بريطانيا تنأى بنفسها بعيدا عن سياسة الرئيس الامريكي

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> الرئيس الامريكي يدعو الامم المتحدة إلى تحرير العالم من الطغاة والانظمة الوحشية.. هذا هو احد ابرز عناوين الصفحات الدولية في صحيفة التايمز البريطانية الصادرة أمس، حيث ينقل مراسل الصحيفة النشاطات التي رافقت اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

هذا الاجتماع الذي حضره العشرات من قادة وزعماء العالم، وشارك فيه مندوبون من مئة واثنين وتسعين دولة عضو في المنظمة الدولية.

الرئيس بوش دعا، في الخطاب الذي القاه في المنظمة الدولية، دول العالم إلى الانضمام إليه في مهمته التي وصفها بانها “مهمة تحرير” للخلاص من الطغاة في بلدان مثل بيلاروسيا وبورما وايران وكوريا الشمالية وسورية وزيمبابوي.

وقال الرئيس بوش في كلمته تلك ان “افضل وسيلة لهزيمة المتطرفين تتمثل في هزيمة افكارهم الظلامية”، إلا ان الصحيفة تقول ان الرئيس الامريكي لم يتطرق في خطبته تلك، والتي جاءت قبل ساعات قليلة من خطاب الرئيس الايراني احمدي نجاد في المنظمة الدولية، إلى برنامج ايران النووي.

كما دعا الرئيس بوش إلى اصلاح مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي لم يحظ بدعم واشنطن حتى الآن.

الديموقراطية اليافعة

اما العراق، وكما هو حال ايران، لم يحتل سوى مساحة عابرة صغيرة من خطاب الرئيس الامريكي، حيث تقول التايمز إنه مر مرورا سريعا عليه بثنائه لما وصفها بـ “الديموقراطية اليافعة”، وألحق بالعراق لبنان وافغانستان بهذا الوصف.

وعن العراق تخرج التايمز بعنوان آخر يقول: متمردون سابقون ينضمون إلى الشرطة المحلية للمساعدة في محاربة القاعدة.

وتنقل مراسلة الصحيفة من بغداد تغطية عن آخر تطورات خطة تنفذها القوات الامريكية في العراق بتجنيد مسلحين متمردين كانوا يعملون ضدها، في برنامج لتأهيلهم في سلك الشرطة لحماية احيائهم ومناطقهم.

وبلغت اعداد هؤلاء في منطقة ابوغريب شرقي بغداد قرابة ستة آلاف، يحرسون ويحمون مناطق واسعة تقطنها عشائر تعارض الحكومة والوجود الامريكي في العراق.

وتنقل الصحيفة عن الجنرال جوزيف فل قائد القوات الامريكية في بغداد قوله إنه سعيد بهذه التطورات، وان هؤلاء المتطوعين من رجال الشرطة تحولوا من جزء من المشكلة إلى جزء من الحل.

ومن بغداد إلى البصرة، حيث توجد القوات البريطانية، والعنوان في التايمز هو: تفجير انتحاري يثير مخاوف من ان القوات البريطانية غادرت المدينة مبكرا.

وتقول التايمز إن الانتحاري فجر نفسه خارج مقر الشرطة في البصرة، ليقتل ثلاثة ويصيب سبعة عشر آخرين، في اقوى حادث من نوعه منذ انسحاب القوات البريطانية من مركز المدينة.

وتشير الصحيفة إلى ان هذا التفجير اثار قلقا بين سكان المدينة من ان توقيت انسحاب القوات البريطانية كان مبكرا، إلا انها تنقل عن المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة تأكيده على قدرة القوات العراقية على ضبط الامن في البصرة.

لا حل عسكريا

واهتمت الصحف البريطانية ايضا بتصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند امام المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم المنعقد حاليا في جنوب بريطانيا والتي قال فيها انه لا يوجد حل عسكري في العراق وان التسوية السياسية امر ضروري من اجل فرض الاستقرار طويل الامد في البلاد.

وعلقت صحيفة الاندبندنت على هذه التصريحات وقالت انها تشير الى ان بريطانيا تنأى بنفسها بعيدا عن سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش خاصة وان ميليباند حسبما قالت الصحيفة قد دعا دول جوار العراق بما فيها سوريا وايران الى المشاركة في المفاوضات الرامية الى تحديد مستقبل العراق.

اما صحيفة الجارديان فقالت ان وزير الخارجية حاول ايضا في كلمته امام المؤتمر ان يتنصل من سياسة رئيس الوزراء السابق توني بلير.

وفيما يتعلق ايضا بمؤتمر حزب العمال البريطاني قالت صحيفة الاندبندنت ان جمعية لحقوق الانسان ومناهضة للابادة الجماعية اتهمت الحزب بالنفاق فيما يتعلق بقضية اقليم دارفور السوداني.

ونقلت الصحيفة عن الجمعية ان المسؤولين عن تنظيمه رفضوا السماح بعرض فيلم قصير مدته سبع دقائق فقط عبر دائرة تليفزيونية مغلقة يدور حول احد لاجئ دارفور الذين رحلتهم الحكومة البريطانية الى ديارهم.

وقالت الصحيفة ان الفيلم يكشف تعرض صديق ادم عثمان للتعذيب عقب ترحيله قصرا من بريطانيا الى دارفور.

تزييف حقائق

ونشرت الاندبندنت ايضا رد المسؤولين عن تنظيم مؤتمر الحزب البريطاني الحاكم حيث قالوا ان الفيلم يزيف الحقائق حيث ان مناصرة حزب العمال لقضية دارفور واضحة للجميع.

ونشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز خبرا يقول ان مصر قفزت ثلاثين مركزا لتحتل المركز 126 في قائمة البنك الدولي للدول التي توفر المناخ الافضل للاستثمار في العالم.

اما المركز الاول في القائمة فمن نصيب سنغافورة وتليها نيوزيلندا ثم الولايات المتحدة، في حين تشير القائمة الى ان تسع دول افريقية توجد ضمن اسوأ عشر دول في هذا المجال. ويقول تقرير البنك الدولي ان الاصلاحات التي ادخلتها مصر على مجال الاستثمار كانت واسعة وحققت نتائج فورية.

واشار التقرير الى ان مصر جعلت من بدء عملية الاستثمار بها امرا يسيرا حيث خفضت رأس المال اللازم لبدء أي مشروع من 50 الف جنيه مصري الى عشرة آلاف جنيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى