حين أطل الفجر

> «الأيام» خالد علي البذيجي/عدن

> مهما طال الليل واشتد سواده فإن نور الفجر قادم ولا بد له أن يسطعَ ويبدد ليالي البؤس والشقاء، فمن ظلام دامس رزحت تحت وطأته المنطقة العربية لاح بريق متوهج، ومن ليالي الشتات والتمزق أطل وميض التوحد وأشرق ضياء الأمل الأبيض في الصفحة العربية السوداء.

فبـعد سنـوات التمـزق والـتشـرذم ولـيـالـي البؤس والضياع وبعد أن تجرع الشعب الأمرين، أطل الفجر.. فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م معلناً للعالم نهـاية عهـد وبـدايـة آخر.. نهــاية عهـد الشـتات والتمزق وبداية عهد جديد طالما حلم به شعبنا وناظل من أجله، إنه الوجه الجديد والمشرق لأرض الجنتين، فالوحدة اليمنية أعادت الروح للجسد، وما قيمة الجسد بدون روح.

لقد أعلن اليمنيون للعالم أن الوحدة هي طريقهم الوحيد الذي من خلاله سيعوضون ليالي البؤس والضياع.. كيف لا وهي البلسم الذي ضمدت الجراح، والنور الذي أزال الظلام، والحب الذي أعقب التباعد والخصام، فاكتست الفرحة وجوهاً طالما حلمت بليالي اللقاء الهانئة.

لقد شكلت الوحدة اليمنية مستقبل اليمن الجديد، وأعادت الأمل في بلوغ المرام واجتياز الصعاب وبلوغ الهدف الذي يحلم به كل عريس غيور، إنها وحدة العرب الكبرى التي نتمنى ونسعى إلى تحقيقها.

لك العهد يا بلدي أن نظل نفخر ونفاخر العالم بوحدتنا المباركة، وسنضعها في حدقات العيون وسويداء القلوب، وسنعض عليها بالنواجذ مادام السلام يسري في العروق.

وتقبلي يا بلادي ألف قبلة أطبعها علىمُحيَّاك المشرق.. والمجد والخلود للثورة والوحدة وشهدائها.. والذل والعار لدعاة التمزق والانفصال.. وكل عام واليمن بعز وخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى