خبراء: وثائق الحدود بالسودان مفقودة وتالفة

> جوبا «الأيام» سكاي ويلر:

> يواجه خبراء يحاولون ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه مهمة هائلة لتحديد واستعادة وثائق مفقودة وتالفة ذات اهمية محورية في تنفيذ اتفاق سلام انهى عقودا من الحرب الاهلية.

ويقع كثير من اغنى حقول النفط في السودان على امتداد الحدود المتنازع عليها والتي يجب ترسيمها ايضا قبل انتخابات بحلول نهاية 2009 واستفتاء في الجنوب على الانفصال بحلول 2011 .

ويتهم الجنوبيون الحكومة في الخرطوم بتحريك الحدود جنوبا مع اكتشاف النفط والالماس ويقولون ان الحكومة تتحايل لتأجيل تنفيذ اتفاق السلام.

وينفي الحزب الحاكم الاتهامات ويقول ان التقدم بشأن اتفاق السلام يمضي على نحو جيد.

لكن خبراء يقولون ان النزاع بشأن الحدود بين شمال السودان وجنوبه يعتبر من القضايا العالقة التي تهدد بإخراج اتفاق السلام الذي ابرم بشق الانفس في 2005 عن مساره.

ويقول دوجلاس جونسون وهو خبير في شؤون السودان تعاقدت معه حكومة الجنوب لاجراء بحوث بشأن الحدود ان الوثائق لازمة لتسوية النزاع لأنه لا توجد خريطة للحدود لدى استقلال السودان عام 1956.

وقال جونسون ان هناك حاجة “لوثائق للحكومة المحلية تقول كيف كانت الحدود تستخدم..مع علامات.” واضاف ان الشهادات الشفهية ستكون حاسمة.

لكن كثيرا من تلك الوثائق اصابها الدمار بسبب الحر القائظ في السودان والنمل الابيض والفيضانات المتكررة والحرائق والاهمال وليس من الواضح ما اذا كانت البقايا غير المرتبة تتضمن اوراقا مهمة.

وفي احدى الحالات تم تفكيك ارشيف مركزي لافساح مكان لاسكان للجيش وعثر على بعض مكوناته في صناديق للجعة في مدرسة محلية للبنات.

وقال جون لوك وزير الثقافة في جنوب السودان “بعض تلك الوثائق تتحدث عن الحدود بين الولايات الشمالية والجنوبية.

ستكون مفيدة لو كانت موجودة.” واضاف لوك أمس الثلاثاء “لو كانت تلك الوثائق موجودة لامكننا بسهولة معرفة الحدود التي تم تحديدها او ما اذا كانت هناك اي تعديلات او تغييرات.” ويقول خبراء ان الامر سيستغرق شهورا للتنقيب وسط الاوراق المتبقية لاستعادة معلومات مهمة لأن كثيرا من الوثائق فقدت او تلفت.

وقال لوك “بعض السجلات نقلت الى دور سفلي وتركت هناك ببساطة.

وغمرها الفيضان فعلا في وقت ما.

“اذهب الى هناك وستجد الطمي.” واثناء محاضرة عامة بشأن الحدود عرض جونسون شرائح ضوئية لقاعات ارشيف مليئة بأوراق غير مرتبة ملقاة كيفما اتفق على الارض.

وقال ان الخرائط ادلة مهمة لكنها ليست حاسمة ولا تقدم التفاصيل اللازمة.

واضاف “لا نعرف ما اذا كان اجري على الاطلاق مسح على الارض للحدود المرئية.” وألقى جونسون ايضا الضوء على نحو ست مناطق حيث يعتقد أن الخط حسبما هو موجود حاليا يجب ان يحرك من اجل الالتزام باتفاقية 1956 .

ورغم ان بعض التغييرات سجلت بوضوح الا ان اثنين على الاقل ربما يثيران النزاع ومنهما منطقة تضم بعضا من ابار النفط السودانية.

وينتج السودان 500 الف برميل يوميا من النفط الخام.

واشعل اكتشاف النفط الصراع الذي يعد الاطول في افريقيا ودارت رحاه بين الحين والآخر منذ 1955 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى