حزب العدالة والتنمية يبقي على ترشيح غول للرئاسة

> انقرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية عبدالله غول
وزير الخارجية عبدالله غول
قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والفائز الاكبر في الانتخابات التشريعية الاخيرة، أمس الإثنين الابقاء على مرشحه عبدالله غول وزير الخارجية للرئاسة كما افادت محطتا تلفزة تركيتان.

وذكرت محطتا "ان تي في" و"سي ان ان تورك" الاخباريتان ان غول سيجري محادثات اليوم الثلاثاء مع قياديين في احزاب المعارضة ممثلين في البرلمان في محاولة للحصول على دعمهم.

واوضحتا ان غول قد يعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم الثلاثاء من اجل اعلان قراره.

وكان ترشيح غول اثار ازمة سياسية خطيرة الربيع الماضي بين حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والمنبثق عن التيار الاسلامي، وبين المعسكر العلماني ادت الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 22 تموز/يوليو الماضي حقق فيها حزب اردوغان فوزا كاسحا.

واتخذ قرار المضي في ترشيح غول في اجتماع للهيئات القيادية للحزب برئاسة اردوغان.

ومن المقرر عقد الجلسة الاولى للانتخابات الرئاسية في البرلمان في 20 اب/اغسطس.

والاكثرية المطلوبة لانتخاب رئيس في الجلستين الاوليين هي 367 نائبا,ويشغل حزب العدالة والتنمية 341 مقعدا في البرلمان من 550. وسيكون في امكانه انتخاب مرشحه رئيسا اعتبارا من الدورة الثالثة المحددة في 28 آب/اغسطس والتي تتطلب الاكثرية المطلقة فقط من الاصوات، اي 276 صوتا.

وشهدت تركيا ازمة سياسية حادة في الربيع اثر مقاطعة المعارضة البرلمانية للانتخابات الرئاسية، الامر الذي ادى الى الغاء هذه الانتخابات لعدم اكتمال النصاب.

وقاطعت المعارضة الانتخابات لمنع تولي وزير الخارجية غول الرئاسة وقد كان المرشح الوحيد لهذا المنصب. واتهمت المعارضة حزب العدالة والتنمية بمحاولة الهيمنة والاخلال بمبدا الفصل بين الدين والدولة العلماني الذي تسير وفقه المؤسسات.

ورفض حزب العدالة والتنمية الاتهامات مؤكدا انه تحول من حزب اسلامي الى حزب محافظ ديمقراطي.

وبلغت الازمة اوجها مع نشر الجيش بيانا هدد فيه بالتدخل العسكري في حال عدم احترام علمانية الحكم. بينما نزل ملايين الاتراك الى الشوارع للتاكيد على تمسكهم بالعلمانية.

ودفع الغاء الانتخابات الرئاسية رئيس الوزراء اردوغان الى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.

وحمل رئيس ابرز حزب معارض في البرلمان (حزب الشعب الجمهوري) دنيز بايكال أمس الإثنين مجددا على غول، متمهما اياه بتمثيل "عقيدة دوائر محددة لم يتمكنوا من هضم القيم الديموقراطية"، في اشارة الى الاوساط الاسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى