عازف الإيقاع الأول في اليمن «فضل ميزر»

> «الأيام» سعودي أحمد صالح:

> كم يتألم الإنسان عندما يرى زميلاً له على فراش المرض وليس باستطاعته تقديم شيء له سوى زيارته ومواساته بالمحادثة فقط.

وهناك من باستطاعتهم تقديم ما يمكن تقديمه ولكنهم للأسف لم يفعلوا شيئاً..!

فموضوعنا هنا هو الأخ الفنان عازف الإيقاع الأول في اليمن «فضل ميزر» الذي يرقد حالياً في منزل صديق له أسعفه في مرضه المفاجئ من الجلطة التي أصيب بها وكان للدكتور الإنسان باسل البغدادي دور ملازمة التطبيب والعلاج ودور إنساني آخر لوالدة الأخ أحمد عبدالله النصري التي أولته كل الرعاية والاهتمام في منزلها كون الأخ الفنان فضل ميزر عازف الإيقاع المشهور لا يمتلك مسكناً له في وطنه لحج . وفنان في قامة فضل ميزر الذي طاف أصقاع المعمورة وخاصة دول الخليج والسعودية والكويت ومصر ولندن وموسكو وغيرها من البلدان وعزف على الإيقاع مع أشهر المطربين في اليمن والعالم العربي وشهد له بذلك كبار الفنانين فنراه اليوم يرقد حزيناً مريضاً في منزل لا يملكه لكنه مع من أبت أخلاقهم وضمائرهم إلا احتضانه في وقت شدته ومرضه وبعد عنه أولئك الذين عمل معهم هذا الفنان فأين هم الآن وأين مسؤولونا ليقفوا مع هذه القامة الفنية لتقديم ما يستطيعون تقديمه له كونه لا يمتلك من متاع الدنيا شيئاً سوى إبداعاته فقط.. لا أدري حتى الآن كيف يتعامل ذوو الشأن مع كل مبدع يعاني من مرض ويقاسي من مرارة الحياة المعيشية .

لماذا كل هذا الإهمال تجاه المبدعين الذين لا حول لهم ولا قوة.. فهل كثير على قامة فنية أن ينام ويتعالج في مستشفى خاص أو عام برعاية الدولة تقديراً وعرفاناً لما قدمه هذا المبدع طيلة حياته ؟

وأين هم فنانونا الكبار ممن فتح الله عليهم ليقوموا بالواجب تجاه زميل لهم شاركهم في كل أعمالهم الفنية في الوطن وخارجه فالفنان المبدع «فضل ميزر» يستحق كل اهتمام ورعاية.. اللهم إني قد بلغت نسألك له الشفاء وتمام الصحة وأنت من وراء القصد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى