإنه أصغر قائد يقود المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا، كما ساهم بإعادة الهيبة إلى الكرة السعودية عقب خروجها من الدور الاول قبل ثلاثة أعوام، وبذلك كسب التحدي حتى الآن، حيث كان أعلن قبل البطولة أن المنتخب جاء للمنافسة وليس للمشاركة فقط.

وتمنى القناص السعودي«أن تكون مباراة اليابان المقبلة محطة جديدة في تاريخ الكرة السعودية بالوصول إلى النهائي».

ويأمل القحطاني في الانتقال إلى الاحتراف الخارجي والبزوغ في أوروبا، وهي أمنية لم تتحقق حتى الآن،ولكنه يؤكد أن كثيرين يشجعونه على هذه الفكرة حتى أبناء الهلال حيث يلعب حاليا.

شهرة مبكرة

رغم أن ياسر لم يتجاوز الخامسة والعشرين، فإن شهرته بدأت منذ وقت مبكر جدا فأصبح النجم الأول سعوديا في الموسمين الماضيين وذلك عندما فرض نفسه كما كانت حال النجمين المعتزلين ماجد عبدالله وسامي الجابر، فبرز إسمه بسرعة جماهيريا وإعلاميا ولكنه واكب ذلك بتطور مستمر في المستوى منذ أن اختاره المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم لتمثيل المنتخب في بطولة العرب الثامنة في الكويت عام 2002 بعد المشاركة الخجولة للأخضر في نهائيات كأس العالم، إذ كان التوجه حينها للاعتماد على الوجوه الجديدة ومنها كان ياسر القحطاني الذي كان يلعب لنادي القادسية.

وبرز ياسر في كأس العرب، فكان أساسيا أيضا في «خليجي 16» في الكويت بالذات، وسجل ثلاثة أهداف أمنت اللقب للأخضر للمرة الثالثة في تاريخه.

وشبه العديد من النقاد القحطاني عقب ذلك بأنه يجمع بين موهبة ماجد عبد الله وسامي الجابر، وذهب البعض ليقول أن أسلوبه يشبه أسلوب يوسف الثنيان، لكن الأكيد أنه لاعب سريع يجيد التحرك جيدا في خط المقدمة ويملك قدرات تهديفية عالية ويلعب بكلتي قدميه ويملك ارتقاء عاليا يمكنه من تسجيل الأهداف بالرأس كما فعل امام منتخب أندونيسيا في البطولة الحالية.

وفشل القحطاني في تكرار إنجاز «خليجي 16» في الدورتين الخليجيتين التاليتين في الدوحة وأبو ظبي، لكنه تألق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 حيث شكل مع سامي الجابر ثنائيا خطيرا وساهم بقوة في ترجيح كفة الأخضر أمام كوريا الجنوبية في الدمام وذلك عندما صنع هدفا لسعود كريري بعد أن تلاعب بالدفاع وسجل الثاني في المباراة التي انتهت 2/صفر وكانت الأهم في التصفيات..وأضاف ياسر في نهائيات كأس العالم إنجازا إلى رصيده عندما سجل الهدف الاول في مرمى تونس.

ويعول الجمهور السعودي كثيرا على نجمه في نصف النهائي لكي يفك العقدة اليابانية التي لازمت «الأخضر» منذ العام 1992 عندما خسرت السعودية في النهائي صفر/ 1 ثم تكرر المشهد في نهائي عام 2000 في لبنان بالنتيجة ذاتها.

سجل ياسر في جميع المباريات التي لعبها في البطولة الحالية ما عدا مباراة البحرين، فكانت البداية بركلة جزاء ضد كوريا الجنوبية، أتبعها بهدف رائع من رأسية في الشباك الإندونيسية، وأخيرا الأحد الماضي أمام أوزبكستان حين تابع كرة أبعدها الحارس من أمام مالك معاذ في الشباك.

وكان المهاجم السعودي تعرض لحملة عنيفة جماهيريا وإعلاميا لهبوط مستواه في الأشهر الماضية، وأرجع اللاعب ذلك لعامل الارهاق، بينما شكك البعض في قدرته على مواصلة نجوميته التي بدأت في ناديه السابق القادسية قبل انتقاله في أكبر صفقة في تاريخ الانتقالات السعودية سابقا بمبلغ 22 مليون ريال إلى الهلال، ولكنه رد على الجميع داخل الملعب وقاد منتخب بلاده ببراعة إلى نصف النهائي.

وعزا قائد المنتخب السعودي ما قدمه «الأخضر» الجديد في البطولة الآسيوية الحالية إلى الانسجام والتلاحم بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس.

اهتمام رسمي وشعبي بتأهل «الاخضر»

حظي الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الأوزبكستاني 1-2 وتأهله الى نصف نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم باهتمام رسمي وشعبي كبير.. فقد هنأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعثة المنتخب الموجودة في العاصمة الأندونيسية جاكرتا عقب تأهل «الأخضر» في اتصال هاتفي أجراه بالأمير نواف بن فيصل رئيس البعثة السعودية ونائب رئيس اتحاد كرة القدم «هنأه خلاله على ما تحقق للمنتخب من نتيجة متميزة، وطلب نقل تحياته وتهنئته لأعضاء بعثة المنتخب وتمنياته بأن يواصل المنتخب مشواره أثناء مباراته المقبلة في نصف النهائي أمام المنتخب الياباني بنفس الروح والعزيمة»..كما هنأ الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي بعثة المنتخب بالتأهل إلى دور الأربعة، في حين أشاد الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي في اتصال آخر أيضا «بالمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب والروح القتالية والإصرار والعزيمة التي تميز بها لاعبوه والذي توج بالفوز على المنتخب الاوزبكستاني».

وقد خرجت الجماهير السعودية في مظاهرات فرح في الشوارع مبدية ارتياحها للاداء المتميز للتشكيلة الشابة، كما أبدوا قناعتهم بالمدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس..من جهة ثانية أشادت الصحف السعودية الصادرة يوم أمس الأول الاثنين بفوز منتخبها على أوزبكستان 1-2 فكتبت «الرياضية»المتخصصة «سعودي يا حلو فنك بأولادك ما خاب ظنك»، وأضافت «خلصنا من أوزبكستان .. جينا لليابان» ،في إشارة للمواجهة مع اليابان في نصف النهائي، بينما عنونت «الرياضي» المتخصصة أيضا «بيض الله وجوهكم».

وخصصت صحيفة «اليوم» غلاف ملحقها الرياضي لصورة كبيرة لنجوم المنتخب السعودي وهم يحتفلون بالفوز واكتفت بكلمة واحدة فقط هي «يا حلاوة»، تعبيرا عن الأداء الجميل للاعبي الأخضر.

وعنونت «الوطن» على صدر صفحتها الأولى «الأخضر يبدع ويوقف مغامرة الأوزبك»،وكتبت «عكاظ» إلى جانب صورة فرحة لاعبي السعودية «الصقور الخضر يحلقون إلى نصف نهائي آسيا»، واختارت «الجزيرة» صورة تعبر عن فرحة اللاعبين أيضا وكتبت «الأخضر يجتاز أوزبكستان لمواجهة اليابان».

ماتشالا يكشف عن أسباب الإخفاق الآسيوي

أكد مدرب المنتخب البحريني لكرة القدم التشيكي ميلان ماتشالا يوم أمس الأول الاثنين عدم رضاه عن خروج فريقه من الدور الاول لبطولة كأس آسيا المقامة حاليا في اندونيسيا وتايلاند وفيتنام وماليزيا.

وكان المنتخب البحريني أنهى الدور الاول في المركز الرابع للمجموعة الرابعة التي أقيمت منافساتها في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وأوضح ماتشالا في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد البحريني بحضور نائب رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس البعثة البحرينية أن أسباب عديدة كانت وراء الإخفاق أرجعها إلى ضعف فترة الإعداد التي سبقت البطولة، فضلا عن الوضع الصعب الذي تعيشه الكرة البحرينية.

وأشار ماتشالا إلى أنه لم يتمكن من إعداد الفريق بالشكل المطلوب، حيث اكتمل عدد اللاعبين قبل البطولة بأيام فقط، والسبب يعود لارتباطهم مع أنديتهم المحترفين في صفوفها، وأبرزهم طلال يوسف وحسين بابا (الكويت الكويتي).

وتطرق ماتشالا إلى المباريات التي خاضها في البطولة، وأشار إلى أن المباراة الأولى أمام إندونيسيا (2-1) قدم فيها الفريق مباراة كبيرة، ولكنه خسر بعد أن فرط في الفرص العديدة التي حصل عليها على مدار الشوطين. وفي الثانية أمام كوريا الجنوبية التزم اللاعبون بالتكتيك الدفاعي، ونفذوا التعليمات بالشكل المطلوب وجاء الفوز 1-2.

وحول المباراة الأخيرة التي مني بها فريقه بخسارة مذلة أمام السعودية صفر/4، أوضح ماتشالا أن ظروفا لازمت المباراة منها الاصابة التي تعرض لها عبدالله عمر وعدم جاهزية محمد سالمين للمشاركة منذ البداية، مؤكدا انه اضطر الى إجراء تغييرات في التشكيلة وطريقة اللعب.

وأكد أن البداية كانت قوية، ولكن إضاعة الفرص التي سنحت في الدقائق ال25 الأولى والأخطاء الدفاعية الفردية التي ارتكبها اللاعبون ساهمت في التعرض لهزيمة قاسية.. مشيرا إلى أنه ليس الساحر الذي بإمكانه قيادة البحرين إلى منصات التتويج، فالظروف التي صاحبت فترة الإعداد والأخطاء التي وقع بها اللاعبون قادت الفريق للخروج من الدور الأول.

وأكد ماتشالا أن البطولة الآسيوية كانت بمثابة مرآة للمنتخب للوقوف على الأخطاء التي وقع فيها، حتى يتمكن من إدراكها في الوقت المناسب والوقوف على المستويات الحقيقية للاعبين.

وحول اعتزال اللاعبين طلال يوسف وحسين علي الملقب بـ«بيليه» دوليا، أكد ماتشالا أن طلال لديه ظروفه الخاصة للاعتزال، ولكن بالنسبة لحسين فإنه ليس من المعقول أن يعتزل لأنه جلس على دكة الاحتياط، وأشار إلى أنه غير راض عن مستوى حسين علي الفني، ولهذا السبب لم يستعن به في البطولة كلاعب أساسي، وتابع ماتشالا أن هدفه الرئيسي المقبل إعداد وتهيئة المنتخب الأولمبي الذي ينتظره استحقاق مهم وهو المشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى