إلى أبينا «علي».. أنقذ ثانوية عدن النموذجية

> «الأيام» عزة فضل الجوباني /ثانوية عدن النموذجية للبنات - دار سعد

> إن التكنولوجيا سيداتي وسادتي، إذا ما فقد المرء بصره أو قلبه تستطيع أن تستبدل له بصراً وقلباً.. ولكن إذا ما فقد عقله فلن تستطيع أي تكنولوجيا في العالم أن تعطي هذا المرء عقلاً.. وهذا ما خصنا به المولى عز وجل.

وأنت يا ثانويتي الحبيبة (ثانوية عدن) لست فقط عقلي الذي إذا فقدته لا شك في جنوني، بل أنت أنا، وأنا أنت! أنت وجودي الحاضر ودربي إلى المستقبل.

حبيبتي.. سامحيني لأنني كنت يوماً فظة، سامحيني لأنني تذمرت منك، يا ليتني مت قبل أن أرتكب هذه الجريمة.

حبيبتي.. أتعلمين أنني أرى دموعك حقاً، وأنني أشعر بأنينك وحزنك لأنه الفراق، أعلم تماماً أن تلك الجدران- التي يراها الآخرون باردة- قد شاركتني فرحي وبكائي، شاركتني السعادة والحزن.

لكنني أقف اليوم لأقول لمن أراد بك سوءاً لن تنال من ثانويتي، لن تحرمني حياتي، ستذهب إلى الجحيم؛ لأنك تعادي الحياة وتعادي الجمال وتحاول أن تقف في طريقي إلى المستقبل.

وسأقول لكل من أحبك ويحزنه فراقك إنني لن أتخلى عن ثانويتي الحبيبة، لن أتركها لهم، ليس لأنني متمردة ولا لأنني أطمع بما ليس لي، ولكنني (طالبة) أبي (علي) وأمي (اليمن) وحياتي (ثانوية عدن) لهذا أتمنى على كل شخص له يد في حياة اليمن أن لا يحرمني بيتاً عظيماً لطالما عشت فيه أجمل أيام عمري بحلوها ومرها.. حتى الأيام المرة لا تخلو من الجمال في ثانويتي الحبيبة!

وأتمنى على كل شريف وأبي ألا يمنعني حقوقي التي تتساقط تباعاً في هذا الزمن القاسي الذي كنت فيه أنا الضحية وثانوية عدن النموذجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى