بدء تحقيق قضائي في لندن بعد 10 سنوات على مقتل ديانا

> لندن «الأيام» لاكلان كارمايكل :

>
محمد الفايد والد دودي بعد خروجه من قاعة المحكمة العليا
محمد الفايد والد دودي بعد خروجه من قاعة المحكمة العليا
اعطى القضاء البريطاني الضؤ الاخضر أمس الثلاثاء لبدء التحقيق في قضية مقتل الاميرة ديانا وصديقها دودي الفايد قبل عشر سنوات امام المحكمة العليا في لندن.

وقال محمد الفايد والد دودي قبل دخول قاعة المحكمة العليا "انني اسعى لتحقيق هذا الامر منذ 10 سنوات. اخيرا سيكون هناك هيئة محلفين مؤلفة من اشخاص عاديين وامل في ان يتخذ القرار المناسب ويثبت كما اعتقد ان ابني والاميرة ديانا قتلا بمؤامرة حاكتها الاسرة المالكة".

واضاف "اعرف انهما تعرضا للقتل وانني واثق من ان هيئة محلفين مؤلفة من اشخاص عاديين ستثبت الشكوك التي ساورتني طوال العقد الاخير. امل في ان تصدر المحكمة القرار الذي تنتظره الامة برمتها".

ويعتقد الفايد ان مؤامرة حيكت بموافقة الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية لمنع زواج ديانا من مسلم.

وخلصت التحقيقات التي اجرتها الشرطة في فرنسا وبريطانيا الى ان ديانا ودودي كانا ضحية "حادث مأساوي" وقع في نفق الما في 31 اب/اغسطس 1997. والان بات على القضاء البريطاني اطلاق تحقيقاته الخاصة. والتحقيق القضائي وهو اجراء محدد لانكلترا وويلز، يهدف خصوصا الى كشف اسباب وفاة حصلت في ظروف عنيفة او غير مفسرة.

وهو ليس محاكمة اذ ليس هناك متهمين ولن تصدر في ختامه اي ادانة,ويفترض ان تستمر الجلسات بين اربعة وستة اشهر.

وتم اختيار 11 عضوا في هيئة المحلفين- ست نساء وخمسة رجال- صباح أمس الثلاثاء قبل ان يؤدوا القسم. وكانت تم اختيار 25 مرشحا الخميس الماضي بشكل تمهيدي لهذا الاختيار النهائي.

وقام المرشحون انذاك بملء استمارة لتحديد ما اذا كانت لديهم احكام مسبقة او روابط مع مختلف الاطراف. وسيحظى اعضاء هيئة المحلفين بحماية يومية من الشرطة خلال توجههم الى المحكمة واثناء مغادرتهم.

وكان هذا التحقيق علق فور البدء به في كانون الثاني/يناير 2004 بعدما اوكل القاضي انذاك الى الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) مهمة درس كل الادعاءات التي صدرت بعد الحادث الذي وقع في نفق جسر الما في باريس في 31 اب/اغسطس 1997.

ونشرت الشرطة البريطانية في كانون الاول/ديسمبر 2006 نتيجة تحقيقها,وقد خلصت الى ان ديانا (36 عاما) ودودي الفايد (42 عاما) وقعا ضحية "حادث مأساوي" ناجم عن الافراط في السرعة وعن تصرف سائق تناول الكثير من الكحول وكان يحاول تجنب المصورين الصحافيين.

سارة شقيقة الاميرة ديانا أثناء خروجها من قاعة المحكمة
سارة شقيقة الاميرة ديانا أثناء خروجها من قاعة المحكمة
وهذه النتائج تتطابق مع تلك التي خلصت اليها الشرطة الفرنسية في تحقيقها.

وقد اعلنت سكتلنديارد ايضا ان اميرة ويلز لم تكن حاملا ولا مخطوبة لدودي الفايد الذي كانت تربطها به علاقة حب منذ شهر فقط.

ورفض محمد الفايد هذه النتائج وحاول عبثا ارغام الامير فيليب على الادلاء بشهادته امام المحكمة.

وذكرت الصحف ان الفايد نجح في اقناع بول باريل المسؤول عن الخدم في مقر اقامة الاميرة الراحلة بالمثول امام المحكمة للادلاء بشهادته التي تعتبر حاسمة في هذه القضية.

وسيتوجه القاضي وهيئة المحلفين الى باريس في 8 و9 تشرين الاول/أكتوبر لزيارة مكان الحادث.

ويمكن ان يدلي الشهود لا سيما المصورين الصحافيين والحارس الشخصي تريفور ريس جونز الذي نجا من الحادث بافاداتهم اعتبارا من 10 تشرين الاول/اكتوبر وحوالى عشرين منهم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من فرنسا.

واستدعى محامو محمد الفايد 68 شاهدا لكن حضورهم ليس الزاميا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى