جرحى يروون واقعة منصة الاحتفال بالحبيلين

> «الأيام» صلاح القعشمي :

> حرصاً من «الايام» على إظهار الحقائق للقراء الاعزاء فقد كلفت أحد مراسليها للذهاب إلى مستشفى ردفان العام بالحبيلين للاطمئنان على صحة المواطنين الذين جرحوا عند منصة ردفان يوم 13 أكتوبر، وخلال هذه الزيارة قمنا بإجراء لقاءات مع بعض منهم وهاكم الحصيلة كما هي:

> المصاب عبد الحميد راحج محسن (30 عاما)، من أبناء ردفان عاطل عن العمل قال: «كالعادة ذهبنا لتناول القات في المنصة وعندما وصلنا إلى امام المنصة تفاجأنا بإطلاق النار علينا قبل أن ننزل من السيارة من قبل قوات الامن المنتشرة على الأطقم، والاطقم التي اطلقوا النار علينا منها تابعة للجيش، وقد أصبت في الكتف الأيسر وأريد الآن أن يتم محاسبة من تسبب بإراقة الدماء، فكيف بالله عليكم يتم هذا؟! فبدلا من أن تقوم الجهات المختصة بإحياء هذه الذكرى بشكل صحيح يقومون بارتكاب هذه المجزرة».

> المصاب الثاني عبدالله زيد مزاحم (30 عاما)، قال: «أنا من ابناء ردفان عاطل عن العمل، أصبت بشظايا في الوجه والجسم، عندما وصلت أنا وزملائي من اجل أن نخزن في المنصة كالعادة، وأنا أعزل من السلاح ولم يكن معي سوى القات وقنينة الماء فقط، وكان الوقت الساعة الثالثة عصرا».

> المصاب الثالث عميران ناصر محمد (44 عاما) من أبناء ردفان عاطل عن العمل، قال: «نحن كالعادة من بداية رمضان نأتي لنخزن هنا في المنصة، وعندما وصلنا بالسيارة إلى امام المنصة فوجئنا بأفراد الجيش يطلقون الرصاص علينا مما أدى إلى مقتل الاربعة وإصابة العديد منا، والشهداء الاربعة كلهم بدون عمل إلا واحدا هو الشهيد عبد الناصر قاسم حمادة الذي يعمل في التربية.. وقد أصبت أنا في الرجل».

واضاف: «الحقيقة واضحة، فادعاءاتهم بالديمقراطية وحرية التعبير والصحافة كلها تلفيقات إعلامية يدعونها، والوحدة جعلوا منها ستارا لهم لطمس الهوية الجنوبية ولنهب الثروة وتسريح الناس من أعمالهم وتجريدهم من حقوقهم وتهميش الجنوب وأبنائه».

وعن عدد الأفراد المنتشرين على الأطقم قال المصاب عميران، إن عددهم حوالي 70 فردا غير المتمركزين على الأطقم البالغ عددها حوالي خمسة تابعة للامن وقوات الجيش التابعة للقطاع العسكري بردفان.

> أما المصاب الرابع فقد قال: «نا اسمي سعد ناصر محمد (30 عاما) من أبناء ردفان، وأريد أن أوضح أولا أننا جئنا أربعة من أسرة واحدة، وهذا دليل على أننا أتينا لنخزن القات فقط وليس لنا هدف آخر، وأنا متقاعد من القوات المسلحة برتبة مقدم، وكنت في السيارة الصالون التي يقودها الأخ عميران عندما أطلقوا علينا النار فجأة وأصيب من أصيب واستشهد أربعة رحمهم الله».

> المصاب الخامس عبده طاهر سالم (25 عاما) من ابناء ردفان وبدون عمل.

> المصاب السادس، شائف محمد احمد صلاح (45 عاما) من ابناء ردفان بدون عمل.

>المصاب السابع، سعيد مثنى الحجيلي (35 عاما) عسكري متقاعد من ابناء ردفان.

>المصاب الثامن، حسين بن حسين صالح (28 عاما) من ابناء ردفان بدون عمل.

> المصاب التاسع، عاصف هيثم ناصر (27 عاما) من ابناء ردفان بدون عمل.

> المصاب العاشر، ثابت سعد مقبل (35 عاما) متقاعد عسكري من ابناء ردفان.

سعيد مثنى الحجيلي
سعيد مثنى الحجيلي
أما بقية المصابين فقد تم نقل واحد منهم هو المصاب هيثم محمد صالح، اصيب في رجليه وهو يرقد الآن في مستشفى ابن خلدون بالحوطة محافظة لحج، وأربعة مصابين يرقدون في مستشفى النقيب التخصصي في محافظة عدن وهم: ثابت ناصر محمد، ثابت محمد دكيس، شمسان هيثم محمد، عبدالباري ثابت راشد.

كما كان لنا لقاء مع أحد الأشخاص كان ضمن المصابين والشهداء في السيارة، وروى لنا عن الحادث بقوله: «اسمي سالم محمد صالح، متقاعد برتبة رائد، من أهالي جهور بردفان، كنت في السيارة متجها إلى المنصة كالعادة نخزن القات ومعتصمين من بداية رمضان، ووصلنا والعساكر مع الأطقم منتشرون في المنصة وبجانبها، وقد باشرونا بتوجيه البنادق علينا وقلنا يمكن أن يطلقوا النار جواً إلا أنهم وجهوا أسلحتهم إلى سياراتنا وأطلقوا النار علينا، ونحن عزل من السلاح، والسيارات أمامك تتحدث عن الدمار الذي لحق بها».

وأضاف قائلا: «إن الاطقم كانت منتشرة عن يمين المنصة ويسارها وأخرى في جنوب الساحة وشمالها وأمامها وعددها حوالي خمسة أو ستة أطقم تقريبا، وأنا إصابتي بسيطة بفعل زجاج تطاير إلى عيني، وقال الدكتور إن التأثير طفيف ولكن عيني مازالت تؤلمني.

اعتصامنا منذ بداية رمضان، وسمينا الموقع ساحة الحرية للاعتصامات السلمية، ويوميا نأتي إلى هنا لنعتصم ونخزن في المنصة إلى نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل.. وأنا أحد الذين تعرضت ممتلكاتهم للسطو، حيث تعرض منزلي بعدن للنهب ومزرعة في جعولة خمسة فدان أخذها محمد علي محسن لحمر وهي أملاك شرعية باسمي ولكن بعد حرب 1994/7/7 الظالمة نهبها المتنفذون في هذا النظام».

وقامت «الايام» بتصوير السيارتين اللتين كان يستقلها الشهداء الاربعة والجرحى واللتين تعرضتا لوابل من رصاص الدوشكا والكلاشنكوف، واخترقت الرصاصات السيارتين، والدماء واضحة على كرسي وسط السيارة الصالون وفي السيارة الشاص، وتعرضت الشاص لتهشيم الزجاج.. والصور تحكي عن نفسها.

كما تعرض بعض المحال التجارية للرصاص وكذلك عدد من المنازل ومن ضمنها منزل الاخ عبدالفتاح محمد مقبل، ومنزل الاخ محمد عوكل، وقد شاهدناهما بأنفسنا، بالاضافة إلى البوفيه والبقالة اللتين تقعان في واجهة المنصة وعلى الشارع الخلفي لمدينة الحبيلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى