القوات الأمريكية تشن عملية عسكرية جديدة في العراق

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
شنت القوات الأمريكية والعراقية هجوما على تنظيم القاعدة والميليشيا الشيعية "المدعومة من إيران" في مختلف أنحاء العراق أمس الإثنين تحسبا لتصاعد في أعمال العنف.

وتخشى القيادة العسكرية الأمريكية من تصاعد الهجمات على الجنود الأمريكيين أو أن يكون هناك هجوم "مروع" على المدنيين في محاولة للتأثير على الجدل الدائر في واشنطن بشأن الحرب. وهناك حالة ترقب في واشنطن لتقرير من المتوقع صدوره الشهر المقبل عن مدى التقدم في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية الجديدة.

وفي بغداد أجرى زعماء الأكراد والشيعة والعرب السنة سلسلة من المحادثات الثنائية قبيل قمة من المتوقع عقدها في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتهدف القمة إلى تجاوز حالة انعدام الثقة التي شلت حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي وهوت بالحكومة إلى أسوأ أزمة تمر بها.

وقال مسؤول شيعي على اطلاع على المحادثات شريطة عدم الإفصاح عن اسمه "كل شيء سيوضع على الطاولة. سيكون الموضوع أشبه بالأيام التي كنا نشكل فيها الحكومة.. ولكن لن يتم تغيير المالكي."

والمشاركون في المحادثات الثنائية التحضيرية هم المالكي ونائب الرئيس طارق الهاشمي وهو سني عضو في جبهة التوافق والرئيس جلال الطالباني وهو كردي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي وهو شيعي عضو في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق ومسعود برزاني زعيم إقليم كردستان.

ووصف الجيش الأمريكي العملية التي أطلق عليها اسم الشبح بانها "حملة قوية" تنفذ بالاشتراك مع القوات العراقية.

وأفاد البيان الأمريكي "إنها تتألف من عمليات تجرى في آن واحد في مختلف أنحاء العراق تتركز على ملاحقة تنظيم القاعدة في العراق والإرهابيين والعناصر المتشددة التي تدعمها إيران."

ويقول الجيش الأمريكي إن إيران كثفت دعمها للميليشيا الشيعية مزودة إياها بالأسلحة والتدريب من أجل الإسراع بمغادرة القوات الأمريكية. وتنفي إيران تقديم أي مساعدة.

ولم يتضمن البيان أي تفاصيل بشأن العملية أو كم من القوات الأمريكية البالغ عددها 162 ألفا في العراق ستشارك فيها.

وفي الأسابيع الأخيرة شنت القوات الأمريكية سلسلة من الهجمات ولاسيما في محيط بغداد الذي صار ملاذا آمنا لشبكات السيارات الملغومة الخاصة بالقاعدة وبالميليشيا الشيعية.

وقال الليفتنانت جنرال ريموند أويرنو قائد العمليات الأمريكية اليومية في العراق لرويترز في مقابلة أمس إن قواته تعمل على تعديل تكتيكاتها لمواجهة تصاعد في الهجمات التي يشنها المتشددون خلال الشهر المقبل.

ومن المتوقع أن يقدم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي ريان كروكر تقريرا للكونجرس الشهر المقبل بشأن مدى نجاح عملية زيادة القوات والتطور السياسي العراقي في اتجاه المصالحة.

وأرسل الرئيس الأمريكي جورج روش 30 ألف جندي إضافي للعراق من أجل إعطاء حكومة المالكي التي يقودها الشيعة فسحة كي تتوصل لاتفاق بشأن اقتسام السلطات بين المذاهب المتناحرة.

وأعلنت القوات الأمريكية تحقيق نجاحات لها في تقليل مستوى العنف الطائفي بعد اعتقال أو قتل عدد من قادة القاعدة وتوجيه ضربات ضد خلايا ميليشيا شيعية وفي عمليات لتطهير مناطق التشددين ثم اعتثالتهم.

ولكن تردد الكتل الرئيسية في الوصول إلى تسوية معناه أن التقدم السياسي ضئيل. وتوقفت التشريعات التي اعتبرتها واشنطن ضرورية من أجل المصالحة وإنهاء أعمال إراقة الدماء الطائفية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

وتشمل هذه التشريعات سن قوانين لاقتسام الثروة النفطية في العراق وتخفيف القيود على أعضاء حزب البعث المنحل في العمل لدى الدولة وإجراء إصلاحات دستورية ووضع مود للانتخابات الإقليمية,وتأثرت حكومة المالكي أيضا بعمليات الانسحاب منها.

وانسحبت جبهة التوافق أكبر تكتل عربي سني في الحكومة بعد أن كان وزراء موالون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر انسحبوا في إبريل نيسان احتجاجا على رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية.

واشتكت جبهة التوافق من أن المالكي همشها وتجاهل مطالبها بتحسين الخدمات في المناطق التي فيها أغلبية سنية. كما طالبت بنفوذ أكبر في الأمور الأمنية وإطلاق سراح السجناء المعتقلين بدون تهم.

وبدأ وزراء موالون لرئيس الوزراء السابق أياد علاوي مقاطعة اجتماعات الحكومة في الأسبوع لاماضي قائلين أن المالكي تجاهل قائمة من المطالب التي تقدموا بها في فبراير شباط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى