ايران تتهم اسرائيل بارتكاب جريمة ابادة جماعية للفلسطينيين

> طهران «الأيام» رضا ديراخشي :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اسرائيل أمس الجمعة باتخاذ المحارق النازية ذريعة لارتكاب جريمة "ابادة جماعية" للفلسطينيين,وقال أحمدي نجاد الذي أغضب الغرب حين وصف اسرائيل بانها "ورم" يجب ازالته من خريطة العالم ان حقيقة ما حدث في الحرب العالمية الثانية والمحارق النازية يجب ان تعلن.

وتقول اسرائيل ان ستة ملايين يهودي قتلوا في محارق النازي.

وقال أحمدي نجاد في خطاب اذيع على الهواء بمناسبة يوم القدس في الجمهورية الاسلامية الايرانية "تدين ايران اختلاق هذه الذريعة (المحارق) ليستغلها النظام الصهيوني في ارتكاب ابادة جماعية ضد الامة الفلسطينية ويحتل فلسطين."

وأضاف في خطاب القاه قبل صلاة الجمعة "الامة الايرانية ودول المنطقة لن تهدأ قبل ان تتحرر فلسطين ويعاقب المجرمون."

وشكك الرئيس الايراني في المحارق النازية من قبل لكنه نفى خلال حضروه الجمعية العامة للامم المتحدة في الولايات المتحدة انه قال انها لم تحدث وذكر انه قال فقط ان القضية الفلسطينية منفصلة تماما.

ومناهضة اسرائيل من أعمدة السياسة في ايران التي تقطنها غالبية شيعية والتي تؤيد الجمعات النشطة الفلسطينية واللبنانية التي تعارض السلام مع الدولة اليهودية,وكرر أحمدي نجاد نداءه لكندا لتستقبل اليهود.

وقال "الاوروبيون لا يستطيعون تحمل وجود النظام الصهيوني في منطقتهم ويريدون فرضه على الشرق الاوسط. اعطوهم (اليهود) تلك الاراضي الشاسعة في كندا وألاسكا ليبنوا لهم ديارا فيها ويستوطنون هناك."

وأعلن الزعيم الاعلى الايراني الراحل آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية عام 1979 يوما للقدس يحل في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان.

ونظم عشرات الالاف من الايرانيين مسيرة بمناسبة يوم القدس شارك فيها جنود وطلبة ورجال دين. كما اتشحت النساء بالسواد وحمل الاطفال بالونات كتب عليها "الموت لاسرائيل" وطافت الحشود شوارع وسط طهران.

وردد المشاركون "الموت لامريكا الموت لاسرائيل" وحمل كثيرون صور الخميني وخليفته الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي.

وسار متطوعون في ميليشيا البسيج وقد غطوا وجوههم بالوشاح الفلسطيني التقليدي وأخذوا يرددون "حزب الله يقاتل واسرائيل ترتعد" في اشارة الى الحزب اللبناني الذي خاض حربا مع اسرائيل العام الماضي.

وقال عبد الله حساني المدرس المتقاعد الذي انضم الى المسيرة مع زوجته حاملا لافتة كتب عليها "اسرائيل يجب ان تزال" "جئنا لنظهر دعمنا للامة الفلسطينية ومقاومتها."

وعرض التلفزيون الايراني مسيرات مماثلة نظمت في مدن مختلفة في شتى انحاء ايران بمناسبة يوم القدس,وأحرق متظاهرون في طهران اعلام الولايات المتحدة واسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها.

وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل ايران بالتدخل في العراق من خلال دعم ميليشيات شيعية كما تتهمها برعاية "الارهاب" من خلال دعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس),وتنفي ايران الاتهام,وتخوض الولايات المتحدة ايضا مواجهة مع ايران حول برنامجها النووي.

وأعلن أحمدي نجاد ان بلاده ستمضي قدما في برنامجها النووي رغم الضغوط الدولية وان قال ان بلاده "تريد تبديد المخاوف الدولية بشأن انشطتها النووية من خلال الحوار".

واستطرد "لكن اذا ارادوا (في الغرب) بدء لعبة جديدة فلن تجلب عليهم سوى الحسرة."

واتفقت يوم الجمعة الماضي الدول الست الكبرى على تأخير فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران حتى نوفمبر تشرين الثاني حين يقدم كل من محمد البرادعي المدير العام للهيئة الدولية للطاقة الذرية ومفاوض الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا تقريرا بشأن الموقف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى