صحيفة أسبانية: صدام حسين كان مستعدا للحصول على مليار دولار مقابل الانتقال للمنفى

> مدريد «الأيام» رويترز :

>
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
ذكرت صحيفة الباييس الاسبانية أمس الأربعاء أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان مستعدا للحصول على مليار دولار والانتقال للعيش في المنفى قبل حرب العراق وذلك وفق نص محادثات بين الرئيس الأمريكي جورج بوش وأحد الحلفاء.

وبحسب النص الذي نشرته الباييس بالأسبانية فقد أبلغ بوش رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار خلال اجتماع بمزرعته في كروفورد بتكساس في 22 فبراير عام 2003 بأن صدام يمكن أن يغتال أيضا.

وفي واشنطن رفض جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الأبيض التعليق على التقرير.

ونقل عن بوش قوله خلال الاجتماع الذي عقد قبل شهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة “المصريون يتحدثون مع صدام حسين.

يبدو أنه أشار إلى أنه سيكون مستعدا للذهاب إلى المنفى إذا سمح له بأخذ مليار دولار وكل المعلومات التي يريدها بخصوص أسلحة الدمار الشامل.” واشارت الوثيقة إلى أن اثنار سأل بوش عما إذا كان صدام يمكن أن يرحل حقا فأجاب الرئيس الأمريكي قائلا “نعم..

هذا الاحتمال قائم.

أو ربما يغتال.” وامتنع متحدث باسم مؤسسة اثنار الخاصة عن التعليق بخصوص النص أو مصداقيته.

ولم تفصح الباييس التي كانت تنتقد حرب العراق وحكومة اثنار عن كيفية حصولها على النص الذي قالت إنه أعد على يد دبلوماسي أسباني حضر الاجتماع.

ويشير النص إلى أن بوش تحدث صراحة بشأن الضغط على الدول التي كانت أعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ذلك الوقت لتأييد قرار يفوض استخدم القوة وإنه قال إنه مهما يحدث “سنكون في بغداد بنهاية مارس”.

وتابع “يجب ان يدرك (رئيس شيلي السابق ريكاردو) لاجوس أن اتفاقية التجارة الحرة لا تزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ..

وأن انتهاج نهج سلبي بخصوص هذا يمكن أن يعرض الموافقة عليها للخطر.”

وأضاف أن منح أنجولا مساعدات يتوقف أيضا على الحصول على تأييدها بالأمم المتحدة.

كما نقل عنه أيضا قوله “وينبغي (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يعلم أن نهجه يعرض للخطر علاقات روسيا مع الولايات المتحدة.”

وكان بوش لا يبالي بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي قال إنه “ يعتقد أنه يمثل العرب” ووصف الولايات المتحدة بأنها تمارس لعبة “الشرطي الصالح والشرطي الفاسد” مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

وقال بوش “لا أمانع أن أكون الشرطي الفاسد إذا كان بلير الشرطي الصالح.”

واشار الرئيس الأمريكي بنبرة متفائلة إلى إعادة إعمار العراق الذي اعرب عن اعتقاده في أنه “يمكن ترتيبه في إطار اتحاد”.

وقال بوش الذي اعتبر أن الأوروبيين راضون عن صدام إنه في حالة تعرض امدادات الطاقة للخطر “فسيساعدنا السعوديون ويضخون الكميات الضرورية بالأسواق.”

واضاف ربما لأنه ذو بشرة داكنة وبعيد ومسلم ..يعتقد كثير من الأوروبيين أن كل شيء على ما يرام بخصوصه.

“صدام حسين لن يتغير وسيواصل ممارسة الألعاب.

حان وقت التخلص منه....”

وفي مارس 2003 وقبل أيام من الحرب اقترحت دولة الامارات العربية المتحدة أمام قمة للزعماء العرب تنحي صدام وكبار مساعديه وذهابهم إلى المنفى.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها دولة عربية نداء رسميا من هذا النوع.

وفي البيان الختامي للقمة التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر قال الزعماء العرب إنهم يعارضون أي هجوم على العراق ولم يتطرقوا إلى الاقتراح الاماراتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى