تلالي حزين

> «الأيام الرياضي» عمر بلفقيه:

> قرأت ما كتب حول أسباب سقوط التلال إلى الدرجة الثانية بقلم الكاتب القدير عادل الاعسم، وأنا أتفق مع ما طرحه وأرجو السماح لي هنا ببعض التفاصيل حتى لا يقع التلال أو الفرق الأخرى في نفس المشكلة مستقبلاً .

حين تعاقد التلال مع المدرب الكبير كاظم خلف كان النادي في شدة الأزمة المالية، وقد تحدثت مع بعض إداريي النادي كيف تتعاقدون مع مدرب سيكلفكم 2500 دولار في هذه المرحلة الصعبة؟ ولكن كالعادة لم أجد آذاناً صاغية، وكنت أحضر جميع تمارين الفريق فوجدت التالي :

- فجوة كبيرة بين اللاعبين والمدرب الذي كان مثل الأستاذ الجامعي أمام طلبة في الابتدائي، حيث لم يستطع اللاعب أن ينفذ تمريناً واحداً خلال الحصة التدريبية مما كان يؤدي لفقدان الود بين المدرب واللاعبين الذين يتقاضون (ملاليم).

- جرعات التدريب التي كان يعطيها المدرب للاعبين كانت تتواصل أحياناً صباحا ومساء فلا يتحملها اللاعب اليمني، الذي يعاني سوء التغذية وايضاً عدم الحفاظ على صحته، لأسباب كلنا نعرفها، ولقد تحدثت مع طبيب الفريق ولكنه ظل صامتاً، وتحدثت مع اداري الفريق وحذرته من أن كارثة ستحل على الفريق بالمستقبل فرد علي: هذه سياسة المدرب، وهو من يتحمل المسئولية. أخيرا تحدثت مع المدرب بعد فقدان كثير من النقاط في النفس الاخير من المباريات خلال لقائنا مع اللاعبين الافارقة حين بدأت تسوء النتائج ولكن المدرب الكبير غادر بعد اسبوع من هذا اللقاء (للمتابعين تذكر الرسم البياني للفريق).

- وجود لاعبين غير مصابين لا يلعبون المباريات، أو يلعبون بعض الاشواط من المباريات ويتقاضون اضعاف ما يتقضاه اللاعب الذي يلعب جميع المباريات.

- هبوط مستوى المحترفين الافارقة في الموسمين الاخيرين مقابل الموسم الاول، وأعتقد ان سبب ذلك هو تسكين جميع المحترفين الاجانب مع زملائهم اليمنيين، مع الاختلاف الكبير في الدين والعادات والثقافة، مما سبب الكثير من التحسس وتعلم العادات السيئة من الطرفين، وايضاً لوحظ من قبل المحترفين اللهث وراء المال علماً ان رواتبهم زادت إلى الضعف مقارنة مع الموسم الاول لهم .

- لاحظت مؤخرا في مطار عدن خلافاً قوياً بين بعض الاداريين وبعض اللاعبين امام القاصي والداني، ويقال ان هذا الخلاف بدأ في مطار صنعاء بسبب بعض المكافآت المحصلة، لذا أرجو أن تجمد جميع هذه المكافآت حتى عودة الفريق إلى مصاف الكبار وعلى الجميع تحمل المسئولية بالعمل والأداء وليس بالكلام.

- لمتابعتي الشديدة للكرة في جميع انحاء العالم وجدت أن الدوري اليمني يتقدم على الجميع بأكثر من الضعف في عدد الفرق الهابطة، فهل من عاقل في اتحاد كرة القدم يرى نسبة الهبوط تصل إلى حوالي 30 % من عدد الفرق؟.

- تلقيت بعض الاتصالات من أصدقاء يستغربون مما حصل للتلال صاحب التاريخ المرصع بالبطولات، فكان ردي حسبما لخصه احد الكوادر المهمشة في السابق حيث قال: يوجد (إدارة وجهاز فني ولاعبون ورابطة مشجعين) هواة بعقلية وأداء محترفين واليوم عكس ذلك.

أخيرا اعتقد أن المسئولية يتحملها الجميع من قيادة المحافظة والاتحاد إلى عامل الخدمات في الفريق والمشجع الغائب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى