> واشنطن «الأيام» جابرييل تشواليك :

انضمت نيفادا هذا الاسبوع إلى أكثر من 12 ولاية أمريكية في تأجيل تنفيذ عقوبة الإعدام بسبب الشكوك المتزايدة بشان الحقن القاتل ومدى الالام التي يعانيها المساجين المدانيين.

وفيما يتعلق بنيفادا كان السجين وليام باتريك كاستيلو يريد بالفعل تنفيذ حكم الاعدام فيه ، بيد أن اتحاد الحريات المدنية الامريكية رفع قضية أمام المحكمة العليا في الولاية ليلة الاثنين مما أدى لتأجيل جميع حالات تنفيذ حكم الإعدام لمدة 20 يوما بحسب تقارير اعلامية.

وكانت المحكمة العليا الامريكية قد قررت بعد النظر في شكاوى من قبل سجينين في كنتاكي مؤخرا الاستماع إلى دفوع بشان طرق الإعدام وهى الدفوع الاولى من نوعها على مدى أكثر من 125 عاما.

على جانب آخر فان الرجل الذي صنع تركيبة الحقنة المميتة يعرب عن تشككه في تلك الطريقة بينما تخضع لمراجعة شاملة في النظام القانوني الامريكي.

قال الطبيب جاي شابمان في مقابلة أجرتها معه مؤخرا شبكة (سي إن إن) الاخبارية الامريكية " إن وقت التغيير قد حان . هناك عديد من المشكلات يمكن أن تظهر ".

كان شابمان وهو أخصائي تشريح ورئيس سابق لادارة الفحص الطبي في اوكلاهوما قد طور التركيبة المكونة من ثلاثة عقاقير في السبعينات بعد أن طلب منه إيجاد بديل لفرقة الاعدام رميا بالرصاص.

والعقاقير الثلاثة عبارة عن مخدر الهدف منه تغييب النزيل عن الوعي والثاني لاصابته بالشلل لوقف تنفسه والاخير لايقاف قلبه.

والانتقاد الاساسي للاجراء هو أن العقار الأول ربما لا يخدر جميع السجناء وإذا كان الامر كذلك فان السجين لن يغيب عن الوعي بصورة كاملة بعد العقار الاول ومن ثم فانه سيشعر على الارجح بالاختناق بفعل العقار الثاني الذي يشل جميع العضلات ومنها تلك المطلوبة للتنفس.

وكان شابمان قد ذكر على مدى السنوات الماضية انه ربما كانت هناك عقاقير أخرى متاحة تحتوي على مخدر أسرع مفعولا,وقال شابمان الذي يؤيد عقوبة الاعدام إن المقصلة هي ابسط طرق تنفيذ الاعدام.

وقال " أنا لست ضد إعادتها على الإطلاق.. راس السجين تقطع وينتهي الامر".

لكن من الصعب القول أن الرؤوس سوف تبدأ في التدحرج في غرف الاعدام الامريكية,لكن استخدام الحقن القاتل بشكله الحالي قد ينتهي قريبا. ومن المتوقع أن تقرر المحكمة العليا الامريكية بحلول الصيف القادم ما إذا كان هذا الحقن هو نوع من العقاب الوحشي غير المعتاد الذي يحظره الدستور.

وكانت المحكمة قد أصدرت حكما في قضية طرق الاعدام مرة واحدة فقط وكان ذلك عام 1878 حيث قرت أن الاعدام رميا بالرصاص عن طريق فرقة الاعدام دستوري .

وبعدها بنحو مئة عام لا تزال فرقة الاعدام موجودة وقيد الاستخدام وقد استخدمت تحديدا عام 1976 في إعدام جاري جيلمور في ولاية أوتاوا وكان أول من ينفذ فيه حكم الاعدام في الولايات المتحدة بعد إعادة العمل بالعقوبة عام 1976.

وعند تخييره بين الكرسي الكهربائي أو فرقة الإعدام فانه اختار الأخيرة.

اعتبر شابمان وزملاؤه بمركز الفحص الطبي في ولاية اوكلاهوما أن كلا الطريقتين وحشية وطوروا طريقة الحقن القاتل التي يقول شابمان انه وان كان الكمال ينقصها فإنها معقولة شريطة أن تنفذ بكفاءة.

في السنوات التي تلت إعدام جيلمور تبنت عمليات الاعدام بالحقن 37 ولاية واستخدمت في 928 من بين 1099 حالة إعدام نفذت في الولايات المتحدة منذ عام 1976.

لكن الاطباء حذروا عام 2005 من أن الاعدام بالحقن غالبا ما تصحبه الاما شديدة,وبحسب دراسة نشرتها مجلة لانسيت البريطانية الطبية استندت إلى عمليات تشريح أجريت على مساجين تم تنفيذ حكم الاعدام فيهم انه في حالات عديدة كانت جرعة المخدر قليلة للغاية إلى حد أنها لم تؤد لإفقاد المحكوم عليه الوعي. (د.ب.أ)