المشترك يعتذر عن قبول دعوة الرئيس المقررة أمس بسبب تغيير طبيعة اللقاء

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> أعلن المجلس الأعلى للقاء المشترك اعتذاره قبول الدعوى – التلفونية - التي تلقاها امناء عموم الاحزاب بشأن اللقاء المتوقع مع رئيس الجمهورية أمس الإثنين.

وأرجع المجلس في بلاغ صادر عن اجتماعه مساء الأحد – تلقت الصحوة نت نسخة منه - اعتذاره عن المشاركة إلى تغيير طبيعة الدعوى التي تلقاها المشترك من لقاء ودي بمناسبة شهر رمضان الكريم, وفي إطار التواصل الطبيعي القائم بين اطراف النظام السياسي السلطة والمعارضة، إلى الحديث عن حوار مفتوح حول جدول اعمال مفتوح لهذا الاجتماع لم تبلغ به احزاب المشترك، واعتبر المشترك الطريقة التي تم بها تناول هذا الاجتماع تكرس سياسة عدم الجدية في الوقوف امام القضايا والمستجدات الوطنية.

وقال البلاغ إن «المجلس الأعلى لاحزاب اللقاء المشترك ناقش في اجتماعه اليوم (الأحد) عددا من القضايا الوطنية وفي مقدمتها دعوة فخامة رئيس الجمهورية أحزاب اللقاء المشترك.ووقف على الدعوى التلفونية التي تلقاها امناء عموم الاحزاب بشأن اللقاء المتوقع عقده غدا (الاثنين), واعتبر أن الدعوة التي تلقاها المشترك كانت تحمل صيغة لقاء ودي بمناسبة شهر رمضان الكريم, وفي إطار التواصل الطبيعي القائم بين اطراف النظام السياسي السلطة والمعارضة فوجئ المجلس بحملة إعلامية تضع هذا اللقاء خارجا عن طبيعته الودية التي كانت الاحزاب قد وافقت عليها.

وتجاوز المجلس الملاحظات الرئيسية على الطريقة التي تمت بها دعوة المجلس, ووقف على ما تضمنته وسائل الاعلام العامة من حديث عن حوار مفتوح حول جدول اعمال مفتوح لهذا الاجتماع لم تبلغ به احزاب المشترك. وقيم المجلس طبيعة الاوضاع والظروف والتحديات التي يواجهها الوطن, وعبر عن اعتذاره قبول الدعوى. واعتبر ان الطريقة التي يتم بها تناول هذا الاجتماع تكرس سياسة عدم الجدية في الوقوف امام القضايا والمستجدات الوطنية.

وأكد المجلس على ان ابرز هذه القضايا وأخطرها قد تم التوقيع عليها في وثيقة قضايا وضوابط الحوار , في 15 يونيو 2007م وان اطراف الحياة السياسية ملزمون بالتعامل الجاد مع تلك القضايا وضرورة الدفع بالحوار قدما بالآلية التي تنطلق من الالتزام بما تم التوصل اليه والموقع عليه في تلك الوثيقة وتهيئة المناخ الذي يساعد على ذلك.

وأكد استعداد احزاب المشترك في الجلوس أو قبول اي دعوة موجهة من الاخ رئيس الجمهورية تهيئ المناخ الايجابي لاستمرار الحوار بما يحقق قناعة حقيقية لدى الرأي العام عن جدية النظام السياسي واطرافه انتهاج الحوار الجاد والمسئول.

كما قيم المجلس الفعاليات الجماهيرية والاعتصامات والمسيرات التي نفذتها فروع المشترك في المحافظات , والمنظمات المدنية , وحيا المواطنين وكوادر الاحزاب والقيادات النقابية على الجهود التي بذلوها في سبيل بقاء المطالب الوطنية حاضرة على الصعيد الوطني وعلى ما تحملوه من معاناة ومضايقات في سبيل تنفيذ تلك الفعاليات .

وعبر المجلس عن استهجانه واستنكاره الشديد للخطاب السياسي الرسمي المكرس في وسائل الإعلام العامة الذي يقف معاديا للاحزاب والممارسات السلمية والمطلبية والحقوقية, وبث الكراهية والتحريض ضد المواطنين والاحزاب والمنظمات وقادة الرأي .

وجدد دعوته السلطة والاجهزة الامنية احترام حقوق المواطنين والاحزاب والمنظمات والصحافة. واعاد التاكيد والتجديد على موقفه المساند للفعاليات السلمية وحريات التعبير ودعا إلى اطلاق كافة المعتقلين على ذمة الفعاليات السلمية في عدن والمكلا والضالع وحذر الاجهزة الامنية ومراكز النفوذ والقوى من خطورة قمع الفعاليات السلمية وعسكرة المدن ودعاها إلى احترام الدستور والقانون.

كما حذر الحكومة من مغبة استمرار التدهور الاقتصادي وارتفاع الاسعار في شهر رمضان. ودعاها إلى ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة وواسعة ضد الفساد والمفسدين وناهبي المال العام، وتقديمهم إلى العدالة قبل ان تستفحل سياسة العجز والفشل الاقتصادي والفساد الاداري وتفتح الابواب امام نتائج وطنية كارثية.

وشدد المجلس في ختام لقائه على مسئولية احزاب اللقاء المشترك في الدفاع عن حقوق المواطنين التي تهددها استمرار السياسات الخاطئة, مؤكدا استعداده بذل كل الجهود في اطار اي عمل وطني ودستوري وقانوني يهدف للحيلولة دون استمرار السياسات والقرارات والاجراءات التي تضاعف من خطورة المشكلات الوطنية الراهنة. وحمل المجلس السلطة والحكومة والمؤتمر الشعبي العام مسئولية استمرار الاوضاع الوطنية المتدهورة في حال اصرارهم على الاستمرار مع هذه الاوضاع بعيدا عن الجدية والمسئولية الدستورية والدينية والاخلاقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى