محكمة شمال الحديدة تواصل النظر في قضية مقتل عارف الزريقي داخل شقته بالحديدة .. تكليف الادعاء بشقيه بالرد على مذكرة الدفاع وإحضار ما يفيد تحديد سن المتهم

> الحديدة «الأيام» منصور عبدالله:

> عقدت محكمة شمال الحديدة يوم الأربعاء برئاسة فضيلة القاضي محمد عبدالعليم السروري، جلستها للنظر في قضية قتل المجني عليه عارف أحمد محمد الزريقي، المتهم فيها المدعو محمد أمين عبده قاسم المخلافي، وذلك بحضور عضو النيابة عبدالسلام المقطري وحضور أولياء الدم ومحاميهم حمود القدسي، ومحامي المتهم عبدالحق المغربي.

وفي بداية الجلسة طلب فضيلة القاضي من النيابة الإفادة بشأن قرار المحكمة تحديد سن المتهم، فرد ممثل النيابة بأنه تم التخاطب مع مدير السجن بنقل المتهم إلى المستشفى لتحديد سنه، ولكنه «حتى اللحظة لم يتم موافاتنا بالتقرير وأقدم لعدالتكم صورة من مذكرة التخاطب مع السجن».

وعندما سأل فضيلة القاضي المتهم بشأن عرضه على الطبيب، أجاب: «لقد تم اصطحابي من السجن إلى مستشفى الثورة وعرضت على الطبيب، ولكنه طلب مني العودة يوم السبت، وأقدم لكم تأشيرة من الطبيب يؤكد فيها بأن الأفلام غير متوفرة اليوم ولكن علي أن أعود يوم السبت صباحا وهي مختومة بختم المستشـفى».

ثم خاطب ممثل النيابة فضيلة القاضي، مشيرا إلى أن تحديد السن لم يعد أمرا ضروريا كون المتهم قد أقر بأقواله أمام مأمور الضبط القضائي وأمام النيابة أن عمره (21 سنة) وذلك يكفي أن يكون حجة على المتهم وملامح جسمه ظاهرة تؤكد ذلك.

وتحدث محامي أولياء الدم، مشيراً إلى أن ما أثاره المتهم حول ادعائه الدفاع عن نفسه هو قول مرسل لا أساس له من الصحة، وأن المتهم أراد الإساءة إلى المجني عليه، مع أن المجني عليه كان ذا خلق عظيم ومشهودا له من أهله وجيرته، فضلا عن أنه سبق للمتهم أن أقر بالقتل في التحقيقات الأولية دون إثارة هذا الدفع، مطالبا بحجز القضية للحكم.

في حديثه للمحكمة قال محامي الدفاع: «إن عارف أحمد الزريقي قتل عارف أحمد الزريقي، والطعن في الميت حرام، ولكن الضرورة وواجبي والتزامي أمام العدالة بغية إظهار الحقيقة وإظهار الحق وتنوير عقيدة القاضي هي أن القاتل لنفسه استضاف المجني عليه في شقته وأحضر معه الخمر والقات وجهز المطرقة وخزن المجني عليه معه حتى الحادية عشرة وقام بإغلاق باب الشقة وأعطى مفاتيح الشقة لشخص آخر كان متواجداً معهما أثناء تناول القات ونقول ذلك لأنه حتى الآن لم يتبين أين مفاتيح الشقة، أما الأدلة المادية الثانية في التخطيط الكروكي لمسرح الواقعة، محضر الانتقال والمعاينة، محضر القبض على المجني عليه والمطرقة وضبط التلفون والفوطة، تجدر الإشارة أن رجال الضبط وصلوا إلى مكان الواقعة وإلى مسرح الجريمة بعد أن دخل أقارب القاتل ودخلت النسوة إلى مسرح الواقعة، الأمر الذي يدل على إخفاء آثار الخمرة، غير أن ما ورد في أقوال موسى عمر البيضاني أثبت أن القاتل لنفسه عندما كان مخزناً ساعة دخول الشاهد إلى الشقة أن القاتل لنفسه كان كلامه كلام سكران كاف لإثبات واقعة السكر، كما أن المذكور أثبت أن المجني عليه محمد أمين لا يشرب الخمرة وإلا كان المذكور أكد ذلك وعملا بنص المادة (33) عقوبات التي تنص على أنه لا يسأل من يكون وقت ارتكاب الفعل عاجزا، وعليه ندفع بانعدام المسئولية الجنائية في مواجهة المجني عليه محمد أمين عبده المخلافي للأسباب التالية: زوال العقل تحت تأثير السكر الذي أكرهه القاتل لنفسه عليه بالقوة ـ العاهة العقلية ـ وكذلك عدم بلوغ السن القانونية وهذه الأسباب ثابتة».

وواصل محامي الدفاع قائلا:

«لكل ما تقدم نلتمس من عدالة القاضي ما يلي: تحرير مذكرة إلى إدارة مستشفى الثورة العام التعليمي بتعز بإرسال التقرير الطبي عن الإصابات التي تعرض لها المجني عليه وبيان أثرها على القوى العقلية، الحكم بتأكيد براءة المجني عليه لعدم المسئولية عن النتيجة وإدانة القاتل لنفسه والحكم للمجني عليه بالتعويض عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية من قبل القـاتـل لنفسه وبالأتعاب ومخاسير التقاضي».

إلى ذلك حضر أمام القاضي في الجلسة جلال أحمد محمد الزريقي أخ المجني عليه عارف أحمد محمد الزريقي، وأفاد بأن عبدالحق المغربي، محامي المتهم طلب منه مبلغاً من المال مقابل عدم حضوره الجلسة ولديه الإثباتات والبراهين على كلامه. وفي ختام الجلسة كلفت المحكمة الادعاء بشقيه بالرد على مذكرة الدفاع وأقرت بإحضار ما يفيد تحديد سن المتهم وشطب الألفاظ الجارحة من مذكرة الدفاع وتأجيل النظر في القضية الى بعد العطلة القضائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى