رسالة من تحت الماء إلى محافظ المهرة ..الجمعيات السكنية تغرق.. تغرق؟!

> ناصر الساكت:

> المهرة.. محافظة واعدة بالكثير من الخيرات والثروات وخاصة في القطاع السمكي.. فهي تمتلك أطول شريط ساحلي على مستوى الجمهورية (550) كم يبدأ من ضربة علي شرقاً بمديرية حوف وينتهي بمنطقة حساي غرباً بمديرية المسيلة وتطل عليه ست من مديريات المهرة من أصل تسع ويعمل بالقطاع السمكي ثلثا سكان المحافظة كصيادين يمتهون مهنة صيد الأسماك كمصدر رزق أساسي في حياتهم اليومية.

وجميع هؤلاء الصيادين التقليديين ينضوون تحت مضلة الجمعيات السمكية وعددها (16) جمعية منتشرة على طول الشريط الساحلي.. شيء جميل!!

سيدي المحافظ.. محمد عبدالله الحرازي.. لكن غير الجميل والشيء المؤسف جداً.. أن هذه الجميعات (ابتليت) بقيادات فاسدة.. عابثة.. تنهب.. وتسلب وتعيث فساداً في أموال ومقدرات الجمعيات وتتلاعب بحقوق الصيادين.. إنها قيادات تهدم ولا تخدم.. تدمر.. ولا تعمر.. ينبغي أن تحال إلى القضاء وغرف المساءلة القانونية لمحاسبتها على مئات الملايين التي ذهبت إلى الحسابات البنكية الخاصة وليس إلى أرصدة الجمعيات. أخي المحافظ.. هذه القيادات في معظمها أفسدت العمل السمكي وأغرقته في بحر الفساد الإداري والمالي لعدم وجود رقابة ولا قانون ولا ضبط ولا محاسبة ولا سلطة تنتصر لإرادة الصيادين ومطالبهم بتغيير هذه القيادات غير المرغوب فيها.

أخي المحافظ.. إيرادات الجمعيات السمكية بالملايين.. لكنها فقيرة بلا رصيد وليس لها حسابات بنكية إطلاقاً تفعل وجود هذه القيادات الفاسدة على قمة هرمها!!

أخي المحافظ.. أستطيع القول بأن الجمعيات السمكية بالمهرة تستطيع أن تمول وتشيد أكبر المشروعات بأموالها الطائلة السنوية.. لكنها مع الأسف رصيدها الحالي لا يسمح بشراء محرك بحري لأصغر صياد.. تصور.. لأن الملايين تذهب للحسابات الشخصية والمصالح الخاصة والصياد فليمت!! كل هذا العبث والفساد الجاري للجمعيات السكنية ومقدارتها.. كان بالإمكان وأده والسيطرة عليه بسهولة.. لكن المصالح الشخصية حالت دون ذلك لتشيد العمارات والفلل وتشترى السيارات الفارهة و(يهيص) المسؤولون الكبار والصياديون يموتون وهم يبحثون عن لتر بترول أو محرك بحري.. ليمكنهم من مواصلة نشاطهم وعملهم وطلب رزقهم في البحر ولمجابهة هذه الحياة الصعبة البائسة! إنهم يشحذون من هذه القيادات للحصول على أبسط الخدمات!! أخيراً أخي المحافظ.. يكفي الصيادين متاعب ومعاناة وقهراً وظلماً شديداً من هذه القيادات التي أغرقت الجمعيات السمكية في بحر الفساد وحرفتها عن مسارها وأهدافها الحقيقية!! ألا..يكفي هؤلاء الغلابى (الصيادين) ما يعانونه من ظاهرة تكرار بواخر الصيد الكبيرة التي تجرف الثروة البحرية في عز الظهر وتلحق الضرر بالبيئية البحرية وأقوات الصيادين وتدمر معداتهم بل وتهدد حياتهم أيضاً!!

نريد تصحيحاً حقيقياً لمسار الجمعيات السكنية وإصلاح أوضاعها واستئصال منابع الفساد والمفسدين بل ومحاسبتهم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى