مقتل تسعة فلسطينيين في غزة واسرائيل تحذر من هجوم واسع

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
السيارة التي تم استهدافها
السيارة التي تم استهدافها
قتلت اسرائيل تسعة فلسطينيين في عمليات عسكرية في قطاع غزة أمس الأربعاء وهددت بعملية اجتياح بري للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس لوضع حد لعمليات اطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقتل خمسة من اعضاء جماعة جيش الاسلام في غارة جوية اسرائيلية على سيارتهم في مدينة غزة. وفي حادث اخر قال شهود عيان فلسطينيون ان مسلحا وثلاثة مدنيين قتلوا في قصف اسرائيلي في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة.

وجاءت حوادث العنف الاخيرة وهي من أعنف الحوادث منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد ساعات من اعلان نشطاء انهم اطلقوا ما يزيد على 12 صاروخا على بلدة سديروت في جنوب اسرائيل.

وارسلت اسرائيل قوة من جنودها تدعمها عشرات من الدبابات والجرافات المدرعة الى بيت حانون وهي موقع من المعتاد ان تطلق منه الصواريخ الامر الذي ادى لوقوع اشتباكات مع حماس ومسلحين اخرين في المنطقة.

نقل اشلاء احد القتلى
نقل اشلاء احد القتلى
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل قد تقوم بعملية اجتياح اوسع في القطاع.

وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي "نحن نقترب من القيام بعملية واسعة في غزة لم تحدث في الاسابيع الماضية لاسباب عدة."

ويتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لضغوط من سكان سديروت ومن سياسيين يمينيين كي يأمر بالقيام بحملة برية واسعة النطاق في قطاع غزة.

لكن عددا من وزراء الحكومة الاسرائيلية حذروا من ان مثل هذه العملية قد تؤدي الى وقوع خسائر كبيرة في الارواح بين القوات الاسرائيلية وبين الفلسطينيين في قطاع غزة الساحلي المكتظ الذي يعيش فيه 1.5 مليون نسمة.

ومن شأن اي حملة عسكرية اسرائيلية في غزة خلال الاسابيع القادمة ان تضفي تعقيدات على مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط ترعاه الولايات المتحدة من المتوقع ان يعقد في نوفمبر تشرين الثاني في منطقة واشنطن.

وقال باراك "يجب ان يكون واضحا ان أي عملية من هذا النوع لن تكون بسيطة لا فيما يتعلق بالقوات او الوقت الذي سنمكثه هناك او فيما يتعلق بالتحديات التي سيكون على الجنود مواجهتها اثناء العملية."

احد المصابين يتلقى العلاج
احد المصابين يتلقى العلاج
وفي بيت حانون قال شهود عيان ان قذائف اسرائيلية اصابت منزل احد اعضاء لجان المقاومة الشعبية فقتل هو وثلاثة من الموجودين بالمنزل كلهم من غير المقاتلين. وقال مسعفون ان احد القتلى صبي.

وقال شهود عيان ان الحادث وقع بعد قليل من قيام عضو لجان المقاومة الشعبية باطلاق النار على القوات الاسرائيلية. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية انها تتحرى بشأن النبأ.

وسئلت المتحدثة بشأن الغارة الجوية في مدينة غزة فقالت انها استهدفت خلية لجماعة جيش الاسلام كانت تنقل صواريخ لمناطق الاطلاق.

واكدت مصادر امنية فلسطينية ان القتلى كانوا اعضاء في جماعة جيش الاسلام التي شاركت مع حماس وجماعة اخرى في خطف جندي اسرائيلي في هجوم عبر الحدود في يونيو حزيران عام 2005.

وكانت اسرائيل قد أعلنت قطاع غزة "كيانا معاديا" الاسبوع الماضي ردا على هجمات الصواريخ التي نادرا ما توقع قتلى لكنها تؤثر بشدة على الحياة على طول الحدود. وأعلنت اسرائيل انها ستخفض امدادات الوقود والكهرباء التي تقدمها للقطاع.

ولم تنفذ اسرائيل بالفعل مثل هذه الاجراءات التي قال مسؤولو الامم المتحدة وجماعات حقوق الانسان ان من شأنها ان تمثل انتهاكا للقانون الدولي فيما يتعلق بالاراضي المحتلة.

وسحبت اسرائيل قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما,ويقول الفلسطينيون ان القطاع لا يزال فعليا تحت الاحتلال لان اسرائيل تسيطر على حدوده ومياهه الاقليمية ومجاله الجوي. وتنفي اسرائيل ذلك.

(شارك في التغطية أوري لويس وجيفري هيلر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى