> قتل جندي اسرائيلي وناشط فلسطيني خلال عملية عسكرية اسرائيلية استمرت عدة ساعات في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء واصيب خلالها 12 فلسطينيا بجروح.

وهي المرة الاولى التي يقتل فيها جندي اسرائيلي خلال عملية توغل في قطاع غزة منذ تموز/يوليو الماضي.

واكد شهود عيان ان الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية التي توغلت فجرا في بلدة عبسان شرق خان يونس، انسحبت عصرا بعد تجريف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وخلفت اضرارا في ثلاثة منازل نتيجة لقصف الدبابات وعمليات التجريف.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان الجندي اصيب بنيران اطلقها فلسطينيون على القوات التي توغلت في الاراضي الفلسطينية في شرق خان يونس.

وافاد مصدر طبي فلسطيني ان "حازم عصفور (21 عاما) الناشط في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهد وجرح اربعة اشخاص اخرين بقذيفة دبابة اسرائيلية خلال عملية التوغل".

واعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان مسؤوليتها عن "مقتل جندي صهيوني بعد استهداف الاليات الصهيونية بخمس قذائف مضادة للدروع في بلدة عبسان الكبيرة منطقة الفراحين شرق خانيونس".

واكد البيان ان العملية "تاتي في اطار الرد الطبيعي على العدوان الصهيوني المتواصل بحق ابناء شعبنا".

وتبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل الجندي الاسرائيلي بعد اطلاق قذيفة مضادة للدروع على آلية عسكرية.

ونفذت طائرة اسرائيلية غارة في منطقة الفراحين ادت الى اصابة ثمانية فلسطينين بينهم اربعة نشطاء.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، ان "ثمانية فلسطينيين اصيبوا بجراح فوق المتوسطة في قصف الطائرات الاسرائيلية بينهم اربعة مقاومين".

وذكر شهود عيان ان الطائرات كانت تستهدف سيارة لم تتمكن من اصابتها بل اصيب شبان متواجدون في المنطقة.

واوضح الشهود ان "المقاومين (المستهدفين) كانوا من سرايا القدس".

وتوغلت قرابة عشرين دبابة والية عسكرية اسرائيلية فجر أمس الأربعاء لمسافة كيلومتر تقريبا في حي الفراحين، حيث قامت بتجريف المزروعات.

واكد عدد من السكان ان الاليات خلفت اضرارا في ثلاثة منازل جرفت اجزاء منها في طريقها، كما قام الجيش الاسرائيلي باعتقال 15 فلسطينيا اثر عمليات مداهمة لعدد من المنازل في البلدة.

واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية نفذت عمليتها ردا على "تهديدات ارهابية" في المنطقة القريبة من السياج الامني الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل.

واضاف الجيش انه اطلق النار واصاب عددا من الناشطين اطلقوا قذيفة مضادة للدبابات على آلية عسكرية مدرعة.

واعلنت سرايا القدس وكتائب القسام في بيانات منفصلة انها اوقعت اصابات بين الجنود الاسرائيليين جراء اطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع والاشتباك مع القوات الاسرائيلية المتوغلة.

واكدت سرايا القدس ان "هذا الرد يأتي في اطار الرد الطبيعي على العدوان الصهيوني المتواصل بحق ابناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدة "خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".

واعتبرت حكومة اسماعيل هنية المقالة في بيان تلقته فرانس برس العملية العسكرية الاسرائيلية في جنوب قطاع غزة والتي نفذت بعد اقل من اسبوع من عملية مماثلة استهدفت مخيم المغازي وسط قطاع غزة، "جزءا من التحضير الاسرائيلي لمؤتمر الخريف خاصة انه ياتي على وقع زيارة وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، مما يوضح النوايا الاسرائيلية الحقيقية ويكشف زيف الادعاءات بالتوجه نحو السلام او التسوية مع شعبنا".

ودعا طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية الى "وقف اللقاءات فورا مع العدو الصهيوني ووحدة الصف لمواجهة هذه الاعتداءات الاجرامية".

وارتفع أمس الأربعاء 5892 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، معظمهم من الفلسطينيين حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)