الجيش اللبناني يسيطر على مخيم نهر البارد بعد معركة

> نهر البارد «الأيام» نزيه صديق :

>
فرحة الجيش اللبناني بالسيطره على المخيم
فرحة الجيش اللبناني بالسيطره على المخيم
قالت مصادر أمنية ان الجيش اللبناني فرض سيطرته الكاملة أمس الأحد على مخيم فلسطيني خاض فيه قتالا ضد متشددين اسلاميين لاكثر من ثلاثة أشهر وقتل 31 متشددا على الاقل حاولوا الفرار.

وقال مصدر أمني ان 34 مقاتلا اخرين من فتح الاسلام تم اعتقالهم منهم 23 اعتقلوا داخل مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وكان غالبيتهم من الجرحى.

وقال مصدر أمني بارز لرويترز "المعركة انتهت وسيطر الجيش على اخر مواقع فتح الاسلام في مخيم نهر البارد".

وأضاف المصدر ان معظم "معظم الارهابيين قتلوا اليوم. واعتقل الاخرون. وربما تمكن عدد قليل من الفرار لكن الجيش يلاحقهم."

وما زال مصير شاكر العبسي الزعيم الفلسطيني للجماعة مجهولا. وتقول الجماعة انها تشارك القاعدة نهجها ولكن لا تربطها بها صلات تنظيمية.

والقتال في مخيم نهر البارد هو اسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. واسفر القتال عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وقتل خمسة جنود ايضا اليوم ليرتفع اجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الى 157,ويصل عدد القتلى في صفوف المتشددين الى 131 على الاقل بالاضافة الى 42 مدنيا.

جانب من الجثث للمتشددين الاسلاميين داخل المخيم
جانب من الجثث للمتشددين الاسلاميين داخل المخيم
وكانت تقديرات الجيش تشير مبدئيا الى وجود 35 مقاتلا نشطا في المخيم قبل أمس الأحد الى جانب الجرحى. وذكر بيان للجيش ان المتشددين حاولوا الفرار من المخيم في الساعات الاولى من الصباح.

وأضاف البيان ان المتشددين هاجموا مواقع للجيش في محاولة يائسة للفرار.

وقالت مصادر امنية ان ثلاثة مسلحين على الاقل من خارج المخيم هاجموا ايضا موقعا للجيش من اجل مساعدة المقاتلين على الفرار.

وقامت قوات الامن بدوريات في المنطقة ومشطت البساتين والحقول كما شاركت طائرات الهليكوبتر في المطاردة وقامت زوارق البحرية بدوريات على ساحل البحر المتوسط. وتعتقد مصادر امنية ان فتح الاسلام وضعت شراكا خداعية حول المخيم.

واطلق الجنود النار على سبيل الاحتفال من داخل المخيم كما القى السكان المحليون عليهم الارز تعبيرا عن استسحانهم لجهودهم.

وفر معظم سكان المخيم ومجموعهم 40 ألفا الى مخيم قريب للاجئين الفلسطينيين في الأيام الأولى من القتال الذي اندلع في 20 مايو ايار عندما قال الجيش ان فتح الاسلام هاجمت مواقع له بالقرب من المخيم وفي مدينة طرابلس الشمالية.

وانشقت فتح الاسلام عن فصيل فلسطيني تدعمه سوريا في العام الماضي وتضم مقاتلين لبنانيين وسعوديين وسوريين.

وقاوم المتشددون بشراسة وكبدوا الجيش خسائر رغم القصف الجوي والمدفعي. وتم اجلاء زوجاتهم واطفالهم من المخيم في 24 اغسطس آب.

وقال الجيش انه لن يسمح لاحد بدخول المخيم ودعا الفلسطينيين الى عدم العودة في الوقت الحالي.

وقالت هدى الترك وهي متحدثة باسم وكالة تابعة للامم المتحدة تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين انه يتعين العمل على نزع الالغام وازالة الانقاض بعد الحصول على الضوء الاخضر من الجيش لدخول المخيم.

(شارك في التغطية توم بيري ونديم لادقي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى