الفعاليات السياسية بحضرموت تعتبر اعتقال الداعية والواعظ بادقيدق محاولة لتصعيد التوتر في المكلا:الاعتقال التعسفي ودون التحقيق مع باقزقوز رئيس فرع التجمع اليمني الوحدوي وباطليلة

> المكلا «الأيام» خاص:

> قالت هيئة التنسيق بين الفعاليات والاحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني في حضرموت ان المعتقلين بالسجن المركزي بالمكلا ـ وهما ناصر محفوظ باقزقوز، رئيس فرع حزب التجمع اليمني الوحدوي في حضرموت الذي اعتقل للمرة الثانية حيث كانت الأولى على ذمة مسيرة الأول من سبتمبر 2007م عندما جاء إلى البحث الجنائي يستفسر عن احد اصدقائه وجرى ايداعه السجن المركزي، وخالد باطليلة المحتجز على ذمة مسيرة 14 سبتمبر ـ قد وجها رسالة إلى وكيل نيابة المكلا.

وافادت الهيئة في تصريح صحفي بعثت به لـ«الأيام» بأن الرسالة جاء فيها:

«تقدمنا نحن ناصر محفوظ باقزقوز، رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي في حضرموت وخالد باطليلة المعتقلين والمقيدة حريتنا بالسجن المركزي بالمكلا بمذكرة الى السيد وكيل نيابة المكلا الابتدائية تحت موضوع (اعتقالنا وتقييد حريتنا خلافا للقانون وبدون وجه حق) مرفق صورة منها، وقد وجه القائم بأعمال وكيل النيابة الاستاذ عوض الشقري الى نيابة غرب المكلا الاستاذ سالم العماري وجاء التوجيه بالآتي: (القلم لإإحالة الشكوى اعلاه الى وكيل نيابة غرب المكلا الابتدائية في تولي هذه القضايا للاطلاع واعطاء التوجيهات)، وبدوره قام الاستاذ سالم العماري بالتوجيه بتاريخ 2007/9/23م بما يلي: (نحن سالم محمد العماري، وكيل النيابة حيث ان الشاكيين محتجزان بالسجن المركزي منذ 2007/9/14 ولم توجه لهما التهمة، وعليه يتم الإحالة الى نيابة السجن للتحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية).

وبالمقابل تم توجيه ذات المذكرة للسيد رئيس النيابة بمحافظة حضرموت (القائم بأعماله)- والذي وجه إلى وكيل النيابة بالمكلا للاطلاع والتصرف وبدوره قام وكيل النيابة بالمكلا بالتوجيه الى مدير ادارة البحث بمحافظة حضرموت بما يلي: (نحيل اليكم الشكوى أعلاه للاطلاع بإعطاء توجيهاتكم ورفع الأوليات ان توفر أي عنصر جنائي)، الا ان مدير البحث وعد ان يتم الرد في اليوم التالي الثلاثاء 2007/9/24 حيث افاد شفاهة انه قد خاطب النيابة بموجب رسالة ـ لم تسلم لنا صورة منها ـ وبعد الحاح أشر على مذكرتنا بما نصه: (نؤكد اننا قد ردينا على رئاسة النيابة بخطابنا له مرجع 2007/251/ب/2/22/48 محرر 2007/9/24 ـ مدير البحث).

وعند العودة الى رئاسة النيابة وصل مراسل البحث وبيده تلك المذكرة ومعها صورة لمجموعة من الناس ومؤشر عليها على أحد الصور (ناصر باقزقوز) الا ان القائم بأعمال رئيس النيابة قد رفض استلام تلك المذكرة والصورة المرفقة بها وكان حاضرا وكيل نيابة الامن والبحث والسجون الذي بدوره تواصل مع السيد رئيس النيابة وطلب منا العودة يوم غد لمعرفة ما تم حيث أشعره رئيس النيابة بانه سوف يتواصل مع مدير الامن.

ومن كل ذلك يتضح جليا انه لا توجد هناك اي اوليات او تحقيقات حتى تاريخ هذا اليوم 2007/9/24 لدى مدير البحث، الجهة التي قامت بإرسالنا الى السجن المركزي مباشرة بعد نصف ساعة من القبض علينا وكذا ليس هناك اي تحقيقات لدى النيابة العامة بالمكلا أو عند الوكيل المنتدب لهذه القضايا حسب توجيه القائم بأعمال وكيل النيابة الاستاذ عوض الشقري.

وعلى ذلك فإن الاصرار والاستمرار من قبل اجهزة الامن بسلوك هذه الطرق غير القانونية في اعتقالنا وقيد حريتنا منذ اكثر منذ 13 يوما وتحت علم النيابة ودون اتخاذ اي اجراء يعد أمرا منافيا لأحكام الدستور والقانون والمواثيق الدولية واصرار على قيد حريتنا دون نص شرعي او قانوني في الوقت الذي أوصى القانون في المادة رقم (7) الفقرة (2) بأن على النيابة العامة الافراج فورا عن كل شخص قيدت حريته خلافا للقانون.

ويبدو ان ما تم من اعتقال وقيد حرية لنا هو تصفية الحسابات من قبل مدير الامن وخاصة ان رئيس حزب التجمع الوحدوي ناصر محفوظ باقزقوز قد قام بكشف الكثير من تجاوزات وأخطاء مدير الامن بالمحافظة في عدة نواح مختلفة».

وأعربت هيئة التنسيق بين الفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت عن ادانتها «هذه الممارسات الخارجة عن القانون المتمثلة في الاحتجاز من 9/14 الى 2007/9/24 دون التحقيق معهما» وطالبت بالإفراج الفوري عنهما، مؤكدة في الوقت ذاته ان هذه الممارسات «ما هي الا عينة مما يجري لبقية المعتقلين والمعتقلين المفرج عنهم».

ودعت الهيئة كافة منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية الاطلاع على هذه الممارسات والتحقق منها والتدخل العاجل للافراج عنهما وعن بقية المعتقلين.

وأفاد «الأيام» الأخ فؤاد محمد بامطرف، رئيس اللجنة الإعلامية لهيئة التنسيق بين الفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت أمس «ان اجهزة الأمن بالمكلا (البحث الجنائي) أقدمت مساء الأحد 23 سبتمبر الجاري على اعتقال الداعية الديني والواعظ والشخصية الاجتماعية سالم سعيد بادقيدق ـ الذي ظل ملاحقا منذ مسيرة الأول من سبتمبر الجاري ـ وذلك أثناء خروجه من مسجد الفلاح بعد أداء صلاة المغرب».

ونسب بامطرف في تصريحه الى أحد اقارب الداعية بادقيدق قوله «ان الاعتقال جاء على خلفية القائه موعظة دينية بعد صلاة الجمعة في جامع عمر بالمكلا، تطرق فيها الى الأحداث التي شهدتها مدينة المكلا منذ الأول من سبتمبر الجاري والقمع الوحشي الذي تعرض له المشاركون في الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية والاختلالات التي يمر بها الوطن اليمني، ناصحا الدولة باحترام عقدها الاجتماعي مع أبناء الوطن والنظر بجدية الى مطالب الناس وحاجاتهم واحترام القانون والدستور في التعامل مع المواطنين».. مشيرا الى ان بادقيدق يجري حاليا التحقيق معه في البحث الجنائي بأمن مديرية المكلا على خلفية هذه الموعظة.

ووصف بامطرف المعتقل بادقيدق بأنه «داعية وواعظ عرفته المكلا في كل المناسبات جاهرا بقول الحق ناصحا بصدق الجميع، داعيا الى تقوى الله والتآخي والتآزر بين فئات المجتمع الى ما فيه الخير والصلاح لأحوالها».. مؤكدا ان هذا الاعتقال «يبرهن على استمرار اجهزة الأمن ومن يقف على رأسها وخلفها في تصعيد اجواء التوتر في مدينة المكلا من خلال استمرار حملات الاعتقال الى هذه اللحظة».

وقال بامطرف في ختام تصريحه:«ان اجهزة الأمن مازالت تلاحق الاخوة عبدالعزيز محمد بامعلم وأحمد محمد بامعلم ومحمد بلفخر، الذين قدمت النيابة في وقت سابق ملفاتهم الى المحكمة بتهم جسيمة ومتنوعة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى