مؤتمر حول المخطوطات العربية المطوية والبحث في أسباب اندثارها

> القاهرة «الأيام» رياض ابو عواد:

> اعلن مدير مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الاسكندرية يوسف زيدان أمس الاثنين ان ادارة المركز قررت عقد مؤتمر عن المخطوطات العربية المطوية في مايو المقبل في المكتبة بمشاركة عشرات من الباحثين العرب والاجانب.

وقال زيدان لوكالة فرانس برس ان «مصطلح المخطوطات المطوية هو مصطلح تراثي جديد المراد به المؤلفات التي اختفت أو اخفيت لسبب أو لآخر.

فالطي هو نقيض النشر بمعنى الظهور وهو هنا يعني الاختفاء او الانزواء لبعض النصوص التي وصلتنا عناوينها من دون محتواها».

وتابع «يأتي عنوان المؤتمر بمصطلحه التراثي الجديد كدعوة لكبار الباحثين لمناقشة ما حدث من قبل في مؤتمراتنا السابقة التي صاغت مجموعة من المصطلحات التراثية والرؤى الجديدة للتراث المخطوط وفتح نوافذ مبتكرة للاطلال عليه».

واضاف زيدان «سيتم العمل في المؤتمر على استكشاف ما اختفى من تراثنا الممتد عبر الزمان ولم يزل الغبار عنه، لذا يأتي هذا المؤتمر للكشف عن (المطوي) من التراث وعن (المنزوي) من المخطوطات».

واوضح ان “الهدف من المؤتمر ومحاوره البحثية الكشف عن المؤلفات العربية التي ضاعت اصولها لكن وصلت عنها اشارات وتلميحات وردت في مؤلفات اخرى وذلك بقصد الكشف عن النصوص المفقودة واسباب فقدانها والخصائص العامة التي تجمع بين المفقود من التراث”.

واضاف “ذلك الى جانب البحث عن اجابات لاسئلة مثل لماذا اشتهرت مؤلفات معينة وانزوت مؤلفات اخرى حتى ضاعت مثل اصول الاعمال العلمية التي قدمها نصير الدين الطوسي في القرن السابع الميلادي ولم يصل سوى تحريرات لها، كذلك اختفاء ترجمة حنين ابن اسحاق للكتاب المقدس وهو المعروف عنه انه من اشهر المترجمين في التاريخ العربي».

واشار زيدان الى وجود «نوع آخر من الطي وهو ما فعلته مؤلفات بمؤلفات اخرى فقد يطوي نص نصوصا اخرى بداخله مثلما فعل ابو علي القالي في كتابه (الامالي) وابو فرج الاصفهاني في كتابه (الاغاني) للكثير من الرسائل المفردة والقصائد الشعرية والنصوص المبكرة وشروح (المجموعة الأبقراطية) التي دونها الاطباء العرب خلال ثمانية قرون من عمر العلم العربي».

واضاف «يدخل في باب الطي المقصود ايضا ما فعلته السلطة في ازاحة بعض المؤلفات حتى غاب ذكرها مثل حجب (طواسين) شيخ الصوفية الحلاج التي اختفت قرابة الف عام واندثار اعمال عين القضاة الهمداني ومؤلفات ابي العباس الايرانشهري الذي وصفه البيروني بانه احسن من كتب في العقائد القديمة».

كما ادى الحظر والحصر والمنع وتجاهل النساخ الى اندثار اعمال علوم بكاملها مثل الكيمياء السحرية وسائر العلوم الخفية ولم يعرف سوى ثلاثة اسماء من اصحابها مثل جابر بن حيان والطغرائي وابن زنبل الرمال والتي اختفى بعضها بفعل ذاتي اتقاء لمعارضة الفكر السائد والمنظومة المعرفية الرسمية وفقا لزيدان.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى