ميركل: على إفريقيا أن تقرر من سيشارك بالقمة الافريقية - الاوروبية بالبرتغال

> بريتوريا «الأيام» د.ب.أ :

>
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مع رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مع رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي
أكدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة مجددا موقف بلادها الداعي إلى ترك قرار السماح للرئيس الزيمبابوي المثير للجدل روبرت موجابي بالمشاركة في القمة الافريقية - الاوروبية بالبرتغال إلى إفريقيا.

وتعمل ألمانيا مع البرتغال الرئيس الحالي للمفوضية الاوروبية على تنظيم القمة التي ستسضيفها الاخيرة.

وقالت ميركل بجنوب إفريقيا "أوضحت من بداية رئاستنا للاتحاد الاوروبي أن المانيا أرادت أن تدعو كل الدول الافريقية للقمة وأن هذه الدول هي التي ستحدد كيفية تمثيلها في القمة".

وكانت ميركل تتحدث في مؤتمر صحفي مشترك بمقر الحكومة في بريتوريا مع الرئيس الجنوب إفريقي ثابو مبيكي بعد أن أجرى الاثنان ما وصفته بمحادثات ثنائية "ممتازة".

وهدد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مؤخرا بعدم حضور القمة الاوروبية - الافريقية إذا شارك بها موجابي الممنوع من السفر إلى دول الاتحاد الاوروبي.

واثار موقف براون خلافات بينه وبين الاتحاد الاوروبي الذي أكد على أهمية انعقاد القمة بموجابي أو بدونه بهدف تعزيز الروابط بين القارتين الافريقية والاوروبية.

وقالت ميركل في ثاني محطات جولتها التي تشمل زيارة ثلاث دول إفريقية "نريد أن تفتح هذه القمة صفحة جديدة في العلاقات بين القارتين".

ووصلت ميركل إلى جنوب إفريقيا أمس الأول قادمة من إثيوبيا حيث دعت رئيس الوزراء ميليس زيناوي إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على حقوق الانسان.

وفي إثيوبيا دعت ميركل الصين "للالتزام بنفس القواعد" التي يتبعها الاتحاد الاوروبي في التعامل مع إفريقيا في إشارة للصفقات التجارية التي تبرمها دون إجراء تحريات كافية مع دول إفريقية معروفة بانتهاكات حقوق الانسان مثل السودان التي صارت الممول الاول للنفط بالنسبة لبكين.

وأشادت ميركل بدور جنوب إفريقيا "النشيط للغاية في محاولة التغلب على الموقف غير المرض" في زيمبابوي حيث وصل التضخم إلى أكثر من 6600 بالمئة وارتفعت نسبة البطالة إلى 80 بالمئة.

وكلفت مجموعة تنمية الجنوب الافريقي المؤلفة من 14 دولة جنوب إفريقيا في آذار/مارس الماضي بتوسط في مفاوضات بين حزب زانو الحاكم برئاسة موجابي والحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة بشان الاصلاحات السياسية.

واتخذ هذا القرار بعد عملية قمع وحشية مارستها الدولة ضد أعضاء المعارضة.

وأعلن مبيكي الذي أثارت "دبلوماسيته الهادئة" تجاه زيمبابوي انتقادات الغرب إحراز "تقدم جيد للغاية" خلال المحادثات المغلقة في بريتوريا.

وقال مبيكي في إشارة إلى اتفاق توصل إليه الحزبان الحاكم والمعارض مؤخرا حول الاصلاحات الدستورية إن "هناك صوتا واحدا يصدر عن الحزبين الحاكم والمعارض بشان سبل مواجهة تلك التحديات السياسية".

وقال إن الحكومة والمعارضة اتفقتا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تتسم بحرية ونزاهة لا يمكن التشكيك بهما في آذار/مارس المقبل.

وزارت ميركل في وقت لاحق استاد سوكر سيتي الواقع خارج جوهانسبرج والذي يشهد عمليات تجديد كبرى لاستضافة مباراتي افتتاح وختام كأس العالم لكرة القدم عام 2010.

وأكدت أن كأس العالم سيسمح لجنوب إفريقيا ما بعد التفرقة العنصرية بأن تقدم للعالم صورة مختلفة عن نفسها مثلما فعل مع ألمانيا ما بعد الوحدة.

ومن المقرر أن تلتقي ميركل غدا السبت مع الرئيس الجنوب إفريقي السابق نلسون مانديلا وزعيمة المعارضة هيلين زيلي.

كما ستزور ميركل مستشفى تعالج الاطفال المصابين بالايدز وتجري جولة تفقدية بمشروع خاص بالتنوع البيولوجي,وتختتم ميركل جولتها الافريقية بزيارة لليبيريا غداً الاحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى