> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

نظم مجلس تنسيق مجالس الآباء للمدارس المهددة بالإلغاء بمديرية القاهرة بتعز صباح أمس السبت اعتصاماً أمام مبنى ديوان محافظة تعز إثر صدور قرارات من جهات رسمية متنفذة بإلغاء مدارس قائمة منذ أكثر من عشر سنوات دون أي مبرر مقنع، وكذا إرسال الطلاب إلى مدارس بعيدة لا تستوعب طلابها، والمدارس المهددة بالإلغاء هي: مدرسة التقوى، مدرسة العز، مدرسة الثورة، مدرسة نسيبة، مدرسة عمر المختار، ومدرسة عمار بن ياسر.

وذكر لـ «الأيام» الأخ عبدالوهاب محمد الجنيد، وكيل المحافظة المساعد لقطاع الساحل قائلا: «مجلس تنسيق الآباء تقدم إلينا بشكوى، وبدورنا قمنا بتشكيل لجنة من المحافظة ومكتب التربية والمجلس المحلي بالمديرية وإدارة التربية بالمديرية للنزول الميداني والتقصي عن هذه المدارس، ومتى وجدنا أنها مدرسة صالحة فتبقى، ومتى كانت غير ذلك فيتم نقل الطلاب إلى مدرسة أخرى مجاورة» مشددا على مراعاة مصلحة الطلاب أكثر من مراعاة أي شيء آخر.

وبهذا الصدد قال لـ «الأيام» د. مهدي عبدالسلام، مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة: «لم نلغ المدارس، ولكن وجهنا مكتب التربية بالمديرية بتوزيع الطلاب من الصف السابع والثامن والتاسع على المدارس المجاورة على أمل أن يبقى الطلاب من الصف الأول إلى سادس في مدارسهم السابقة حتى يجد مكتب التربية بالمحافظة والمجلس المحلي بالمديرية حلا لهذه المشكلة».

وأضاف قائلا: «هذه المدارس تقع في بدرومات تحت المساجد، فهي غير صالحة من ناحية تربوية ومن ناحية صحية» مشيرا إلى أن الهدف كان لصالح الطلاب، مؤكدا أنه إذا كان أولياء الأمور مقتنعين ببقاء أبنائهم في تلك الدهاليز فليتحملوا مسؤوليتهم.

من جانبه عبر لـ«الأيام» الأخ أنس محمد النهاري، عضو المجلس المحلي وعضو اللجنة المشكلة من قبل المحافظة قائلاً: «أنا أعتقد بأن هذا الدمج والإلغاء عشوائي، وقد نظر إليه من منظور حزبي ضيق لم يراع فيه مصالح الطلاب ومواقع المدارس وكثافة السكان في هذه المناطق» مشيرا إلى أن «المدارس الست كلها لا يوجد فيها مرحلة ثانوية حتى يتعامل معها بحساسية حزبية كما ينظرون» لافتاً إلى أن «الحقيقة والسبب الوحيد هو الاستعداد للانتخابات وتصفية حسابات هم يقومون بها»، داعياً الجهات الرسمية ألا تنجر للتوجهات الحزبية وأن تعمل بحيادية كاملة خدمة للمصلحة العامة وتكون صمام أمام للوطن.