اسرائيل: ليس لدينا مشكلة في مشاركة سوريا في مؤتمر الشرق الأوسط

> القدس «الأيام» د.ب.أ :

> أعلنت اسرائيل أمس الإثنين أنه ليس لديها اعتراض على مشاركة سوريا في مؤتمر الشرق الاوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة في تشرين ثان/نوفمبر القادم ، وذلك بعد يوم من اعلان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إن واشنطن تخطط لدعوة أعضاء لجنة المتابعة بالجامعة العربية لحضور المؤتمر.

وقالت ميري ايسين أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "إن الاجتماع سيستضيفه الأمريكيون..إنهم الذين يصدرون الدعوات. يمكنهم دعوة من يشاؤون ، فليس لدينا مشكلة بهذا الصدد".

وكانت رايس قد أبلغت اجتماعا للجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط والمكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في نيويورك أمس الأول أن واشنطن لم توجه بعد الدعوات الخاصة بالاجتماع رفيع المستوى.

ولكن الوزيرة قالت إنه سيكون من "الطبيعي تماما" مشاركة أعضاء لجنة المتابعة بالجامعة العربية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الجامعة في قمة بيروت عام 2002 ، ولكن أعيد طرحها في القمة الأخيرة التي عقدت في الرياض في أذار/مارس الماضي.

وتدعو المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية إلى اعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من الاراضي المحتلة في حرب عام 1967 وإيجاد حل "عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وتضم لجنة المتابعة 12 دولة عضوا في الجامعة العربية من بينها سوريا إلى جانب السلطة الفلسطينية.

وقالت رايس إنها تأمل في أن تكون المبادرة في مركز المحادثات.

وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك في مقر الأمم المتحدة مساء أمس الأول "لدينا الكثير من العمل لنقوم به قبل أن نصل الى السؤال الخاص بمن سيقبل ومن سيحضر،ولكن ستكون نتيجة طبيعية تماما .. أن يكون أعضاء لجنة المتابعة (العربية) هناك".

وفي محاولة لخفض سقف التوقعات قبيل الاجتماع بما يتماشى مع التصريحات الاسرائيلية السابقة،شدد أولمرت أمس الإثنين على أن المؤتمر "ليس مؤتمر سلام،ولكن اجتماع دولي يهدف الى اعطاء دعم دولي للعملية بيننا وبين الفلسطينيين".

وقال أولمرت أمام اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية والأمن في القدس إن الاجتماع سيحضره بخلافه والرئيس الفلسطيني محمود عباس دول عربية معتدلة "تدعم السلام كحل مع اسرائيل وتقبل مبادئ المجتمع الدولي وخارطة الطريق".

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين سوريا واسرائيل منذ انهيار مفاوضات السلام بينهما في أذار/مارس 2000 والتوتر قائم بين الجانبين بسبب دعم سورياالمزعوم للجماعات المسلحة الفلسطينية ، ومن بينها حماس والجهاد الاسلامي وحركة حزب الله اللبنانية.

وزاد التوتر بين البلدين بسبب غارة اسرائيلية يكتنفها الغموض على سوريا قبل ثلاثة أسابيع ويعتقد أنها استهدفت إما منشأة نووية يزعم أنها أقيمت بمساعدة كوريا الشمالية أو أسلحة كانت معدة لحزب الله.

وأحاط جو من السرية بالغارة الجوية ، مع رفض اسرائيل على غير العادة الادلاء بأي تعليق عليها.

وأعرب اولمرت عن أمله في أن يختفي التوتر الناجم عن العملية تدريجيا وأن يعود الهدوء الى الجبهة السورية.

وبخلاف سوريا وباقي جيران اسرائيل - مصر والاردن ولبنان - تضم لجنة المتابعة أيضا راعية المبادرة المملكة السعودية واليمن وقطر والبحرين وتونس والمغرب والجزائر والسودان.

وجعلت السعودية حضورها للمؤتمر مشروطا حيث قالت مثل عباس وباقي الدول العربية إنه ليس هناك جدوى من عقد المؤتمر ما لم يتوقع حدوث انفراجة مهمة.

ولكن في الوقت الذي يرغب الفلسطينيين التوصل إلى "اتفاق إطاري" يخدم كأساس لمعاهدة سلام نهاية ، يرغب أولمرت أن يقتصر الأمر على صدور "إعلان يعكس النوايا والتفاهم" عن المؤتمر.

وأعرب البيان المشترك للجنة الرباعية الذي صدر عقب اجتماعها في نيويورك الليلة الماضية عن "قلق" اللجنة إزاء الظروف القائمة في قطاع غزة وطالب باستمرار توصيل السلع والمساعدات الانسانية العاجلة "دون عائق" إلى هناك.

وقال البيان "إن اللجنة تطالب باستمرار توفير الخدمات الاساسية" ومنها إعادة فتح المعابر بين إسرائيل وغزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى