قائد الجيش اللبناني يتفقد وحداته التي تخوض معارك مخيم نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
زار قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أمس الثلاثاء عناصر الجيش الذين يخوضون منذ اكثر من عشرة اسابيع معارك طاحنة ضد مجموعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وتاتي هذه الزيارة عشية الذكرى الثانية والستين لتاسيس الجيش اللبناني.

وسيتم تنظيم احتفالات الاربعاء في ثكنات الجيش اللبناني لتكريم عناصر الجيش.

وقال سليمان في كلام نقل عنه أمس الثلاثاء ان الضباط والجنود اللبنانيين اثبتوا انهم فوق الانقسامات السياسية وانهم على مسافة متساوية من كل الاطراف بحفاظهم على الامن في كل المناطق اللبنانية.

وافاد ضابط في منطقة نهر البارد رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان سليمان تفقد الجنود وزار موقعا متقدما على الجبهة التي بلغت فيها حصيلة الخسائر العسكرية 123 قتيلا منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو.

وافاد مراسل فرانس برس ان هدوءا ساد مخيم نهر البارد قبل ظهر أمس الثلاثاء باستثناء اشتباكات خفيفة متقطعة بالاسلحة الرشاشة. كما سجل اطلاق صواريخ كاتيوشا مصدرها مسلحو فتح الاسلام على المناطق المحيطة بالمخيم.

واحصى مصدر امني سقوط 15 صاروخا على مناطق زراعية وبساتين تقع شمال المخيم لم تؤد الى اصابات بين الاهالي,واكد متحدث عسكري ان "الجيش يتقدم ببطء في المربع الاخير للمسلحين".

وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان "الجيش يعمل بدقة لتجنيب الاذى من تبقى من المدنيين الذين يتراوح عددهم بين خمسين وستي شخصا"، في اشارة الى عائلات المسلحين التي تضم نحو 20 امرأة و45 ولدا.

ولفت الى ان الجيش يواصل يوميا عبر مكبرات الصوت مناشدة المسلحين "ترك عائلاتهم تغادر ويطلب اليهم الاستسلام" مؤكدا لهم انهم سيلقون "محاكمة عادلة".

وقتل اكثر من مئتي شخص بمن فيهم العسكريون في المعارك المستمرة في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو بين الجيش ومجموعات مسلحة، وهي حصيلة لا تشمل جثث المسلحين داخل المخيم.

وتم اجلاء المدنيين الفلسطينيين المقيمين في نهر البارد وعددهم 31 الفا من المخيم على مراحل.

وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات من عناصر فتح الاسلام على الجيش قتلوا خلالها 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك، غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى