«غايتي» متى ألقاها؟

> «الأيام» فهمي سالم السعدي/ الإمارات

> لم أتصور يوماً من الأيام أن أترك الأهل والأحباب والوطن، وأسافر بعيداً، لكنها لقمة العيش جعلتني أبعد عن كل غال لدي.

عندما زفوا إلي ذلك الخبر السعيد، خبر أن الله رزقني بطفلة، شكرت الله ولكني لم أتمالك نفسي من البكاء، لأني تمنيت أن أراها، لذا سميتها (غاية)، نعم غايتي وأملي أن أراها وأفرح بها ومعها، لكن كيف أفرح وأنا لم أشاهدها أو أضمها لصدري بعد؟

حزنت كثيراً.. وقد اعتبرني بعض الأصدقاء أنني من دون إحساس، فهم لا يعرفون ما بداخلي من شوق لها، أتمنى أن أراها اليوم قبل الغد، إلا أن هناك ظروفاً تجعل الإنسان يفارق فلذة كبده.

كل منا يحلم أن يعيش بين أطفاله وأهله حياة سعيدة كلها حب واستقرار، ولكن لتوفر لهم الحياة الكريمة وكل مستلزماتها لا بد من الغربة، وما خفف عني حزني وألمي وجودي بين إخوة لي في بلدي الثاني الإمارات.. أدعو الله أن يجمع كل أب بأولاده وأحبابه، وأن يجمعني قريباً بطفلتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى