اسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين لمساعدة عباس

> بيتونيا «الأيام» محمد السعدي :

>
أفرجت اسرائيل عن 57 سجينا فلسطينيا من سكان الضفة الغربية أمس الإثنين في محاولة لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب لكن الافراج تأجل عن 29 سجينا آخر من سكان قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان السجناء المنتمين لقطاع غزة سيفرج عنهم غدا بعد يوم من الموعد المقرر. وقال بيان ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس وقع على جميع قرارات العفو عن سجناء غزة بعد تأجيل لم يعلن عن سببه.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعد بإدراج سجناء من غزة في عملية الافراج في اطار اجراءات لبناء الثقة مع عباس قبل مؤتمر الشرق الاوسط الذي اقترحته الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية والمتوقع انعقاده في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.

وأنحى متحدث باسم هيئة السجون الاسرائيلية باللائمة في التأجيل على "مشكلات فنية" ليس لها دخل بالهيئة.

وبعد تأخر في عملية الافراج استمر عدة ساعات نقل 57 سجينا من سكان الضفة الغربية الى مجمع الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله حيث استقبلهم اقاربهم وانصارهم استقبالا مليء بالمشاعر والاحاسيس.

وقال محمود علي احد الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المفرج عنهم في بيتونيا "اننا سعداء ان نرى اولادنا مطلقي السراح ولكننا نأمل ان يتم الافراج ايضا عن السجناء الصادر عليهم احكام اطول."

وذكرت هيئة السجون ان السلطات تدرس الان موقف سجين آخر من الضفة الغربية كان مرشحا للخروج من السجن اليوم (أمس).

وجميع الاشخاص المدرجين على قائمة الافراج وعددهم 87 هم اعضاء بحركة فتح التي يتزعمها عباس او من فصائل علمانية اصغر. وكانوا يقضون عقوبات في السجن عن هجمات لم توقع قتلى اسرائيليين. وقال اولمرت الاسبوع الماضي انه يتعين عليهم نبذ العنف كتابة.

والافراج عن السجناء قضية حساسة مثيرة للمشاعر بشكل كبير بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون اخوانهم المعتقلين في السجون الاسرائيلية وعددهم نحو 11 الفا مقاتلين ضد الاحتلال الاجنبي. ويرى الكثير من الاسرائيليين ان مثل هذا العفو يشجع على قيام النشطين الفلسطينيين بأعمال عنف جديدة.

وقال ابو رامي اثناء انتظار ابنه عند معبر حدودي في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس في يونيو حزيران "انا مستاء للغاية. كنت سعيدا عندما جئت الى هنا ثم اخبرونا بانه لن يتم (الافراج)."

ورحب مكتب عباس بالافراج عن السجناء ولكنه قال ان هناك حاجة لبذل المزيد بشأن هذه القضية. واخر لفتة من هذا القبيل قامت بها اسرائيل في 20 يوليو تموز عندما افرجت عن نحو 250 سجينا معظمهم من فتح.

وقال سامي ابو زهري وهو مسؤول من حماس ان الافراج الاسرائيلي عن السجناء يهدف الى تكريس الانقسامات الداخلية الفلسطينية وتحسين صورة الاحتلال لدى الرأي العام العالمي.

وينقسم الفلسطينيون في الرأي حول ما اذا كان مؤتمر نوفمبر سيقربهم من اقامة دولتهم المستقبلية. ويريد اولمرت ان يخرج المؤتمر بمجرد اعلان مباديء مشترك وشامل بينما يطالب عباس "باتفاق اطار" يتضمن جدولا زمنيا للتطبيق.

ولم يتضح الى اي مدى اولمرت مستعد للاستجابة لمطلب عباس الخاص بمناقشة قضايا الوضع النهائي الضرورية لاقامة دولة وهي الحدود ومستقبل القدس ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لراديو الجيش الاسرائيلي "هذه القضايا نوقشت (في الماضي)...واعتقد ان الخلاف اليوم هو ان هذه القضايا بحاجة الى قرارات والقرارات يتخذها صناع القرار."

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وافيدا لاندو في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى