سوريا تكشف عن سقوط قتلى في صفوف جيشها في حملة للمتشددين

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
اللواء محمد منصورة رئيس شعبة الأمن السياسي بالمخابرات السورية
اللواء محمد منصورة رئيس شعبة الأمن السياسي بالمخابرات السورية
قال مسؤول أمني سوري كبير أمس الأول إن سوريا تواجه حملة عنف من جانب متشددين إسلاميين وإن ستة من افراد حرس الحدود قتلوا في هجمات من داخل العراق.

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها سوريا علنا تفاصيل الحرب ضد المتشددين التي تكثفت هذا العام.

وقال اللواء محمد منصورة رئيس شعبة الأمن السياسي بالمخابرات السورية خلال جلسة مغلقة ضمن أعمال مؤتمر أمني دولي بخصوص العراق إن سوريا تقوم بعمليات ضد خلايا إرهابية وسقط بين جنودها شهداء.

وأشار إلى أن المداهمات أسفرت عن ضبط ترسانات من الأسلحة تشمل أحزمة ناسفة يستخدمها الانتحاريون.

كما كشف عن أن قوات حرس الحدود السورية تعرضت لمئة هجوم من داخل العراق وإن ستة من أفرادها قتلوا وأصيب 17,وحصلت رويترز على ترجمة لكلمة منصورة.

وأضاف رئيس شعبة الأمن السياسي بالمخابرات السورية أن قوات الأمن السورية أحبطت عدة هجمات غير الهجمات القليلة المعروفة مثل المحاولة الفاشلة لتفجير السفارة الأمريكية في دمشق العام الماضي.

ورفض منصورة الاتهامات الأمريكية لسوريا بالسماح للمتشددين بالعبور إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية هناك وأكد الموقف الرسمي بأن المتشددين الإسلاميين يمثلون تهديدا لسوريا مثلما هم بالنسبة للعراق.

وقال منصورة إن سوريا تعارض بحزم انتشار نفوذ المتشددين الإسلاميين بالمنطقة.

واضاف خلال المؤتمر أن بلاده تعتبر الهجمات التي طالت كل شيء في العراق محاولة لتدمير الشعب العراقي وتهديدا يمكن أن يمتد إلى المنطقة.

واختتم مسؤولون من سوريا والأردن والعراق وايران وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة المحادثات المغلقة الرامية إلى التوصل إلى اجراءات للتعاون الأمني للمساعدة في وقف العنف في العراق والهجمات على القوات الأمريكية والعراقية.

وقال أعضاء من الوفود المشاركة إن المؤتمر اختتم أعماله بالدعوة إلى إقامة خطوط ساخنة لتبادل المعلومات مع بغداد واتخاذ خطوات عملية لارساء الاستقرار في العراق.

ودعت التوصيات السرية التي اطلعت رويترز على نسخة منها إلى اجتماع لخبراء الحدود من الدول المجاورة للعراق خلال شهر لوقف تدفق المقاتلين والأسلحة إلى العراق.

وقالت التوصيات إنه لا ينبغي تقديم أي دعم إلى "جماعات إرهابية" تشن حملة من أعمال العنف ضد حكومة بغداد المدعومة من الولايات المتحدة كما يجب حظر التحريض ضدها.

واتفقت الدول المشاركة على الاجتماع مجددا على هامش اجتماع لوزراء الخارجية يعقد في اسطنبول خلال الشهور القليلة القادمة.

وقال عضو بأحد الوفود لرويترز "ينبغي التصديق على التوصيات في اسطنبول. انها انجاز .. بالنظر إلى التوقعات المتواضعة التي كانت معقودة على الاجتماع."

واضاف "إنشاء آلية منتظمة لتبادل معلومات المخابرات أمر ضروري." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى