> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

ما بين 1 يونيو بداية انطلاقة دوري أندية الدرجة الثانية و29 يوليو موعد آخر مباراة في مرحلة الذهاب لعبت أندية الدرجة الثانية (العشرين) 90 مباراة بالتمام والكمال تفاوتت ما بين الإثارة والعرض المتوسط الذي ساد معظم اللقاءات، غير أنها كشفت عن قدرة بعض الفرق على تخطي عقبة دوري (الحرافيش) والعودة إلى دوري الأضواء الذي هو طموح الكل بحسب إمكانيات كل ناد، غير أن الطموح ليس هو السلاح الذي سيوصل الجميع إلى دوري النخبة بقدر ما هناك من عوامل عديدة تميز هذا الفريق عن ذاك وتجعل من تحقيق هذا الطموح هدفا سهلا فيما يبقى الآخرون يلعبون دور (الكومبارس) والإحتماء في مناطق الأمان والدفء وفي الوقت نفسه هناك من يصارع من أجل البقاء وعدم الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة .. جولة الذهاب كشفت وبجلاء عن تفوق شباب الجيل في المجموعة الثانية الذي ومنذ انطلاق المسابقة وهو في قمة ترتيب الفرق، لم يتنازل عن الصدارة إطلاقا ،بل لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، فيما ظهر 22 مايو كفريق رقم واحد في المجموعة الأولى التي يتصدرها بـ 18 نقطة، وفي حين يشتد الصراع على المركز الثاني في المجموعتين بين أكثر من فريق، مما يوحي بأن مرحلة الإياب ستكون أكثر إثارة لبلوغ المراكز المؤهلة، أما على صعيد القاع فقد سجل شباب أكتوبر الشبواني الوافد الجديد إسمه كأضعف الفرق وأقربها للعودة من حيث أتى كون الفريق لم يقدم أي صورة توحي بأنه أتى ليترك بصمة في دوري الثانية، حيث أنه لم يحصد سوى نقطتين وأربعة أهداف، والحال قد يختلف قليلا عن متذيل المجموعة الاولى طليعة تعز الذي في جعبته 5 نقاط و6 أهداف.

عموما تعالوا بنا لقراءة أكثر وضوحا للفرق العشرين التي خاضت منافسات دوري الدرجة الثانية في قسمه الاول للموسم الحالي 2007/2006م.

< منذ الوهلة الاولى قدم 22 مايو نفسه وبقوة كفريق منافس حيث استهل مشواره بالفوز على نجم سبأ 1/2 ثم تبعه بفوز آخر على تضامن شبوة 1/2 وفوز ثالث خارج قواعده على نصر حجة 0/1، اعطت الفريق ميزة وحضورا قويا غير أن الفريق انتابه نوع من الثقة الزائدة في مباراته أمام طليعة تعز الذي لقن مايو درسا في عدم الاستهانة بأي فريق مهما كان ترتيبه فكانت هزيمته في تعز بـ صفر/2 وهي الخسارة الوحيدة التي مني بها الفريق ليستعيد الفريق بعدها توازنه وكبريائه امام شقيقه فريق السبعين حينما فاز عليه 0/2 ليطير الى عدن ويعود بنقطة ثمينة من امام الوحدة بعد التعادل 1/1 ليصب جام غضبه فيما بعد على رحبان حرض ويهزمه 1/5 في الظرافي ليتراجع الفريق قليلا ويحقق تعادلين امام نصر حجة صفر/صفر وامام سيئون 1/1 لينهي مشوار الذهاب في المقدمة بـ 18 نقطة و15 هدفا وعليه 7 أهداف.

شباب القدس ثانيا بجدارة

لم يكن الكثيرون يتوقعون لشباب القدس ان يكون ظهوره في مسابقة هذا العام بشكل مغاير فقد قفز ليحتل المركز الثاني عن جدارة واستحقاق بل ان الشباب يعد الفريق الاكثر تطورا من بين فرق مجموعته، رغم أن بدايته لم تكن توحي بذلك، حيث بدأ بداية طيبة وذلك حينما انتزع اول فوز له خارج قواعده امام تضامن شبوة 1/2 العائد للتو من دوري الاضواء، وهي بداية مشجعة جدا غير ان الفريق سرعان ما غير الصورة الطيبة التي رسمها له في ظهوره الأول بخسارته في ارضه امام نجم سبأ ذمار 1/0 أتبعه بتعادل اشبه بالخسارة ايضا على ارضه امام سيئون، ثم سجل سقوطا مدويا امام الوحدة العدني على ستاد 22 مايو بعدن، وهو ما استدعى القائمين على الفريق لدراسة الوضعية التي آل اليها والخروج من الحالة التي هو فيها، وهو ما نجح فيه الاخوة حينما عاد الفريق اكثر قوة ليصعق رحبان حرض بثلاثية نظيفة اعادت للفريق هيبته وتوازنه، وليحقق فيما بعد فوزين متتاليين على طليعة تعز في تعز 0/2 وعلى نصر حجة بملعب إب الجديد بنفس النتيجة قبل أن يتعادل في آخر مباراتين امام مايو المتصدر والسبعين في الظرافي، ليثبت الفريق في المركز الثاني بـ 15 نقطة و14 هدفا وعليه 9 أهداف.

وحدة عدن ثالثا

الوحدة العدني الفريق العريق والشهير دخل المسابقة والامال تلف أنصاره في تجاوز عثرات المواسم الماضية في دوري الثانية للعودة لدوري الأضواء الذي طال امده على فريق كبير مثل الوحدة القطب الثاني للكرة في ثغر اليمن الباسم عدن .

وما ان بدأ دوران الكرة لهذه المسابقة حتى وضعت الجماهير الوحداوية يدها على قلبها لبداية غير مشجعة للاخضر العدني الذي تلقى خسارة موجعة امام نصر حجة 3/0 غير انه سرعان ما عاد لزرع الثقة لدى انصاره بفوزه الكبير على طليعة تعز 1/4 تبعه بتعادل معقول في صنعاء امام السبعين ليواصل مشواره بفوز كبير على شباب القدس 1/3 ليطير الى وادي حضرموت لملاقاة سيئون حيث نجح في لدغ شباك سيئون في البداية غير انه سرعان ما تلقى ثلاثة اهداف متتالية افقدت الفريق توازنه ولم يستطع من خلالها رد خسارته الثانية ولم يشفع له معها هدف آخر للوحدة سجل في الوقت القاتل ليعود من سيئون مطأطأ الرأس غير انه عاد ليحقق تعادلا مقبولا نوعا ما امام 22 مايو بعدن ليستعيد نغمة الفوز بعد ذلك امام النجم ويقترب من المتصدر الا انه عاد لمسلسل الخسائر بخسارتين متتاليتين في حرض امام رحبان حرض صفر/1 وامام تضامن شبوة صفر/2 اوقعته ثالثا بـ 14 نقطة و16 هدفا وعليه 14 هدفا متقدما على السبعين بفارق الاهداف.

السبعين

فريق السبعين الطامح لترك بصمة في دوري الثانية تؤهله الى دوري الاضواء والهدف الذي يضعه ساسة النادي مستفيدين من الدعم الذي يتلقاه الفريق والذي أهله للعب هذا الدور والاقتراب من الصعود في الموسم الماضي، كانت بدايته متفاوته نوعا ما، فبدأ بفوز امام طليعة تعز 0/1 ثم خسارة من رحبان حرض بذات النتيجة ليتعادل في لقائه الثالث امام الوحدة 1/1 ويتلقى خسارتين اخريين امام جاره مايو صفر/2 وامام نجم سبأ بنفس النتيجة، ليرتب بعد ذلك أوراقه ويستعيد شيئا من توازنه بفوز على تضامن شبوة 0/2 ويحقق الاهم بفوز آخر وثمين على سيئون في الوقت القاتل اعطت الفريق دفعة قوية للامام ليختم مشوار الذهاب بتعادل امام شباب القدس ليحتل المركز الرابع بـ 14 نقطة و9 أهداف مقابل 8 أهداف ولجت شباكه والفريق اليوم مؤهل للعب ادوار مهمة على طريق الصعود الى الاضواء.

رحبان حرض والنتائج غير المرضية

الفريق الرحباني كشر عن انيابه مبكرا، واستغل مجمل اللقاءآت التي جرت على ملعبه والتي بدأت بتعادل امام سيئون 1/1 ثم فوزه على السبعين صفر/1 ليتعادل مع الطليعة 2/2 غير انه سقط امام شباب القدس 3/0، ليستعيد عافيته بعد ذلك بفوز على نصر حجة 1/2 ثم يتلقى (العلقة) الاسخن في ملعب الظرافي امام 22 مايو وبـ 1/5 وهي نقطة التحول للرحبانيين لتسجيل النتائج غير المرضية، حيث خسروا امام الوحدة في ارضهم 1/0.

ثم انهوا المشوار بتعادل سلبي امام النجم بين جماهيرهم التي خرجت عن طورها حينما اعتدت على حارسها بطريقة غريبة جدا وغير مألوفة فهل يراجع رحبان حرض حساباته ويلعب دور الحصان الاسود في المجموعة، رحبان استقر به المقام في المركز الخامس بـ 10 نقاط و9 أهداف وعليه 13 هدفا.

النجم وسيئون والنصر والتضامن تقوقع وتباين

تساوت أندية نجم سبأ وسيئون ونصر حجة وتضامن شبوة في عدد النقاط التي حصدتها في القسم الأول من دوري الثانية، والمقدرة بـ 11 نقطة فقط بعد ان فرطت في 16 نقطة كاملة، اكدت تقوقع هذه الفرق وتباين مستوياتها التي تراوحت ما بين المد والجزر، بل ان انصارها اختلطت عليهم الامور جراء الرؤية الضبابية التي تنتهجها هذه الفرق، التي تلقت خسارات كبيرة وصلت الى الرقم 4 لكل من نجم سبأ وتضامن شبوة ونصر حجة مقابل 3 انتصارات وتعادلين فيما اختلف سيئون قليلا عنهم في عدد الفوز الذي حققه الفريق وهو فوزان فقط وهو معدل ضعيف جدا غير أن الفريق عاشق التعادلات والتي سجل فيها رقما قياسيا اذ حقق خمسة تعادلات آخرها كان امام 22 مايو لذا فإن الفرق ستشهد في المرحلة الحاسمة صراعا شديدا فيما بينها للهروب من مناطق الخطر والتطلع للامام وسيكون الكاسب فيهم من يستفيد من عثرات المرحلة الاولى، ومن يعزز صفوفه بلاعبين مميزين بعيدا عن الترقيع واللعب بالموجود.

طليعة تعز فاجأ الجميع

طليعة تعز أو طاهش الحوبان كما يطلق عليه قلب كل التوقعات رأسا على عقب حينما احتل ذيل القائمة منذ صافرة البداية رغم ما سمعناه عن الفريق ومدى جاهزيته للبطولة والعودة للأيام الخوالي غير انه سرعان ما تبددت كل تلك الترشيحات التي انطلقت في البداية حينما ترنح الفريق لاكثر من مرة حيث سقط ست مرات في بحر الخسارة امام السبعين وامام الوحدة 4/1 وامام القدس 2/0 وامام سيئون 3/1 وامام نجم سبأ 4/0 وامام نصر حجة 2/1 ولم يحقق الفوز الا مرة واحدة وان كان أمام المتصدر مايو بـ 0/2 وتعادله في لقائين امام رحبان حرض 2/2 وامام تضامن شبوة صفر/صفر ليحصد خمس نقاط لا غير و7 اهداف مقابل 20 هدفا ولجت مرماه تؤكد حالة الضعف الواضحة في مؤخرة الفريق، الطليعة بحاجة الى عمل كبير حتى ينجو من مقصلة الهبوط التي لا يستحقها لانه يضم بين جنباته لاعبين جيدين غير انهم لم يوظفوا صح،

أضف الى ان الفريق بحاجة الى لاعبين اكثر فدائية في خطه الخلفي وقبل كل هذا هو بحاجة الى الهدوء والتركيز ليخرج من الحالة المحبطة والنفسية السيئة التي تسيطر على معظم لاعبيه.

شباب الجيل حجز بطاقته

الفريق الجيلاوي هو أكثر الفرق انضباطا وأقدرها على خطف بطاقة الصعود نظير ما قدمه في مرحلة الذهاب التي توجها باعتلائه الصدارة بكل جدارة، بل ومن دون خسارة بعد ان حقق الفريق نتائج ممتازة اعطته الافضلية الواضحة كافضل الفرق وأكثرها تنظيما بما يضمه من لاعبين مميزين ومحترفين اكفاء حتى انه يمتلك افضل خط دفاع إذ دخل مرماه 4 اهداف لا غير وهو اكثر الفرق نقاطا حيث جمع 23 نقطة، ولم يفرط الا في اربع نقاط بسبب تعادلين امام كل من شمسان واهلي تعز وبنتيجة واحدة وهي 1/1، الجيلاوية بدأوا بداية مثالية إذ حققوا اربعة انتصارات متتالية على فحمان 0/2 وعلى سمعون وشباب عبس 0/1 ليتعادل في الجولة الخامسة امام شمسان ليعاود نغمة الفوز من جديد ويفوز على شباب اكتوبر 0/1 ثم يحقق تعادله الثاني امام اهلي تعز ليكمل مشواره بفوزين آخرين على شعب صنعاء 0/1وعلى سلام الغرفة وهو الاعلى 0/4 ليجمع 23 نقطة واعتقد بل واجزم ان بطاقة العودة للاضواء قد حجزها الجيلاوية من الان فهل من مراهن؟

شعب صنعاء

الفريق الابيض وفريق الدكاترة والذي لم يصل بعد للوصفة الجيدة التي تعيد للابيض الصنعاني صولاته وجولاته في دوري الاضواء، وليس في دوري المظاليم، الفريق الشعباوي بدأ مشواره بتعادل اشبه بالخسارة امام جماهيره مع سلام الغرفة 1/1 الا انه من حسن حظ الفريق انه لعب لقاءه الثاني امام شباب اكتوبر الوافد الجديد ليخرج منه فائزا بهدف نظيف، وهو ما اعاد الثقة للاعبين الذين عززوا الفوز بآخر على تعاون بعدان 2/3 وليسجل تعادلين متتاليين امام اهلي تعز في ملعب الشهداء وامام سمعون في الظرافي 1/1 ليطير الى عبس ويعود بمفاجأة لم تكن في حسبانه حينما خسر بهدف لاشيء، ليستعيد توازنه امام فحمان ويفوز عليه 0/1 ثم يخسر لقاء قمة المجموعة امام شباب الجيل في صنعاء 1/0 ويختتم مشواره بفوز غال وثمين حققه امام منافسه شمسان في عدن 1/3 اعطت الفريق احقية الجلوس على مقعد المركز الثاني بـ 15 نقطة و10 اهداف مقابل 6 اهداف دخلت مرماه.

شمسان يفرط بالنقاط

الفريق البرتقالي فاجأ الجميع بمستوى رائع ونتائج اكثر روعة حققها في بداية المشوار حيث افتتح المسابقة بفوز خارج قواعده امام اهلي تعز 0/1 ثم يتعادل في سيئون امام السلام 1/1 ليدك مرمى رحبان بالاربعة مقابل هدف شرفي ويعود من إب بفوز على التعاون 2/3 ويذهب للحديدة لملاقاة شباب الجيل ويفرض عليه التعادل 1/1 ليقع الفريق بعد ذلك في فخ التعادلات ويقل عطاءه ويفرط في نقاط كثيرة، حيث تعادل امام فحمان في عدن 1/1 وامام شباب اكتوبر المتواضع بذات النتيجة ويعود من الشحر بتعادل ايجابي امام سمعون 1/1 وينهي المشوار بخسارة مذلة امام جماهيره من قبل الشعب الصنعاني 3/1 ليحتل المركز الثالث بـ 10 نقاط و14 هدفا مقابل 10 اهداف دخلت مرماه.

تعاون بعدان رابعا

الفريق البعداني اصطاد سمعون في ملعبه في بداية المشوار غير انه عاد وخسر من شباب الجيل وشعب صنعاء وشمسان وهي ثلاث خسائر متتالية افقدته توازنه ومن سوء حظه ان مقابلاته الاولى كانت قوية جدا ولم يستطع الصمود حيالها وخسر 9 نقاط دفعة واحدة ليسترد انفاسه امام اهلي تعز 0/1 ويعود من أمام السلام بتعادل سلبي ويستعيد نغمة الفوز امام شباب عبس 0/3 ثم يتعادل امام فحمان 1/1 ثم يصب جام غضبه على شباب اكتوبر الشبواني بخماسية مقابل ثلاثة ليقف الفريق البعداني رابعا بـ 14 نقطة و15 هدفا مقابل 12 عليه.

أهلي تعز ليس في المستوى

الاهلي الفريق الذي سبقته ضجة كبيرة بأنه سيكون احد المنافسين الاقوياء على بطاقتي الصعود لم يكن في المستوى حينما تراوحت نتائجه بين المقبول والمتوسط بل انه خسر في اول ظهور له امام جماهيره بعد ان فاز عليه شمسان ليحقق بعدها اول نقاطه على حساب شباب عبس الذي تعادل معه 1/1 غير ان الفريق صالح جماهيره المحبة له بفوز على سلام الغرفة 0/2 ثم يحقق تعادلا مقبولا امام شعب صنعاء غير انه عاد وخسر للمرة الثانية امام التعاون ليذهب للشحر ويفرض التعادل على سمعون 1/1 وتبعه بآخر على ارضه امام شباب الجيل ويختتم مشواره بفوزين هامين على شباب اكتوبر وفحمان قفزا بالفريق الى الامام رافعا رصيدة الى 13 نقطة وهي حصيلة لابأس بها اذا ما نظرها للبداية غير الموفقة للفريق الاحمر الذي كان يلعب حرب الأعصاب مع جاره الصقر من خلال لقاءات كأس الرئيس والتي أثرت على تركيز الفريق واستقراره لذا فإن الاهلي سيظهر مستواه الحقيقي في المرحلة الأهم.

سلام الغرفة وشباب عبس

الفريقان يحتلان المركزين السادس والسابع برصيد نقاطي واحد هو 10 نقاط، غير أن فارق الأهداف لمصلحة السلام .. سلام الغرفة وشباب عبس لعبت التغييرات الادارية والفنية دورا كبيرا في تذبذب مستويهما وتحقيق نتائج متواضعة قياسا بخبرتهم في هذه المسابقة وبالذات السلام الذي يعد أحد الاقوياء والمنافسين على الصعود غير ان ما حل بالفريق من منغصات ادارية حالت دون تقديم العرض المنتظر منه بل انه وللغرابة لم يحقق الفوز في ملعبه الا مرة واحدة وذلك امام سمعون 1/صفر اما الفوز الثاني فقد تحقق امام شباب اكتوبر في شبوة، الفريقان تعادلا في اربع مناسبات ومن المفارقات ان فوز شباب عبس على السلام كان حافزا اكبر للتساوي النقاطي بين الفريقين واذا ما أراد الفريقان أن يلعبا ادوارا اكثر جرأة عليهم بتصحيح الخلل الواضح وبالذات في اجهزتهما التدريبية.

فحمان وسمعون نحو القاع

فريقان يمشيان جنبا الى جنب نحو القاع بطريقة تبدو غير مقبولة لانصارهما الذين كانوا ينظرون لهم للعب ادوار اكبر بعيدا عن ادوار الكومبارس التي لا تلفت الاهتمام، فالفريقان حققا فوزا يتيما وخمسة تعادلات وثلاث خسائر، اوقعتهما في الترتيب الثامن والتاسع وهي المراكز الاكثر خطرا ضف الى انهم يتصفان بالعقم الهجومي اذ لم تتجاوز اهدافهما الرقم (6) بينما خطي دفاعيهما يعتبران الافضل اذ لم يتلقيا الا (8) اهداف،، غير ان الايام القادمات بحاجة الى تركيز اكثر لتجنب التفريط بالنقاط التي ذهبت بطريقة غريبة، غير ان ما فات قد مات والامل في القادم فهل يصمد الفريقان ويعيدان لكرة ساحل حضرموت وابين رد الاعتبار والتأكيد انهما من محافظتين عريقتين في كرة القدم.

شباب اكتوبر متواضع جدا

الشباب الاكتوبري الوافد الجديد لم يستطع مقاومة رياح التغيير في دوري الثانية حينما سجل حضورا اقل من المتواضع، كشف وبجلاء الضعف الواضح في خطوط الفريق الذي اخذت العزة ادارته التي هي الاخرى خبرتها ضعيفه حينما جعلت الصعود الى الثانية بطولة ستنقل الفريق الى الامام ولم تقم بتطعيم الفريق وفضلت الاعتماد على نفس اللاعبين ربما لقلة الحيلة وقصر ذات اليد بل انها عجزت عن أن توقف الضربات المتلاحقة التي اصابت الفريق حتى انه تسمر في قاع الترتيب بل وسجل ارقاما اكدت ما ذهبنا اليه من ان الفريق لم يستطع التفريق بين دوري الثانية والثالثة حيث لم يفز ولا ختى في مباراة واحدة وتلقى سبع خسائروتعادلين اوقفت رصيده عند النقطتين كما ان الفريق ولمدة 8 جولات لم يسجل الا هدفا وحيدا تبعه بثلاثة اهداف اخرى في اخر مباراة امام التعاون كما ان شباكه استقبلت 13 هدفا .. منطقيا شباب اكتوبر سيعاني كثيرا من اجل الحياة في دوري الثانية التي نتمنىان يتخطاها ليعطي المسابقة رونقا واثارة اخرى، فهل يفعلها الشباب ويعود اكثر قوة ليرفع الراية الشبوانية عاليا في هذه المسابقة جنبا الى جنب مع شقيقه الاكبر التضامن؟.. نأمل ذلك.

أرقام × أرقام

لعبت الفرق 90 مباراة انتهت منها 60 مباراة بالفوز، فيما كان التعادل حاضرا في 30 مباراة، سجلت الفرق العشرون 193 هدفا، أعلاها سجل في المجموعة الأولى بـ 105 أهداف فيما سجلت في المجموعة الثانية (88) هدفا، اكبر فوز تحقق كان لـ 22 مايو وتعاون بعدان اذ فازا على رحبان حرض وشباب اكتوبر بـ 1/5ـ و3/5، واقل الفرق اهدافا هو فريق شباب اكتوبر الذي سجل 4 اهداف فقط..النصف الاول شهد الكثير من الحالات الشاذة سواء في الاعتداءات فيما بين الفرق او على الحكام.. وكانت بعض المباريات شهدت رقما قياسيا في عدد الكروت الملونة، التي بلغت 11كرتا، كما تم توقيف مدرب فحمان واستغنت الاندية عن مدربيها في كل من سيئون وشباب عبس وسلام الغرفة .. اذاعة سيئون بحضرموت كانت حاضرة في كل المباريات التي لعبت داخل ملعب الشهيد جواس ونقلت الحدث بصوت معلقين شابين وكانت محل تقدير الجميع فألف تحية للإذاعة وكوادرها بقيادة المدير الشاب الأخ أحمد بن زيدان ومدير البرامج الزميل سليمان مطران.