> سحبت المعارضة الاسلامية في الاردن أمس الثلاثاء مرشحيها للانتخابات البلدية واتهمت السلطات بتزوير الاصوات وقالت انها قد لا تشارك في الانتخابات النيابية في وقت لاحق هذا العام.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للاخوان المسلمين وحزب المعارضة الرئيسي قد اتهم السلطات بمحاولة التأثير على التصويت بارسال عشرات الآلاف من افراد الشرطة ورجال الأمن للادلاء بأصواتهم.

وقال زكي بني ارشيد امين عام جبهة العمل الاسلامي لرويترز بعد ان قرر الحزب سحب مرشحيه "هذه مجزرة للديمقراطية واعتداء على ارادة المواطنين. نسجل للحكومة نقطة واحدة وهي الشفافية ولكن شفافية التزوير التي مورست بامتياز وشفافية بدون اي رتوش."

وطلب ارشيد استقالة الحكومة وتحميلها المسؤولية عما قال انه "تجاوزات فاقت التوقعات."

ورفضت الحكومة التي تقول إنها مضت قدما في أول انتخابات للمجالس البلدية منذ عام 1999 كخطوة لتعزيز الديمقراطية مزاعم التلاعب في الأصوات وقالت إن قوات الجيش هم من 1.9 مليون اردني مؤهلين للتصويت.

ويخوض 2706 مرشحين الانتخابات لشغل 929 مقعدا في مدن وبلدات بينها مدينتا أربد والزرقاء.

وستتبع انتخابات مجالس البلدية انتخابات برلمانية تشارك فيها عدة أحزاب في وقت لاحق من العام الحالي بعدما انتهت الشهر الماضي السنوات الاربع للبرلمان الحالي والذي يشغل فيه الإسلاميون 17 مقعدا من 110 مقاعد.

وقال الاسلاميون ان شكواهم من انتخابات يوم أمس الثلاثاء قد تدفعهم لاعادة النظر في المشاركة في الانتخابات النيابية.

وقال بني ارشيد "هذه المجزرة ستؤثر في قرار المشاركة في الانتخابات النيابية."

وتسعى الحركة الاسلامية لتغيير سياسي من خلال اساليب سلمية يشمل حكومة منتخبة,وتخشى السلطات أن يستفيد الاسلاميون من الاستياء الشعبي من الحكومات المتعاقبة والاعتقاد بأنها فشلت في تحقيق وعود باجراء إصلاحات. رويترز