عريضة لمنع نشر رواية جديدة لمازارين

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> مثل كل رواية جديدة للكاتبة مازارين بنجو، ابنة الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، تصاحب الإعلان عنها ضجة تؤمن للكتاب دعاية مجانية وتوزيعاً بمئات الآلاف من النسخ. لكن الجدل ثار، هذه المرة، قبل صدور الرواية بأسابيع، ولأسباب لا تتعلق بهوية المؤلفة أو مدى تطابق الأحداث مع سيرتها الحقيقية.

فقد كشفت «دار جوليار»، ناشرة الكتاب، على موقعها الالكتروني أخيرا أنها بصدد نشر الرواية الثالثة لمازارين بنجو. وهي بعنوان «مقبرة الدمى» وتراوح ما بين الخيال والحدث الواقعي. وتتناول امرأة قتلت رضيعها ووضعته في ثلاجة المطبخ. والنص القصير الذي لا يتجاوز 150 صفحة، جاء على شكل رسالة تكتبها المرأة إلى زوجها لتعترف بما جنته يداها وكان سببا في تدهور حالتها النفسية. وحال تسرب الخبر بدأت مجموعة من سكان بلدة شينون، وسط فرنسا، بجمع تواقيع على عريضة تطالب بمنع نشر الكتاب المقرر نزوله إلى المكتبات في 20 من الشهر المقبل، وذلك تحت ذريعة حماية ولدين قاصرين يقيمان في البلدة وتجنيبهما ما قد تعيده الرواية إلى الأذهان من ذكريات مأساة عائلية مرا بها. والولدان هما ابنا كل من المهندس جان لوي كورجول وزوجته فيرونيك، الأُم الطيبة ذات المظهر البريء التي هزّت حكايتها فرنسا، منذ سنتين، عندما اتهمت بقتل جنينين أنجبتهما ووضعتهما في مجمدة منزلها في سيول. وكانت المتهمة تقيم مع طفليها الكبيرين، وقت الحادث، في العاصمة الكورية الجنوبية مع زوجها المرتبط بعقد للعمل هناك. وقد حاولت السلطات الفرنسية التشكيك في تحقيقات الشرطة الكورية، مما أدى إلى توتر العلاقة بين البلدين قبل تسلم المحققين الفرنسيين للملف والتأكد من تورط الأُم في الجريمة.

ولم تخل التحركات لمنع الكتاب من الإشارة إلى الوضع الخاص للمؤلفة مازارين بنجو، باعتبارها حظيت بالحماية الفائقة خلال طفولتها، نظراً إلى أنها كانت ابنة «طبيعية» (وهو التعبير الفرنسي عالي التهذيب الذي يطلق على الأبناء الذين يتم الحمل بهم خارج فراش الزوجية) لرئيس في موقع المسؤولية.

وعملت مازارين، بعد رحيل والدها، في التدريس والنقد التلفزيوني والتأليف. وتزوجت من منتج سينمائي مغربي وأنجبت منه طفلا. وهي تشرف على مؤسسة تهتم بجمع تراث الرئيس ميتران. أما فيرونيك كورجول التي اعترفت بالجريمة وبدفن أجنة آخرين لها في بيتها في فرنسا، فهي تمضي في سجن «ليون» عقوبة الحبس الصادرة في حقها. وما زال زوجها، الذي جرى التحقيق معه بتهمة التواطؤ في إخفاء الجريمة، ينفي أي علم له بما قامت به زوجته، كما ينفي أن يكون قد لاحظ علامات الحمل عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى