في المهرجان الذي نظمته جمعية (عاطلون بلا عمل) بكرش.. مئات العاطلين يهتفون: يا حكومة أين وظائف الشباب؟

> القبيطة «الأيام» أنيس منصور:

>
احتشد مئات الشباب العاطلين عن العمل في منطقة السفيلي بكرش محافظة لحج في مهرجان احتجاجي نظمته جمعية (عاطلون بلا عمل) بكرش، وحضره جمع غفير من المواطنين المتضامنين حاملين اللافتات القماشية المنددة بسياسة التوظيف، والأوضاع والهموم التي يعانيها الشباب الخريجون، الذين مضى عليهم سنوات في انتظار الوظائف.

وفي المهرجان تعالت أصوات الحاضرين مرددين شعار: «يا حكومة يا حكومة أين وظائف الشباب؟».

وألقى وليد علي حميدة كلمة قيادة الجمعية تطرق فيها إلى «ما حدث لقمع فعاليات حضرموت والضالع وعدن، التي تطالب بنيل حقوق حرم منها الجميع في المحافظات الجنوبية»، داعياً جميع الشباب إلى «جمع الكلمة ورص الصفوف لمواصلة نظالهم السلمي حتى نيل المطالب، التي حرم منها الشباب جراء سياسة التهميش فقد ذهبت أعمارنا وضاقت بنا الحياة من غلاء فاحش وجنوني وفساد نافذي الوظائف، الذين يتاجرون بها وتخضع للوساطات والرشى».

وأوضح وليد حميدة أن «استمرار الاعتصامات والمهرجانات في المحافظات الجنوبية دلالة عظيمة على وعي الشعب بقضاياهم التي أصبحت ملموسة أمام مرأى ومسمع الرأى المحلي والدولي»، مشيرا إلى أن «هذا المهرجان ليس احتجاجياً فقط لكنه ايضا مهرجان تضامني مع المعتقلين: ناصر النوبة، حسن باعوم، والكاتب أحمد القمع، وهو ايضا مساندة للمطالب التي ذكرتها جمعية الشباب العاطلين في لحج والضالع».

وتحدث عضو المجلس المحلي للمديرية علي جازم سعيد عن «معاناة مناطق حدابة والمتابعات المستمرة مع قيادة السلطة التي وعدت بتشغيل مشروع الكهرباء بعد شهر رمضان، لكن وعود توصيل التيار الكهربائي من الكهرباء العمومية ذهبت سدى ولم تر سوى تركيب الاعمدة إلى النقاط الحدودية السابقة، وهذا يظهر بجلاء سياسة الاقصاء والمناطقية ضد أبناء كرش»، معبرا عن شكره لصيحفة «الأيام» التي تناولت مآسي المنطقة.

و ذكر حازم أن «شريحة العاطلين هم شباب المستقبل لكنهم أصبحوا مهمشين ومظلومين مع سبق الإصرار والترصد. ومن خلال هذه الفعاليات السلمية، التي تجريها جمعية العاطلين سوف ينال الجميع مطالبهم».

وألقى الاخ عماد أحمد غانم كلمة أحزاب اللقاء المشترك تناول فيها «سياسة القمع والتنكيل واستئثار المتنفذين بثروات البلد»، وقال: «على الشباب العاطلين وأهالي كرش الصمود في وجه الفساد وعدم الإصغاء لخطابات التحذير، لأن لكل ظالم نهاية»، موضحا ان « السلطة لا تعمل بنظام صحيح ولا بمؤسسات قانونية، لكنها تعمل بكذب ووعود وقمع وإذلال الناس».

وأضاف أن «السلطة هي التي صنعت الأزمات والاحتقانات وهي دلالة واضحة على سقوطها عما قريب». وكانت جموع الحاضرين قد طالبت بالمواطنة المتساوية على مستوى مديرية القبيطة أو اعتماد كرش كمديرية مستقلة في ظل الحرمان الخدماتي المتعمد ضدهم، ملوحين بأنهم سوف يصعدون مواصلة اعتصاماتهم السلمية حيال تلك التصرفات.

وكان فارس عبد باقش قد تحدث بخطاب توعوي عن أهداف جمعية العاطلين، والخطوات التي تسير عليها الجمعية والواجبات التي يتطلب من المنتسبين للجمعية الالتزام بها.

وألقى الشاعر حبيب أحمد سالم قصيدة ألهبت حماس المشاركين وقوبلت بالتصفيق الحار والهتافات.

وتطرق محمد عبده ردمان، في كلمته الختامية، إلى الحديث عن خريجي الثانوية العامة، الذين لم يستطيعوا الالتحاق بكلية الطيران والشرطة ومعهد القضاء وانتهت شهادة الثانوية العامة قبل الالتحاق والقبول في الجامعات بسبب التكاليف الباهظة وغلاء الاسعار.

وفي نهاية المهرجان، الذي استمر قرابة ساعتين، أصدر المشاركون بياناً طالبوا فيه السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة «إيجاد فرص عمل للشباب والجامعيين والاهتمام بهم وإعطاءهم حصصاً من الوظائف في الجهاز العسكري والمدني والبعثات الخارجية، وقبول الخريجين في كرش في كليات الشرطة، ومعهد القضاء العالي التي استأثر بها مقربون للمتنفذين فقط من المحافظات الشمالية».

وطالب البيان «بتوظيف عدد من أعضاء الجمعية ضمن وظائف بدائل المنقطعين وتوفير أراض سكنية للشباب وإعادة النظر في قانون خدمة الدفاع المدني كون القانون يخص خريجي الثانوية فقط».

وتضمن البيان الختامي المطالبة «باحترام وحماية كرامة وحقوق وحريات المواطنين، التي كفلها الدستور ومناشدة الجهات المسئولة بعدم تغيير مسار كلية المجتمع من كرش إلى اي منطقة أخرى وتوقيف مساعي المتنفذين لتحويلها إلى الهجر حيث ستكون الاستفادة لمديريات تعز فقط». كما طالب: «بإعادة اسعار القمح والدقيق والسلع الضرورية إلى ما كانت عليه قبل انتخابات سبتمبر الماضية».

واعرب البيان عن تضامنه «مع صحيفة «الأيام» ومراسليها وكتابها»، والمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين في السجون: النوبة وباعوم والقمع، ومعالجة الجرحى والمصابين وإحالة المتسببين للقضاء.

وكانت جمعية عاطلون بلا عمل بكرش قد دعت الحاضرين إلى المشاركة في الفعالية المقامة في مديرية ردفان ثاني أيام عيد الفطر المبارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى