طالبان تفرج عن رهينتين كوريتين جنوبيتين في افغانستان

> غزنة «الأيام» محمد يعقوب :

>
افرجت طالبان اخيرا أمس الإثنين "بدون شروط" على حد قولها عن كوريتين جنوبيتين، ولا تزال تحتجز 19 كوريا جنوبيا رهائن في جنوب افغانستان.

وتحدثت الكوريتان الجنوبيتان باقتضاب الى وكالة فرانس برس بعد الافراج عنهما,وقالت احداهما عبر الهاتف اثناء وجودهما مع وسيط افغاني اقتادهما في سيارة ليسلمهما الى اعضاء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر "انا بخير، وصديقتي بخير".

الا ان حاكم ولاية غزنة مراج الدين باتان قال انهما "ليسا في صحة جيدة".

ونقلت المرأتان مساء أمس الإثنين الى قاعدة باغرام العسكرية الاميركية على بعد ستين كيلومترا تقريبا من كابول للخضوع لفحوص طبية,ولم يتم تحديد موعد عودتهما الى كوريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان يوسف احمدي ان الافراج عن المرأتين المريضتين التي اعلن انها ستحصل السبت، ثم الاحد، ثم الاثنين، كانت "غير مشروطة"، مضيفا لوكالة فرانس برس ان قيادة طالبان "افرجت عن الرهينتين لاثبات حسن نيتنا في المفاوضات".

وقال حاكم ولاية غزنة التي شهدت عملية الخطف "لم يتم دفع مال مقابل الافراج عنهما وهذا ما سيحصل مع الرهائن الباقين"، داعيا الى الافراج الفوري عنهم.

وسلمت الرهينتان اللتان بدت عليهما علامات الارهاق بعيد الساعة 30،11 ت غ الى وسطاء افغان بينهم الزعيم القبلي حجي زهير في قرية ارازا على بعد عشرة كيلومترات تقريبا من غزنة. ثم تم تسليمهما الى الصليب الاحمر، فاجهشتا بالبكاء عند دخولهما سيارة الصليب الاحمر.

ونقلتا الى مقر الهلال الاحمر الافغاني في غزنة حيث كان في استقبالهما الوفد الكوري الجنوبي الذي كان يفاوض مباشرة مع وفد من طالبان منذ مساء الجمعة.

ولم يكن في الامكان الحصول على اي معلومات حول تطور المفاوضات، الا ان دبلوماسيا كوريا جنوبيا قال ان وفد سيول يبقي "خطوط الاتصال مفتوحة" من اجل الافراج عن الرهائن الآخرين.

وفي سيول، رحبت وزارة الخارجية بالافراج عن اثنتين من الرهائن الكوريين الجنوبيين المحتجزين لدى طالبان في افغانستان لكنها دعت الحركة الى الافراج عن باقي الرهائن.

وقال المتحدث باسم الوزارة شو هي يونغ "افرج عن الرهينتين واصبحتا في عهدتنا".

والرهينتان هما كيم جينا (32 عاما) وكيم كيونغ جا (37 عاما).

وصرح شو للصحافيين "اننا مسرورون ان يكون تم الافراج عن بعض الرهائن على الاقل لكننا نجدد دعوتنا الى الخاطفين بالافراج فورا عن رعايانا كافة".

وهاتان المرأتان كانتا ضمن مجموعة الكوريين الجنوبيين الانجيليين الذين خطفتهم طالبان في 19 تموز/يوليو.

وتطالب الحركة الحكومة الافغانية بالافراج عن ناشطيها المعتقلين في السجون الافغانية، وهو امر ترفضه كابول. واعدمت الحركة رهينتين في 25 و30 تموز/يوليو.

من جهة ثانية، قال مجهول في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس نظمه ناشطون اسلاميون، انه الالماني رودولف بليشميت الذي خطفته طالبان في جنوب افغانستان في 18 تموز/يوليو، وطلب المساعدة.

وقال المتحدث لمراسل وكالة فرانس برس في قندهار في جنوب افغانستان في الاتصال الذي نظمه يوسف احمدي "اسمي رودولف بليشميت".

واضاف الرجل بلكنة المانية "ان حياتي في خطر وتريد طالبان قتلي".

وتابع "لكي تفرج الحركة عني اتوسل اليكم انني بحاجة الى مساعدتكم".

واوضح انه طلب مساعدة السفارة الالمانية والحكومة الافغانية لنقل طلب من الحركة للتفاوض.

ومضى يقول ان "طالبان تريد التفاوض مباشرة مع الحكومة في كابول" وكذلك ان تلتقي "اشخاصا مكلفين حل قضيتي في الحكومة الالمانية والسفارة الالمانية".

وقال "انني اشعر باسف كبير لان حكومة كابول والسفارة الالمانية لم تسمعا صوتي ولا نداءاتي من هذه الجبال".

واشار الى الاتصال الاخير مع السفارة قبل اسبوع بقوله "لم اتلق اي اتصال مذاك"، مضيفا انه "مريض جدا" ولم يتسن تشخيص مرضه.

وخطف الالماني في 18 تموز/يوليو على بعد حوالى مئة كلم جنوب كابول مع مهندس الماني ثان عثر عليه ميتا ومصابا بالرصاص. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى