عواد المحبة والفن الجميل في الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

> نظمت الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن، في مقرها بمنطقة الخساف بكريترـ ثاني أيام عيد الفطر المبارك - السبت 10/12 (عواد) المحبة والإخاء وائتلاف مشاعر الود وصفاء الحب الإنساني الجميل في قلوب أعضائها وفي قلوب ضيوفها الذين اكتظ بهم ديوانا مقر الجمعية الذي توافدوا إليه لتبادل التهاني القلبية المعطرة بدفء الالتقاء الحميم وبحفاوة الاستقبال الرائع بمناسبة العيد السعيد في (العواد) الجميل الذي صار تقليداً تحرص الجمعية على تنظيمه ثاني أيام عيد الفطر وثاني أيام عيد الأضحى المباركين لاستقبال ضيوفها من أبناء حضرموت للمعايدة وتبادل التهاني، إلا أن الجمعية تفتح أبوابها لضيوفها الكثر من أبناء حضرموت المقيمين بعدن ولأبناء عدن وعدد غير قليل من المحافظات الأخرى.

وفي (عواد) عيد الفطر المنصرم كان في مقدمة مستقبلي ضيوف الجمعية الكرام الشيخان الفاضلان عوض باجرش، رئيس الجمعية، ونائبه صالح باثواب اللذان كان لوجودهما في (العواد) أثر طيب في نفوس كل الضيوف بتواضعهما الشديد واهتمامهما الحريص على استقبال الجميع بالحفاوة ذاتها والترحيب الكريم والابتسام الصافي النابع من القلب العامر بالإيمان والحب الجميل.

وكان مشهداً رائعاً وحضارياً راقياً أن يلتقي في مقر الجمعية جمع غفير جداً من فئات اجتماعية مختلفة، فيجلس رجل المال والأعمال بجوار الإنسان البسيط، وأستاذ الجامعة بجوار ذي المهنة المتواضعة، لتشع مشاعر الألفة والعلاقات الإنسانية الجميلة في الأحداق والعيون.

ولأنها جمعية حضرمية - وحضرموت منبع الفن الأصيل - كان لابد أن يكون للموسيقى والغناء حضور في (عواد) الجمعية، التي تحرص على إسعاد ضيوفها بالطرب الجميل، حيث غنى كل من محمد هذبول، عباد الحسيني، عبدالله الكسادي، عبدالله الصنح ، محمد علي قشور وحماده الميسري، الذين أطربوا ضيوف الجمعية بوصلات غنائية رائعة، إلا أن نجم الحفل كان الفنان عبدالله محروس بعزفه المدهش على (الطبلة) عزفاً هو بحد ذاته وصلات طرب مستقلة لا يعزفها هذا الفنان الجميل بيديه فقط .

ولكن بكل خلايا جسده المتمايل تمايلاً منتشياً ومنسجماً مع الجملة الموسيقية في اللحن والمعاني الجميلة في القصيدة، علماً أن الفنان عبدالله محروس خريج معهد جميل غانم للفنون (قسم المسرح)، ومع وجود الشاعر الجميل حاتم النهدي صاحب المعاني الجميلة والمشاعر الرقيقة في شعره الأنيق، ووجود عدد آخر من الشعراء كان سيكون رائعاً لو أتيحت لهم - ولحاتم النهدي تحديداً - فرصة قراءة عدد من القصائد الجميلة لإسعاد الحضور.

والجمعية الخيرية الحضرمية بعدن هي الامتداد الطبيعي للجمعية الوطنية بحضرموت التي أسست عام 1947م وجمد نشاطها عام 1967 بقانون منع تأسيس الجمعيات. وبعد إعلان الوحدة عام 1990م بنهجها الديمقراطي تداعى أبناء حضرموت المقيمون بعدن لإعادة نشاط جمعيتهم وتم لهم ذلك في أبريل 1992مع تعديل بسيط في التسمية، ومنذ تأسيسها عام 1947م وإلى اليوم باستثناء فترة الإيقاف، والجمعية تواصل نشاطها الخيري والوطني الجليل كإصلاح ذات البين وجمع وتوزيع الزكوات على المحتاجين ومساعدة المرضى والطلبة الفقراء وإغاثة المنكوبين ونشر الوعي الوطني وتنظيم المحاضرات والندوات وإقامة المخيمات الطبية بالتعاون مع الجهات المحلية واللجان المشكلة بمناطق إقامة المخيمات وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي تنفذها الجمعية بتواضع شديد بعيداً عن (التزويق) الدعائي والبهرجه الإعلامية، يدفعها الواجب الوطني والرغبة الصادقة في فعل الخير وتقديم يد العون للمحتاجين وترسيخ أواصر المحبة والألفة في قلوب أبناء حضرموت وقلوب كل اليمنيين عموماً ولا هدف لها من وراء كل الجهود الكبيرة التي تبذلها بأمانة ووفاء غير ابتغاء وجه الله والفوز بمرضاته. فهنيئاً لأبناء حضرموت هذا (العواد) الحضاري والفني الرائع.. وهنيئاً لنا جميعاً وجود هذه الجمعية الخيرية الحضرمية الفاعلة والناجحة في مدينة عدن.. مدينة الخير وأم المساكين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى