شهدت ساحة الوفاء بمدينة الضالع مساء أمس الاثنين مهرجانا جماهيريا للمعتصمين بمشاركة كبيرة من المواطنين الذين وصلوا لمكان إقامة المهرجان أمام مستوصف بن عباس من مديريات المحافظة وكذا مديريات ردفان ويافع في محافظة لحج، فيما تخلف عن المهرجان ثمانية من قيادات الجمعيات في المحافظات الجنوبية، الذين وفق المعلومات تم حجزهم ومنعهم من مواصلة سيرهم إلى الضالع في نقطة الرباط.

وفي المهرجان الحاشد ألقيت كلمة عن جمعية المتقاعدين ألقاها الأخ د.عبده المعطري، وكلمة جمعية شباب بلا عمل ألقاها الأخ علي عبدالرب، رئيس الجمعية، وعن المعتقلين والجرحى كلمتان ألقاهما الأخوان المحامي عارف الحالمي والمحامي توفيق هيثم العكيمي، كما ألقيت كلمة عن الأكاديميين المهمشين ألقاها د. علي صوحل وكلمة عن جمعية المتقاعدين في يافع ألقاها الأخ صالح أحمد العيسائي، إلى جانب إلقاء القصائد الشعرية المعبرة في المهرجان.

ووصلت برقيات إلى المهرجان من الأخوة م. حيدر أبوبكر العطاس وصالح عبيد أحمد وصالح شائف حسين وعدد من المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن المكالمات التي وصلت عبر الهاتف من محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت، وجميع هذه الكلمات والبرقيات أو القصائد الشعرية أو الهتافات طالبت بإعادة الأعتبار للوحدة السلمية التي وئدت بالحرب، وبالمحاسبة لمرتكبي جرائم القتل وإطلاق الرصاص الحي والاعتقالات للمتظاهرين، إضافة إلى تأكيد المهرجان مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق المطالب المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية من وظائف ومساكن وشراكة حقيقة في الوحدة وإعادة أراض تم مصادرتها ونهبها منذ 7 يوليو 1994م.

كما جدد هؤلاء تمسكهم بطريق النضال السلمي ومواصلة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للممارسات القمعية التي طالت التظاهرات السلمية في عدن وحضرموت والضالع، وتضامنهم الكامل مع أسر القتلى والجرحى والمعتقلين على ذمة هذه الفعاليات، وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم وأولاده وناصر النوبة وأحمد القمع وغيرهم من قيادات الأحزاب والجمعيات والناشطين السياسيين.

وكان المشاركون في المهرجان من قرى منطقة السيلة الواقعة اسفل النقيل قد استوقفهم أفراد نقطة الربض ولم يسمحوا لمرور موكب سياراتهم إلا بعد نصف ساعة وعقب أن أُعلن المهرجان في بتحويل الاعتصام إلى مسيرة ستنطلق بعد انتهاء الفعالية إلى نقطة رأس النقيل.