هيئة تنسيق الفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني بحضرموت .. نطالب بلجنة محايدة لا تكون السلطة طرفاً فيها للتحقيق في أحداث المكلا

> المكلا «الأيام» خاص:

> أصدرت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بحضرموت بياناً يوم أمس حول أعمال القمع والتنكيل والعنف التي قامت بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة المظاهرة السلمية الحاشدة أمس الأول السبت، وما حدث بعد انتهاء المهرجان، حيث «تعقبت قوات الأمن المشاركين وبصورة خاصة الشباب إلى أزقة وحواري مدينة المكلا بصورة مستفزة وأطلقت وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وانهالت عليهم ضرباً بأعقاب البنادق والهراوات، واقتحمت المساجد الآمنة وضربت واعتقلت عدداً من الشباب، وطالت الاعتقالات قبل بدء المسيرة وأثناءها وبعدها عشرات المواطنين من بينهم القصر سواء أكانوا من المشاركين أم من المواطنين في حملة هستيرية وتعبئة مسبقة، وأطلق عدد من الجنود السباب والشتائم على المواطنين في تعبير فاضح عن عمق التعبئة ضد كل ما هو جنوبي، واستشهاد المواطن صلاح سعيد القحوم بثلاث رصاصات في صدره يدل على عمق الاستهداف والتعبئة الخاطئة لدى أفراد المؤسسات الأمنية، واستمرار هذا المسلسل العبثي بقيمة وكرامة وحقوق أبناء حضرموت إلى مابعد الساعة الواحدة».

وأضاف بيان الهيئة:«إن هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني إذ تدين الممارسات القمعية اللا إنسانية فإنها تحمل السلطة المحلية وعلى رأسها اللجنة الأمنية كامل المسئولية عما حدث في هذا اليوم الدامي.. وتطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق النزيه في هذه الأحداث لا تكون السلطة فيها، كونها طرفاً متهماً في صنع هذه المأساة، وهنا نود أن نؤكد عدم اعترافنا وتعاملنا مع أي لجنة تكون السلطة وأجهزتها جزءًا منها وفي ذات الوقت نطالب باسم كل أبناء حضرموت بإقالة جميع أعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة ومحاسبتها على كل ما اقترفته بحق أبناء حضرموت المسالمين العزل، وسوف تصدر هيئة التنسيق قائمة سوداء في بيان لاحق بأسماء كل المشاركين والمسئولين عن قمع الناس بصورة مفرطة جداً وعن منتهكي حقوق الإنسان والحريات وكرامة أبناء المحافظة.

إن ما حدث في المكلا مساء الأول من سبتمبر 2007م سوف يوضع أمام جهات دولية وأمام منظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج للتحقيق في هذه الأحداث التي أزهقت أرواح الأبرياء وسفكت الدماء واعتقلت العشرات من أبناء حضرموت.

إننا نتوجه إلى جميع منظمات المجتمع المدني وإلى كافة أبناء حضرموت لرفع الرايات السوداء على بيوتهم ومحلاتهم التجارية والسيارات الخاصة وفي كل مكان لمدة أربعين يوماً وإلى جانبها الرايات الحمراء تعبيراً عن الحزن والأسى العميق وتعبيراً عن الوفاء لأرواح الشهداء شهداء الجنوب وقضيته العادلة صلاح سعيد قحوم وشهداء أبريل 1998م فرج مرجان بن همام وأحمد عمر بارجاش.

إن هيئة التنسيق تطالب بشدة برفع المعسكرات بكافة أشكالها من المدن في أرجاء حضرموت وإعادتها إلى الطريق الصحيح طريق الدفاع عن حياض الوطن وحدوده.

إن الحق سوف ينتصر.. فالنصر صبر ساعة. وندعو جميع أبناء حضرموت إلى رص الصفوف والتمسك الواعي بخيار النضال السلمي الديمقراطي».

حزب الرابطة بحضرموت: ندين الاستخدام المفرط للقوة والرصاص الحي على نحو ما شهدته المكلا مساء السبت

أصدرت قيادة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فرع محافظة حضرموت أمس بيانا.. جاء فيه: «تابعنا في قيادة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فرع محافظة حضرموت، بألم بالغ واستنكار شديد أحداث العنف الدموي التي شهدتها مدينة المكلا مساء السبت الفاتح من سبتمبر الجاري وراح ضحيتها الشهيد (صلاح القحوم)، وأدى إلى إصابة عدد من المواطنين واعتقال أعداد أخرى منهم.

إننا في قيادة حزب الرابطة (رأي) فرع محافظة حضرموت، إذ نعبر عن إيماننا بحق المواطنين في التعبير السلمي عن قضاياهم وحاجاتهم المشروعة، نجدد التأكيد على موقفنا الرافض للعنف بمختلف أشكاله ومصادره معربين عن إدانتنا الكاملة للاستخدام المفرط للقوة وللرصاص الحي على النحو الذي شهدته مدينة المكلا مساء السبت الماضي، مؤكدين في الوقت ذاته رفضنا المطلق لكل أشكال الشغب المدمرة للسلم الاجتماعي بالمحافظة.

إننا في ظل حالة الاحتقان التي بلغت درجات التفجر بمحافظة حضرموت نتوجه بالدعوة المخلصة لكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ولجميع العقلاء بالمحافظة لتفادي انزلاقة مخيفة لن ينجو من مهالكها أحد، وذلك من خلال التحرك العاجل والسريع والفاعل لتطويق آثار ما حدث من خلال معالجة جرحى الأحداث الدامية، وتعويض أسر الشهداء وإطلاق سراح المعتقلين فضلا عن تشكيل لجنة تحقيق محايدة تقتدر على تقصي حقائق ما جرى.

لقد ظللنا في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) ندعو إلى التوجه الجريء والفاعل لتلبية استحقاقات الإصلاح الوطني الشامل التي كان حزبنا رائدا في انجاز مشروع وطني ناضج لتجسيدها، بصفة ذلك السبيل الأمثل للخروج بالوطن من كافة أزماته ومآزقه، ونجدها مناسبة بعد أن بلغت احتقانات البلاد أوج مستوياتها لتجديد دعوتنا تلك، مشددين على أن إهدار المزيد من الوقت والفرص، لن يفضي إلا إلى الانهيار بالبلاد والعباد في مجاهل مهلكة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى