انتحاري يقتل 26 شخصا بينهم قائد الشرطة بمدينة بعقوبة العراقية

> بغداد «الأيام» بول تيت ودين ييتس :

>
قتل مفجر انتحاري 26 شخصا بينهم قائد شرطة مدينة بعقوبة العراقية أمس الإثنين داخل مجمع مسجد كان زعماء فصائل من الشيعة والسنة العرب يعقدون فيه محادثات مصالحة.

وقتل اثنان آخران من كبار ضباط الشرطة كما أصيب 50 شخصا بجروح بينهم عدد من زعماء العشائر في الهجوم الذي وقع في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى,وذكرت الشرطة أن بعض التقارير تشير أيضا إلى اصابة محافظ ديالى في الهجوم.

وحمل الهجوم اسلوب القاعدة في العراق التي قالت إنها ستشن موجة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان. وحذرت الجماعة بشكل خاص إنها ستهاجم زعماء العشائر الذين يتعاونون مع قوات الأمن.

وذكرت الشرطة أن المهاجم دخل المجمع بينما كان ضباط كبار في الشرطة وزعماء عشائر يشاركون في محادثات مصالحة حول مائدة إفطار رمضانية.

وتهدف تلك المفاوضات إلى تخفيف حدة التوتر في المدينة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد.

وقال التلفزيون العراقي إن أعضاء من كتائب ثورة العشرين وهي جماعة متمردة سنية كبرى كانوا من بين الحضور في المحادثات.

من جهة أخرى قال العراق اليوم (أمس) إنه لن تتخذ أي إجراءات ضد شركة بلاكووتر الأمريكية الخاصة للخدمات الأمنية بسبب حادث إطلاق للنار قتل فيه 11 شخصا قبل انتهاء تحقيق يشارك فيه مسؤولون أمريكيون.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد تعهد بتجميد عمل بلاكووتر التي تحرس السفارة الأمريكية في بغداد وبمحاكمة العاملين بها بسبب ما وصفه بأنه "اعتداء آثم" قبل ثمانية أيام. لكن العراق خفف موقفه فيما يبدو منذ ذلك الحين.

وذكرت الشرطة أن القائد القتيل في هجوم بعقوبة هو العميد علي الدليان. وقتل ضابطان آخران في الشرطة برتبة عميد.

وشهدت ديالى في الآونة الأخيرة هجمات أمريكية وعراقية لمحاربة متشددين من تنظيم القاعدة في العراق سيطروا على أجزاء من المحافظة,ويقول قادة أمريكيون إن العمليات ساعدت في تحسين الأوضاع الأمنية.

وقالت الشرطة اليوم ان مفجرا انتحاريا يستقل شاحنة قتل ستة اشخاص على الطريق بين تلعفر في شمال غرب البلاد والموصل في الشمال.

وكانت جماعة دولة العراق الإسلامية التي يقودها تنظيم القاعدة قد أعلنت إطلاق جولة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان.

واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل الشيخ عبد الستار أبو ريشة هذا الشهر وهو قائد مجلس صحوة الانبار الذي يضم ائتلافا بين عشائر سنية في محافظة الانبار تعاونت مع الجيش الأمريكي لاخراج القاعدة من المحافظة.

ومن شأن مثل هذه الحملة من أعمال العنف أن تقوض تأكيدات أمريكية وعراقية بأن حملة أمنية مستمرة منذ سبعة أشهر قد نجحت في إحباط عمليات الشبكة الإسلامية السنية في بغداد وحولها وفي تقليص هجمات جماعات أخرى.

وأثار حادث إطلاق النار الضالعة فيه شركة بلاكووتر غضب الكثير من العراقيين الذين يعتبرون الآلاف من حراس الأمن العاملين لدى الشركات الخاصة في أنحاء العراق جيوشا خاصة تتصرف كما يحلو لها وتتمتع بحصانة من المحاكمة بموجب أمر صدر في أعقاب غزو العراق عام 2003.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن مستقبل بلاكووتر سيتوقف على نتيجة تحقيق مشترك يجريه مسؤولون عراقيون وأمريكيون في تصرفات شركات الأمن الخاصة.

وتجري السفارة الأمريكية تحقيقا منفصلا في ملابسات حادث إطلاق الرصاص الذي يتهم فيه حراس بلاكووتر بفتح النار دون التعرض لأي استفزازات.

وتقول بلاكووتر إن حراسها تصرفوا بطريقة مشروعة بعد هجوم على قافلة أمريكية.

وقال الدباغ في بيان صدر من نيويورك حيث سيحضر المالكي جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة إن الحكومة "ستتخذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق شركة بلاكووتر على ضوء نتائج التحقيق الذي ما زال جاريا."

وأضاف البيان "إن أرواح العراقيين وكرامتهم فوق كل الاعتبارات بالنسبة لنا."

وعقب الحادث مباشرة اقترح المالكي أن تتوقف السفارة الأمريكية عن الاستعانة بشركة بلاكووتر ومقرها نورث كارولاينا.

ولكن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تعهدت بمراجعة شاملة لكيفية عمل الشركات الأمنية الأمريكية وكرر مسؤولو أمن عراقيون تصريحات رايس منذ ذلك الحين وقالوا إن شركات الحراسة الخاصة تؤدي عملا مهما في العراق.

وقال الدباغ إن اللجنة المشتركة التي تحقق في الحادث عقدت أولى جلساتها أمس الأول.

(شارك في التغطية أوس قصي في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى