في مهرحان جماهيري حاشد احزاب المشترك بكرش تطالب بجعل كرش مديرية مستقلة عن القبيطة ..قيادي في الإصلاح:السلطة جعلت الوحدة شماعة لتغطية فضائحها وفسادها

> كرش «الأيام» أنيس منصور:

>
نظمت أحزاب اللقاء المشترك بكرش محافظة لحج ليلة أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا حضره جمع غفير من المواطنين والمتقاعدين والشباب العاطلين والتربويين رفعوا فيه اللافتات ورددوا الهتافات المطالبة بالحد من سياسات التجويع.

وحمل المشاركون في المهرجان شوالات الدقيق الفارغة تعبيرا عن الفقر الطاحن الذي يعانيه المواطنون من جراء ارتفاع الأسعار، كما رفعوا اللوحات التي تدعو إلى عدم حرمان كرش من خدمات الكهرباء والمياه والمدارس.

وفي بداية المهرجان أوضح أمين عام التجمع اليمني للإصلاح بكرش أحمد علي غالب، أن المهرجان له مدلولات كثيرة فهو فعالية احتجاجية لتردي الخدمات في كرش وارتفاع الأسعار وأيضا المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في عدن وحضرموت والضالع ومعالجة الجرحى واعتبار القتلى شهداء النضال السلمي، والتضامن مع الصحفيين وصحيفة «الأيام».

فيما تحدث القيادي الاشتراكي عماد أحمد غانم، عن الممارسات والأساليب التي يتعامل بها النظام مع المحافظات الجنوبية والمتمثلة في حرمانها من المشاريع التنموية والخدمية، وتطبيق التقاعد القسري ونهب الأراضي وسياسة الإلغاء والإقصاء ومصادرة الحقوق والحريات والحرمان من الوظائف والمواقع القيادية الإدارية والعسكرية والأمنية والتلاعب بالثروات.

وضرب غانم في حديثه أمثلة على تلك السياسات، بما يمارس في مديرية القبيطة إزاء أبناء كرش، مستشهدا بنقل مبنى كلية المجتمع وعدم توصيل التيار الكهربائي العام حيث وصلت الأعمدة إلى مناطق حدودية قديمة فقط باستثناء كرش والاستحواذ على مشاريع المبنى المدرسي والملعب الرياضي، مشيرا إلى أن تلك الأمثلة لا تعدو كونها غيضاً من فيض أجندة ما يمارسه النظام القائم من مظالم إزاء كل أبناء المحافظات الجنوبية الذين يطالبون برد الاعتبار والمواطنة المتساوية.

وأكد غانم أن قيام السلطة بتشكيل لجان للمعالجات دليل واضح على فساد وفشل المؤسسات الرسمية والدستورية بل هو اعتراف واضح من قبل السلطة بفشل ما تنتهجه من سياسات متخبطة، داعيا الجميع إلى الالتفاف والوقوف صفاً لانتزاع الحقوق عن طريق النضال السلمي.

ثم قرأ الأخ داود محمد ثابت، المسؤول السياسي للإصلاح بكرش الوعود الانتخابية السابقة للحزب الحاكم التي ذهبت ولم يطبق منها شيء، مؤكدا «أن السلطة كلما وجدت نفسها عاجزة عن تقديم الحلول للأزمات التي اختلقتها هي نفسها، تصرخ معلنة أن الوحدة في خطر، جاعلة من الوحدة شماعة لتغطية فضائحها وفسادها».

كما ألقى الأخ وليد حميدة كلمة جمعية الشباب العاطلين عن العمل، تناول فيها المتاعب والأسباب التي جعلتهم يشكلون كيانا شبابيا للمطالبة بحقوقهم في التوظيف والتأهيل والحصول على مسكن.

وألقى العميد ناشر محمد علي كلمة المتقاعدين، ذكر فيها أن ما يجري الإعلان عنه عبر الإعلام الرسمي بشأن معالجة مشكلة المتقاعدين ما هي إلا محاولات تستهدف إجهاض فعاليات المتقاعدين.

وطالب العميد ناشر في كلمته بالإفراج عن المناضل حسن أحمد باعوم وأولاده الثلاثة والعميد النوبة والكاتب أحمد القمع، ودعا كافة منظمات المجتمع المدني «للوقوف مع جميعات المتقاعدين ومساندتها، والمشاركة الفاعلة في المهرجان الكبير الذي سينظم يوم 14 أكتوبر بمديريات ردفان».

وقال:«إننا نؤكد للسلطة بأننا سنواصل مسيرتنا النضالية سلمياً».

كما تحدث في المهرجان الداعية الإسلامي محمد عبده الأصبحي، شارحاً للحاضرين أهمية النضال السلمي من منظور شرعي والظلم وعواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة.

مؤكدا أن الشعوب لم ولن تتخلص من الظلم والجور إلا بهذا الطريق النضالي.

وقال الداعية الأصبحي :«لابد من قول كلمة لا للظلم لا للفساد ولا للحرمان وأن طريق النضال السلمي غير مفروش بالورود وإنما هناك عقبات لابد من تجاوزها»، مشيرا إلى أن الذي يسكت عن الظلم والفساد والجبروت عديم الإيمان، داعيا إلى السير في مثل هذه الفعاليات حتى تلين السلطة وتستجيب.

كما ألقى حبيب أحمد سالم ومحمد عبدالدائم وصلاح عبدالرب، قصائد شعرية وأناشيد تحدثت عن معاناة الشعب ونهب الثروات وغلاء الأسعار والتمييز المناطقي إزاء مناطق كرش. واستمع الحاضرون أيضاً إلى مقاطع من مسرحية الفنان الساخر فهد القرني تحت عنوان «محـاكمة فاسد» التي قوبلت بالارتياح الشديد. وكانت أحزاب المشترك بكرش قد أصدرت بياناً دعت فيه إلى احترام وحماية كرامة الشعب وتخفيض الأسعار، وتحقيق المواطنة المتساوية في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.

كما طالبت بتوصيل التيار الكهربائي لجميع قرى ومناطق كرش من خط الضغط العالي، واستنكرت سياسة القمع والتنكيل بالاعتصامات السلمية في عدن وحضرموت والضالع، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين بدون أي شروط.

إلى ذلك طالب البيان بفصل عزلة كرش عن مديرية القبيطة واعتمادها كمديرية مستقلة إدارياً في التقسيم الإداري الجديد، وقوبل هذا بارتياح وتصفيق حار من قبل الحاضرين.

كما طالب البيان بمواصلة الاعتصامات والمسيرات والمهرجانات السلمية خلال الفترة القادمة حتى ترضخ السلطة للمطالب المشروعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى