"الحرب على الارهاب" رهان كبير في الحملة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

> واشنطن «الأيام» ستيفن كولينسون :

>
السناتور هيلاري كلينتون
السناتور هيلاري كلينتون
تعتبر نتائج "الحرب على الارهاب" التي اطلقها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 رهانا كبيرا للمرشحين الجمهوريين والديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية في 2008، الذين يتنافسون لابراز قدراتهم في الدفاع بافضل طريقة عن الولايات المتحدة.

ويدعم الجمهوريون سياسة الرئيس الاميركي لكنهم حذروا من تهديد التطرف الاسلامي واعتبروا ان بوش محق في اعتباره ان العراق في صلب حملة مكافحة الارهاب.

حتى انهم ذهبوا الى حد انتقاد الديموقراطيين لعدم ادراكهم الحجم الحقيقي للتهديد الارهابي.

ويتهم الديموقراطيون الذين يتوعدون بالرد على اي اعتداء جديد، بوش بانه لا يجيد التعامل مع التهديد الارهابي ويرون ان غزو العراق كان تحويلا كارثيا للانظار عن هذه الحملة.

وتختلف السناتور هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الديموقراطيين في السباق الى الرئاسة والمنافسان لها السناتور باراك اوباما والسناتور السابق جون ادواردز حول واقع الحرب على الارهاب والطريقة الانسب للرد على اعتداء محتمل.

ونجحت كلينتون في ان تقدم نفسها كالمرأة القوية المدافعة عن قضايا الامن الوطني التي تعيد على الدوام الى الذاكرة بان ولاية نيويورك دفعت الثمن غاليا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقالت كلينتون السناتور عن ولاية نيويورك في اذار/مارس "اعتقد ان على الرئيس ان يتحرك بسرعة ويبقى في المقابل حذرا في طريقة الرد" اذا ما قامت القاعدة بشن هجوم جديد على الاراضي الاميركية.

ووجهت كلينتون انتقادات لاذعة الى السناتور اوباما بعد ان اعلن انه سيكون مستعدا لاستخدام القوة العسكرية ضد خلايا القاعدة في باكستان في حال انتخب رئيسا,واتهمت كلينتون اوباما بتعريض موقع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، حليف الولايات المتحدة في حربها على الارهاب، للخطر.

ورأى جون ادواردز من جهته ان "الحرب على الارهاب" ليس سوى شعار على "ملصق يوضع على زجاج السيارات" وليس "استراتيجية لجعل الولايات المتحدة اكثر امانا".

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2004 قال بوش ان الشعب الاميركي سيكون اكثر امنا معه في حال اعيد انتخابه، من منافسه الديموقراطي جون كيري.

اما الان وبعد ان اصبحت الحرب في العراق كارثية وبعد ان عزز تنظيم القاعدة وجوده في المناطق القبلية شمال غرب باكستان يبدو ان السياسة الدولية باتت عنصرا مهما في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

ويرى ستيفن فلانغان مدير برنامج الامن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان الديموقراطيين سيحاولون التركيز على شكوك الناخبين حول التكتيك المعتمد في مجال مكافحة الارهاب.

وقال "هناك شعور بان استراتيجية بوش ليست فعالة وانه يحتاج الى مقاربة اكثر تباينا ودقة".

وفي معسكر المرشحين الجمهوريين، ركز رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني على صورة "رئيس بلدية اميركا" التي كونها خلال اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقال "هذه الحرب (على الارهاب) ليست مجرد شعار هذه الحرب حرب حقيقية".

واعتمد الحاكم السابق ميت رومني نهجا متشددا ووعد ب"مضاعفة (امكانيات الاستيعاب في معتقل) غوانتانامو" ورأى ان الحرب "على الجهاديين" ضرورية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى