> قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ليس بمقدورها شن حرب على إيران ضد رغبة دافعي الضرائب في ضوء التزاماتها العسكرية في العراق.

وأكد متكي أن برنامج إيران النووي والذي تعتقد الولايات المتحدة انه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية موجه لاغراض سلمية تماما. واتهم واشنطن بالغطرسة وبشن "حرب نفسية" ضد بلاده.

وقال متكي في مؤتمر صحفي في الامم المتحدة "ليست الولايات المتحدة في وضع يؤهلها لفرض حرب أخرى على المنطقة ضد (رغبة) دافعي الضرائب (الأمريكيين)."

وأضاف انه منذ حرب العراق لم تعد "بعض قوى الغطرسة" تستطيع فرض إرادتها في الشرق الأوسط ولكن يتعين على إيران أن تتخذ تدابير وقائية.

وقال "أي دولة استنادا الى سياساتها الدفاعية ومبادئها لابد وان تستعد".

وأضاف "لقد أخبرنا الأمريكيين قبل عامين بما سيحدث إذا اتخذوا قرارا متهورا ضد بلادنا".

ورفض متكي توضيح كيف ستدافع إيران عن نفسها في حالة تعرضها لهجوم,وقال "أفضل أن أتحدث عن السلام لا الحرب".

وتقول الولايات المتحدة إنها تسعى للوصول لحل دبلوماسي مع طهران بشأن برنامجها النووي ولكنها لم تستبعد اي خيارات أخرى.

وقال متكي الذي كان يتحدث بالانجليزية إن هناك نوعا من "الحرب النفسية" كل ستة أشهر ضد بلاده توحي بان توجيه ضربة أمريكية لايران اصبح وشيكا.

وقال "كنا نتلقى معلومات كانت تبدو دقيقة جدا عن موعد الضربة (الأمريكية) باليوم والساعة."

وقال متكي في إشارة واضحة للولايات المتحدة "انهما يبحثون.. عن أهداف محددة. القضية النووية لم تكن في حد ذاتها هدفا".

وأضاف "حاولنا إخبار اصدقاءنا في المنطقة أن إيران تبذل قصارى جهدها لتجنب أي مواجهة في المنطقة."

وتحدت إيران قرارين من الأمم المتحدة يطالبانها بوقف أنشطة حساسة مثل تخصيب اليورانيوم. واتفقت طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس آب الماضي على توضيح نطاق برنامجها النووي تدريجيا ولكن القوى الغربية تشك في انها خطوة للمماطلة من جانب طهران.

وقال متكي إن واشنطن تحاول حرمان إيران من حقها في امتلاك طاقة نووية,وأضاف أن "التخصيب هو جزء من حقنا لامتلاك تكنولوجيا نووية لاغراض سلمية."

وأجلت ست قوى دولية في الأسبوع الماضي تصويتا في الأمم المتحدة لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران حتى نهاية الشهر المقبل.