رئيس الجمهورية في افتتاح فعاليات المؤتمر الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي:على الدولة أن تستورد القمح وتسيطر على السوق بدلا من التجار الذين يتلاعبون بقوت المواطنين

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
حضر فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر العام الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي الذي انعقد بصنعاء خلال الفترة من 13 - 15 أغسطس الجاري تحت شعار «من اجل تطوير العمل التعاوني الزراعي وتعزيز الشراكة في التنمية».

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى فخامة الرئيس كلمة حيا في مستهلها المشاركين في المؤتمر العام الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي ..مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذا الظرف والتوقيت جيد وهام.

وقال فخامة الرئيس « نتطلع إلى الخروج بنتائج إيجابية مع مناقشة كل جوانب القصور التي حدثت خلال الأعوام الماضية في إطار الجمعيات الشكلية».

وأكد فخامته أهمية وجود جمعيات تعاونية زراعية حقيقية وليست شكلية، والابتعاد عن الشكليات والمظاهر، وكذا اتحاد تعاوني زراعي فعّال رديفاً لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال «أتذكر في الثمانينات أصدرنا قرارا بمنع استيراد الفاكهة من الخارج بما كان يسمى بالشطر الشمالي، وكان الاستيراد في ذلك الوقت يبلغ حوالي 105 مليون دولار، ومنعناها وحصلت ضـجة كبيـرة فـي الشـارع على عدم استيراد الفاكهة، وقد كان قراراً صائباً وفي محله وحققنا اكتفاء ذاتيا للفاكهة والخضروات ونحن اليوم نصدّر الفاكهة والخضروات إلى الخارج».

ووجه فخامة الرئيس الاتحاد التعاوني الـزراعي ووزارة الـزراعة والـري إلى تقـديم البذور المحسنة والإرشاد الزراعي للمواطنين والفلاحين والمزارعين في كل أنحاء الوطن، والاتجاه نحـو زراعة القمـح في كـل من الجوف ومأرب وبيحان ووادي حضرموت..منوهاً بأن هـذه المناطق مـؤهلة لزراعة القمح.

وقال «نحن نستورد قمحاً من الخارج حوالي 2 مليون طن في السنة والآن ارتفعت أسعار القمح في الخارج نتيجة لاتجاه بعض الدول المنتجة للقمح نحو إنتاج الزيوت، ولذلك ارتفعت الأسعار».

وتابع فخامة الرئيس قائلا «من المفروض على الحكومة أن تتكلم معكم بشفافية مطلقة وتخاطب الشعب لأن هناك قوى سياسية تعبئ الشارع للاعتصامات والفوضى والمسيرات وتضـيف إلى معاناة الشعب معاناة جديـدة بـدلاً من أن تسـلك سلوك الحوار وتقدم البدائل وتحاور الحكومة، ونحن عـلى استعداد للأخـذ بالبـدائل المنـطقـية والفاعلة من أي قوى سياسية، لكن التعبئة والاحتقانات لا تخدم الاقتصاد الوطني ولا تخدم الأمن والاستقرار ولا التنمية وشعبنا قال كلمته الفاصلة يوم العشرين من سبتمبر 2006م في الانتخابات الرئاسية والمحلية، ولا داعي للفعل ورد الفعل علينا ألاّ نسلك هذا السلوك غير الحضاري».

ووجه فخامة رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء والحكومة باعتماد مليار دولار من الاحتياطي العام لسرعة توليد الطاقة الكهربائية، ومليار دولار لإيجاد فرص عمل للعاطلين في أسرع وقت ممكن.

كما وجه الحكومة باستيراد القمح لمنع التلاعب بقوت المواطنين. وقال الرئيس «على الحكومة أن تستورد القمح بدلاً من استيراد التجار الذين يتلاعبون بقوت المواطنين وأن تستورده وتسيطر على السوق».

وأردف فخامته قائلا «نحن حررنا التجارة ولكن سنعود - إذا لم يحترموا تحرير التجارة- إلى أن تكون الدولة هي المستورد والبائع، وعلى الحكومة استيراد القمح وتوزيعه بأسعار ميسرة على المواطنين، صحيح أن هناك ارتفاعا للأسعار لكن أيضا للأسف الشديد القطاع الخاص يزيد من معاناة المواطنين، وهذا الجشع غير مقبول، فإذا ارتفعت الأسعار الأشهر الماضية في العالم الخارجي فالمخزون عندنا كمية هائلة في مخازن القطاع الخاص لكنهم يرفعون الأسعار».

وخاطب فخامة الرئيس القطاع الخاص قائلا: «راقبوا الله وخافوه في أنفسكم وفي مواطنيكم من هذا الجشع الزائد، نزّلوا الأسعار وإذا نحن مضطرون لاستيراد القمح وتوزيعه فعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها حول استيراد القمح وفتح اعتماد لذلك لأنه كله بالدولار وكله من الخزينة العامة للدولة .. إذا فليستفد المواطن بدل أن يستفيد عشرة إلى 15 تاجر قمح لأنهم لم يرحموا المواطنين، ولا رحموا النظام ولا الحكومة».

وتابع قائلا « إذاً سنستورد القمح ونوزعه على المواطنين وسنتجه نحو زراعة القمح كما تحدثت في الجوف، مأرب، بيحان، وادي حضرموت، قاع الحقل، قاع البون وقاع جهران».. داعياً المزارعين إلى الاتجاه نحو زراعة القمح والابتعاد عن زراعة القات في جميع المحافظات.

وقال «أوقفوا هذه الآفة المضرة بالشباب وبالاقتصاد، فهذه آفة ولا أعني انه مخدر، لكنه آفة على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، أوقفوا زراعة القات أوقفوا هذه الآفة أنا لا أقول هو مخدر، لكنه آفة على المواطنين، آفة على الاقتصاد الوطني».

واعتبر فخامة الرئيس الاتجاه نحو زراعة القمح شيئا أساسيا.. وقال «على الحكومة ممـثلة بوزارة الزراعة والري تقديم البذور المحسنة ومساعدة الفلاحين في إنتاج المحاصيل الزراعية ليس القمح فقط بل أيضا الحبوب بكل أنواعها في تهامة، في وادي أبين، في وادي لحج، في كل مكان، في الوديان كلها مور، سردود، فالوديان كلها عندنا وديان جميلة حجزنا فيها الأمطار والآن بدل ما كانت المياه تذهب للبحر حجزناها وأصبحنا نستفيد منها».

وأضاف «تهامة هي سلة الغذاء في المنطقة الغربية لليمن، لكن كلنا معتمدون على تهامة في الأعلاف ومحاصيل الذرة».

ودعا فخامة الرئيس كافة المحافظات إلى الاتجاه نحو زراعة القمح.. مبدياً الاستعداد لتقديم كافة أوجه الدعم لمزارعي القمح وشرائه منهم.

وقال «سنشتري منكم القمح وندعمه ونقدم الدعم الكافي لزراعة القمح.. أنا أحاسبك أدفع لك أكثر مما اشتري من استراليا أو كندا أو أمريكا، سأدفع للمزارع اليمني أضعافا ويمكن أضاعف سعر الكيس بضعفين، أنا دخلت هكذا بشفافية مطلقة لكي تسمعوا الكلام».

وتمنى فخامة رئيس الجمهورية فـي ختام كلمته التوفـيق والنجاح للمـؤتمر، وانتـخاب قيادة جديدة تضع في الاعتبار القطاع النسائي للمرأة اليمـنية ضمن القيادات الفـاعلة لـلاتحاد التعاوني الزراعي، وأن تكـون قيادات منتـخبة فـاعلة وبشـفافية مطلقة، منتجة وتبتعد عن الشكليات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى