> التجارب النهضوية في سائر المجتمعات، شرقاً وغربا لها قدسيتها عند شعوبها، وعدم مراعاة ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا وبنفس القدر من الخطورة التي تمس تلك الشعوب ان يختلط المال العام بالخاص، والعكس صحيح، إنها ليست ظاهرة خطيرة وحسب، بل وتبعث على الخوف لدى المواطن والوافد إلى بلادنا، على حد سواء.

من منا لا يعرف أن الامانة العامة للتعليم الأهلي في صنعاء حفرت الصخر بأظفارها منذ سبعينات القرن الماضي عندما تحملت على عاتقها بناء التعليم الأهلي النموذجي، وكان الاستاذ عبدالعزيز عبد الغني قد وفق أيما توفيق في تحمل مهامه رئيساً للأمانة العامة للتعليم الأهلي وشارك في عملية صنع النتائج الباهرات نائب أستاذنا حسين علي الحبيشي والمسؤل المالي للأمانة الأستاذ علي لطف الثور وسائر أعضاء الأمانة من الأستاذة الأفاضل.

أن ما يبعث على الحزن والإحباط أن قدسية هذا العمل النهضوي النموذجي تعرضت للانتهاك قبل أكثر من عامين في المدرسة الأهلية، وها هي أعمال البسط والتعدي والاقتحام والاغتصاب تطال المدرسة بالجراف، ضاربة بتجربة المدرسة الأهلية النموذجية ومديرها الراحل الكبير سعيد قائد أحمد عرض الحائط.

لهذا السلوك المشين الذي حدث ويحدث لهذه المدرسة وهذا التاريخ المجيد وهذه الأصول الكبيرة نريد بدورنا، كمعايشين ومشاركين في هذه التجربة المتميزة، أن نتوجه إلى الأساتذة الأفاضل: عبدالعزيز عبدالغني وحسين الجبيشي وعلي لطف الثور وزملائهم في الأمانة العامة بهذين السؤالين: أفيدونا أفادكم الله بما حدث ويحدث لأصول هذه المدرسة من عبث؟..

أفيدونا أفادكم الله بموقف الأمانة العامة من ذلك العبث حتى نتمكن من وضع النقاط على الحروف؟ والله من وراء القصد.

طه سيف نعمان