> طهران «الأيام» حسين جاسب :
الباحثة هالة اسفندياري
والقي القبض على الباحثة هالة اسفندياري (67 عاما) في الثامن من مايو ايار اثناء زيارتها لامها وافرج عنها بكفالة قدرها ثلاثة ملايين ريال (حوالي 320 الف دولار) في 21 اغسطس آب.
وقال مسؤول في مكتب الهيئة القضائية ان حقها سيسقط في الكفالة اذا لم تعد لحضور المحاكمة اذا صدر قرار بها. لكن المحامي وهو من اعضاء فريق الدفاع عن اسفندياري قال ان القضية لن تصل على الارجح الى تلك المرحلة لعدم كفاية الادلة.
وزاد اعتقالها وقضية ثلاثة اخرين ممن يحملون الجنسيتين الايرانية والامريكية لا يزال اثنان منهم رهن الاحتجاز حدة التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة.
واتهمت ايران اسفندياري بالضلوع فيما وصفته بمؤامرة تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بالمؤسسة الدينية من خلال "ثورة هادئة". ورفضت واشنطن الاتهامات.
وقال المحامي عبد الفتاح سلطاني لرويترز "تسلمت (اسفندياري) جواز سفرها الليلة الماضية وغادرت طهران." واضاف انها ستعود على الارجح اذا أحيلت قضيتها للمحاكمة لكنه قال انه ليس من الواضح ما اذا كانت ستجرى اي محاكمة.
وقال "لا توجد ادلة تثبت الاتهامات الموجهة اليها والاحتمال كبير ألا تتجاوز القضية هذه المرحلة الاولية."
ويرى محللون ان احتجاز اسفندياري والامريكيين الايرانيين الاخرين جزء من حملة اوسع على المعارضين في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط بسبب برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف الى صنع قنابل وهو ما تنفيه ايران.
وربط البعض بين الاجراءات الايرانية واحتجاز القوات الأمريكية في يناير كانون الثاني لخمسة ايرانيين تتهمهم بدعم المسلحين العراقيين,وتنفي طهران الاتهام وتقول انهم دبلوماسيون كما تنفي اي صلة لذلك
بقضايا مزدوجي الجنسية.
وقالت متحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الانسان الذي ترأسه المحامية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ان اسفندياري ستعود "لمحل اقامتها" في اشارة للولايات المتحدة علي ما يبدو. ولم تذكر المتحدثة أي تفاصيل.
لكن مصدرا مقربا من عائلة اسفندياري قال انها توجهت الى فيينا حيث من المقرر ان تلتقي مع زوجها.
وكانت عبادي قالت عند الافراج عن اسفندياري بكفالة انه تم السماح لها بمغادرة ايران. رويترز