وزير الخارجية الايراني يخفف من تصريحات أحمدي نجاد حول الملف النووي

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

> أفاد تقرير إخباري أمس الثلاثاء بأن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خفف من حدة تصريحات أدلى بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي قال إن القضية النووية الايرانية تعتبر منتهية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن متقي قوله "ما كان يعنيه الرئيس أنه وبعد الاتفاق الذي تم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح الاطار السياسي للقضية منتهيا ولم يعد باقيا سوى أن ينتقل الملف إلى الاطار الفني".

وأضاف "مثل كل الملفات التي لدى كل الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن الملف الخاص بنا لا يزال مفتوحا بالطبع كما لا يزال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائما".

وكانت إيران قد اتفقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آب/أغسطس الماضي على خطة عمل تهدف إلى توضيح كل النقاط الفنية الغامضة أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشاريع النووية الايرانية وفي نفس الوقت الاعداد لعقد محادثات سياسية بين علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي والمنسق الاعلى لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وكان أحمدي نجاد قال في اجتماعات الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة إن الغرب يجب أن يعتبر الملف النووي الايراني منتهيا في أعقاب الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة إلى ألمانيا لم توافق على هذا الامر لكنها قررت الانتظار حتى تشرين ثان/نوفمبر أو كانون أول/ديسمبر المقبلين لحين توفر تقارير عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونتائج المحادثات المقبلة بين لاريجاني وسولانا قبل تبني قرار جديد من مجلس الامن الدولي يتضمن فرض عقوبات جديدة على إيران.

وقال متقي "إن استخدام أي قرارات أو عقوبات جديدة كوسيلة ضغط سياسي لن يكون له أي تأثير على قرارنا السعي للحصول على التكنولوجيا النووية".

ونقلت الصحافة المحلية الايرانية عن لاريجاني قوله إن طهران ترى أنه لا يجب فتح موضوع وقف تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الاساسي للغرب والدول الكبرى كما أن إيران لن توقف أبدا عملية تخصيب اليورانيوم.

وتؤكد إيران أن برامجها النووية لا تستخدم إلا في الاغراض السلمية والمدنية وأنها لا تخصب اليورانيوم سوى بمعدل 5 % وهي النسبة اللازمة لانتاج الوقود النووي لتشغيل مفاعلاتها النووية.

وتخشى الدول الكبرى أن تجري إيران العملية نفسها لتخصيب اليورانيوم بمعدل أكبر بهدف صنع قنبلة ذرية.

ويرى الغرب أيضا أن إيران ليس لديها أي مفاعلات نووية حتى الان وأن المنشأة النووية المشتركة لها مع روسيا في جنوب إيران لم تكتمل بعد لذا فإن إيران ليست في حاجة ماسة للوقود النووي ولا يوجد لديها مبرر لتخصيب اليورانيوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى