اولمرت..التوصل لاتفاق مع عباس بحلول نوفمبر غير مؤكد

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الإثنين إنه غير واثق من امكانية التوصل الى اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن مباديء قيام دولة فلسطينية قبل مؤتمر من المقرر عقده في نوفمبر تشرين الثاني برعاية الولايات المتحدة.

وأدلى اولمرت بهذه التصريحات بعد ان طالب بعض اعضاء من حزب كديما الوسطي الذي يتزعمه بتقرير كامل عن محادثاته مع عباس وتحذيرهم من اثارة توقعات يعتقدون انه ربما لن يمكن تحقيقها.

وقال اولمرت "أعقد اجتماعات مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن (محمود عباس) وأرجو أن يؤدي هذا في المستقبل القريب إلى... إعلان مشترك."

وتابع "إذا أمكننا وضع مسودة بحلول نوفمبر سنحقق ذلك لكني لست متأكدا إن كنا سنتمكن من ذلك."

ويسعى اولمرت للتوصل الى اتفاق بشأن "اعلان مباديء" موسع في حين يريد عباس "اتفاق اطار" اكثر وضوحا مع جدول زمني للتنفيذ بشأن القضايا الرئيسية وهي الحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين,وسيجتمع اولمرت مع المبعوث الدولي توني بلير في القدس غدا الثلاثاء.

وقال دبلوماسيون انه سيجتمع ايضا مع ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان اولمرت وعباس قررا الاجتماع خلال الايام القليلة القادمة لمحاولة تضييق هوة الخلافات.

وأدى عدم نشر تفاصيل كافية عن محادثاتهما الخاصة الى اثارة تكهنات في اسرائيل بان اولمرت يعتزم دعم عباس من خلال تقديم "تنازلات" دبلوماسية كبيرة مثل تعهد برسم حدود لدولة فلسطينية في المستقبل.

وقال اولمرت انه ما زال يتعين الاتفاق على وثيقة مع عباس,وقال انه اذا تم التوصل الى اتفاق "فانني واثق من انني سأحظى بتأييد كل من اعضاء حزبي وشعب اسرائيل."

ولم تكشف الولايات المتحدة بعد عما تأمل في تحقيقه في المؤتمر الذي من المتوقع ان يعقد في واشنطن في منتصف نوفمبر تشرين الثاني او في وقت لاحق من النصف الثاني من نوفمبر.

وقال المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "لن نسمح بفشله (المؤتمر) ."

وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان ولش ينوي خلال زيارته السعي لمعرفة اراء الاطراف بشأن ما يمكن ان تفعله من اجل التوصل الى اتفاق مباديء.

وسعى مسؤولون أمريكيون واسرائيليون للتهوين من الدور المباشر لادارة بوش في صياغة مثل هذا الاتفاق. وقال المسؤول الاسرائيلي عن ولش "انه لا يجلب معه اي وثائق."

وقال مساعد لبلير قبيل زيارته "انه قادم ليصغى ..ليستمع الى الكثير من التفاصيل كي ينظم افكاره." ومن المتوقع ان تستمر زيارة بلير حتى 14 سبتمبر ايلول.

وتتزايد الشكوك بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول قدرة عباس والمرت على الوفاء بأي وعود سلام.

وفقدت حركة فتح التي يتزعمها عباس السيطرة على قطاع غزة في يونيو حزيران لصالح حركة المقاومة الاسلامية حماس التي يرفض الغرب التعامل معها,واصبح اولمرت ضعيفا سياسيا بسبب ما اعتبر في الداخل انه سوء ادارته للحرب في لبنان العام الماضي.

وبعد سقوط صاروخ اطلقه ناشطون في غزة بالقرب من روضة اطفال في اسرائيل قال اولمرت انه صدرت تعليمات للجيش بضرب جميع الضالعين في الهجمات.

وقالت ليفني ان اسرائيل يجب ان تنظر في اجراءات جديدة لمواجهة اطلاق الصورايخ وقالت انه "امر لا يحتمل".

وناشدت اسرائيل مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراء ضد اطلاق الصواريخ لكنها لم تحدد الاجراء الذي يجب اتخاذه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى