بوتين يدعو إلى إبقاء الجزء الأكبر من بحر قزوين للاستخدام المشترك بين الدول المطلة عليه

> طهران «الأيام» د.ب.أ:

>
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعارض إنشاء حواجز زائدة أثناء تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين وتدعو إلى إبقاء الجزء الأكبر من البحر للاستخدام المشترك بين الدول المطلة عليه.

وذكرت وكالة الانباء الروسية «نوفوستي» أن بوتين قال في كلمته أثناء القمة الثانية المنعقدة بالعاصمة الايرانية طهران إن «بحر قزوين يجب أن يجمع بين الدول المطلة عليه لا أن يفرق فيما بينها» ، مؤكدا أن «تعميق العلاقات بين دول حوض بحر قزوين يدخل ضمن أولويات السياسة الخارجية لروسيا الاتحادية».

في الوقت نفسه استبعدت روسيا التوصل إلى اتفاق سريع حول تقسيم الثروات الطبيعية من النفط والغاز في بحر قزوين ، حيث أفادت وكالة أنباء إيتارتاس عن ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء قوله إن القمة ستصدر فقط بيانا كوسيلة مساعدة نحو التوصل إلى اتفاق قانوني حول توزيع مصادر الثروة تحت البحر.

يذكر أن قمة بحر قزوين الاولى التي كانت قد عقدت عام 2002 في العاصمة التركمانستانية عشق آباد ، فشلت في التوصل إلى حل حول توزيع الثروة الطبيعية أسفل بحر قزوين حيث طالبت روسيا وكازاخستان وأذربيجان بتوزيع الثروة طبقا لطول السواحل لكل دولة فيما أكدت إيران وتركمانستان رغبتهما في التوزيع العادل لمصادر الثروة بغض النظر عن طول السواحل.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين صرح بأن الدول الخمس ستوقع أثناء القمة إعلانا يمثل الموجه السياسي لقضايا المنطقة حتى إعداد الاتفاقية الخاصة بتحديد الوضع القانوني للبحر.

وقال كامينين في مقابلة أجرتها معه «نوفوستي»:

«سيصبح الإعلان الختامي الذي يتضمن قواعد تصرف الدول المطلة على بحر قزوين موجها أساسيا لحين إعداد الاتفاقية الخاصة لتحديد الوضع القانوني للبحر».

من ناحية أخرى دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين إلى التعاون من أجل السلام الاقليمي والعالمي.

وقال أحمدي نجاد أثناء الجلسة الافتتاحية للقمة إن «تعاون دولنا الخمس لن يعود بالفائدة على منطقتنا فحسب بل على السلام العالمي».

واضاف ان الهدف من هذا التعاون هو الحيلولة دون نشوب صراعات عسكرية في هذا البحر ومواجهة الاجانب ومكافحة الجرائم المنظمة واننا نحتاج للوصول الي هذا الهدف بحاجه الي نوع من التنظيم الاقليمي في المستقبل.

وأكد الرئيس الايراني على الحاجة لايجاد إطار مناسب لمواصلة التعايش السلمي الذي سيعود بالنفع على جميع الاطراف.

وصرح بأن «جهودا بدأت لايجاد هذه الخطوات الجماعية آملين ان نشهد في القريب العاجل تحقيق نتائج هذه الجهود» موكدا ان كل الدول المشاركة في هذه القمة متقفة على هذه النقطة الاساسية.

واكد ان «بحر قزوين بحر يخص الدول المطلة عليه ولهذا فقط يحق للسفن والقوات العسكرية لهذه الدول ان تتواجد فيه».

وقال احمدي نجاد ان «الدول المطلة علي بحر قزوين تتمتع بحضارات بشرية وأن شعوبها عاشت آلاف السنين الى جانب بعضها البعض بسلام وهدوء وكان فيما بينهم اواصر ثقافية» ، معتبرا هذه الاواصر من الثروات المعنوية والهامة لشعوب هذه الدول الخمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى