بوش.. خفض القوات مع النجاح ممكن

> قاعدة الأسد الجوية «الأيام» أندرو جراي ومات سبيتالنك :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق
الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق
قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الإثنين ان كبار مسؤوليه في العراق ابلغوه بانه يمكن الحفاظ على المستوى الحالي للامن في العراق باستخدام قوات اقل اذا استمر ما وصفه بالنجاح الحالي.

واثار بوش احتمال سحب بعض القوات خلال زيارة لقاعدة جوية في الصحراء بمحافظة الانبار في غرب العراق حيث قال ان العنف انحسر بعد ان تحول زعماء العشائر السنية في المنطقة ضد متشددي القاعدة هناك.

ووصل الرئيس الامريكي الى العراق مع فريقه الأمني للاجتماع مع قائد القوات الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس والسفير ريان كروكر لاجراء مراجعة نهائية للحرب قبل مواجهة في الكونجرس بشأن مستويات القوات.

وقال بوش للصحفيين المرافقين له "يقول لي الجنرال بتريوس والسفير كروكر انه اذا استمر النجاح الذي نشهده الان فسيكون من الممكن الحفاظ على نفس المستوى من الامن باستخدام قوات امريكية اقل."

وتحدث بوش في وقت لاحق عن مستويات القوات في كلمة امام المئات من مشاة البحرية الأمريكية قائلا "تلك القرارات (الخاصة بمستويات القوات) ستتخذ استنادا الى تقييم هادئ من جانب القادة العسكريين للظروف في الميدان وليس استنادا الى رد فعل عصبي من جانب ساسة واشنطن لنتائج استطلاعات الرأي والاعلام."

ويزور بوش العراق قبل اسبوع من ادلاء بتريوس وكروكر بإفادتيهما امام الكونجرس في العاشر من سبتمبر ايلول. وسيرفعان تقريرا عن تأثير قرار بوش ارسال 30 الف جندي أمريكي اضافي الى العراق وهو الاجراء الذي زاد عدد الجنود الأمريكيين الى 160 ألف فرد.

ويتعين على البيت الابيض تقديم تقريره الخاص الى الكونجرس بشأن الوضع في العراق بحلول 15 سبتمبر ايلول.

وكان بوش قد اشار الى انه يريد الحفاظ على مستويات القوات في بغداد والانبار في الوقت الراهن وحذر اعضاء الكونجرس من "التسرع في إصدار احكام" قبل تقريري بترويس وكروكر.

ويتعرض بوش لضغوط من الديمقراطيين المعارضين وبعض اعضاء الحزب الجمهوري الذين يريدون ان تبدأ القوات الأمريكية الانسحاب بعد اكثر من أربعة أعوام من الحرب التي قتل فيها 3700 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين.

وتوجه بوش سرا الى قاعدة الأسد الجوية في الانبار التي كانت ذات يوم معقلا للمسلحين السنة لكن الجيش الأمريكي يعتبرها الان نموذجا للنجاح.

واجتمع بوش ايضا مع رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي طالب بعض الديمقراطيين في الكونجرس بتغييره بسبب عدم قدرته على تنفيذ اهداف سياسية.

وحث بوش الحكومة العراقية على "متابعة" ما وصفه بالتقدم على صعيد الامن.

وقال بوش "النجاح العسكري يمهد الطريق امام المصالحة السياسية والتقدم الاقتصادي الذي يحتاج اليه العراقيون لتغيير بلادهم."

ويقول الجيش الأمريكي ان الهجمات الطائفية تراجعت منذ انتشار التعزيزات الأمريكية بهدف اعطاء الزعماء العراقيين الفرصة لمعالجة الانقسامات الطائفية العميقة بين الشيعة والسنة.

ورغم تحقيق بعض المكاسب الامنية فلم يتم اقرار قوانين اساسية كما تضررت حكومة المالكي بانسحاب ما يقرب من نصف وزرائها.

ورافقت بوش وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. ووصل وزير الدفاع روبرت جيتس وحده.

وقال جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع قبل ان يجري بوش محادثاته "هذا الى حد بعيد اجتماع مجلس الحرب."

وأضاف "اتوقع بعد ان يدلي بتريوس وكروكر بافادتيهما الى الكونجرس ان يوضح الرئيس بشكل ما الطريق الى الامام."

وقرار عقد الاجتماع في الانبار له دلالة رمزية. فمثل هذه الزيارة لم تكن ممكنة قبل اشهر عندما كانت المحافظة من اخطر الاماكن في العراق بالنسبة للقوات الأمريكية.

لكن انقلاب العشائر السنية ضد تنظيم القاعدة جعل الاوضاع تهدأ في الانبار ومن المرجح ان يشار اليها على انها نجاح للاستراتيجية العسكرية الأمريكية عندما يتحدث بتريوس امام الكونجرس خلال اسبوع.

وقال بوش ان التغير الذي طرأ على الانبار يعد نموذجا لما يمكن ان يحدث في العراق مشيرا الى انه كان قد تم ابلاغه الصيف الماضي بان المحافظة باتت خارج نطاق السيطرة.

وقال "اصبحت الانبار اليوم مكانا مختلفا تماما."

ولم يتم الاعلان مسبقا عن توقف بوش في العراق. وكان الرئيس الذي زار العراق في يونيو حزيران العام الماضي وقبل ذلك في نوفمبر تشرين الثاني 2003 في طريقه الى اجتماع لزعماء دول اسيا والمحيط الهادي في استراليا التي يتوقع ان يصلها اليوم الثلاثاء. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى