احد زعماء طالبان في باكستان يفجر نفسه اثناء هجوم للجيش الباكستاني

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أمس الثلاثاء ان احد القادة الرئيسيين لطالبان في باكستان فجر مساء أمس الأول نفسه عندما شن الجيش هجوما على المنزل الذي كان يختبىء فيه جنوب غرب باكستان.

وقال وزير الاوقاف الباكستاني ايجاز الحق لوكالة فرانس برس ان القضاء على عبدالله محسود (32 عاما) "تقدم كبير" في مجال مكافحة الارهاب في باكستان.

واضاف ان "عبدالله محسود كان متورطا في اعتداءات بشعة".

وكان محسود ملاحقا بتهمة خطف مهندسين صينيين في 2004 قتل احدهما خلال عملية شنها الجيش للافراج عنهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجنرال جواد جمعة لوكالة فرانس برس ان "عبدالله محسود فجر نفسه مساء أمس الأول بواسطة قنبلة يدوية عندما شنت قوات الامن هجوما" على المنزل الذي تحصن فيه مع ناشطين من طالبان من حيث كانوا يطلقون النار بكثافة على العسكريين.

واعتقل ثلاثة من رفاقه في هذا المنزل الواقع في منطقة زوب في ولاية بلوشستان حسب ما قال الضابط.

وكان محسود، الذي بترت احدى ساقيه، اعتقل 25 شهرا في سجن قاعدة غوانتانامو الاميركية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وافرج عنه في اذار/مارس 2004. واصبح محسود بعد ذلك زعيم طالبان الباكستانيين في جنوب وزيرستان في المناطق القبلية شمال غرب باكستان حيث تدور معارك بين الجيش الباكستاني والمتمردين الاسلاميين المتطرفين.

وتلاحق السلطات الباكستانية ايضا شقيقه بيت الله الذي اصبح من قادة طالبان الباكستانيين.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2004 خطف المقاتلون التابعون لمحسود مهندسين صينيين كانا يقومان ببناء سد في جنوب وزيرستان قتل احدهما خلال عملية شنها الجيش للافراج عنهما.

واضاف الجنرال جمعة انه "نجح مذاك في الفرار الى جنوب وزيرستان للاختباء في زوب لكن اجهزة الاستخبارات رصدته في منزل وشنت قوى الامن هجومها" عليه.

وتكثفت العمليات الانتحارية والهجمات ضد قوات الشرطة والجيش واشتدت المعارك بين الناشطين الاسلاميين وقوى الامن منذ اسبوعين في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان بعد محاصرة المسجد الاحمر في اسلام اباد وشن هجوم عليه. واسفر الهجوم عن مقتل حوالى مئة ناشط مؤيد لطالبان.

وقال الجيش أمس الأول ان 35 مقاتلا اسلاميا على الاقل وجنديين قتلوا منذ مساء الاحد في معارك عنيفة شمال غرب البلاد.

وتتهم الولايات المتحدة والسلطات الافغانية بانتظام باكستان بالسماح لمقاتلي طالبان والقاعدة باعادة تشكيل صفوفهم في هذه المناطق القبلية بدعم من الاصوليين الباكستانيين.

وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الاعتداءات اسفرت عن مقتل اكثر من 200 شخص خلال 10 ايام بعد ان توعد الاسلاميون المدعومون من القاعدة بالانتقام من الهجوم الذي شن على المسجد الاحمر في 10 و11 تموز/يوليو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى