تشييع جثمان مقاوم استعاده حزب الله من اسرائيل وسط هتافات التاييد لنصر الله

> الطيري «الأيام» جهاد سقلاوي :

>
تشييع جثمان المقاتل محمد العسيلي أمس
تشييع جثمان المقاتل محمد العسيلي أمس
شارك نحو عشرة الاف مناصر لحزب الله الشيعي أمس الأربعاء في تشييع محمد العسيلي الذي سلمت اسرائيل جثمانه الاثنين في اطار عملية تبادل مع الحزب الشيعي.

ووصل المشاركون الى بلدة الطيري (20 كلم جنوب شرق صور) مسقط راس العسيلي في سياراتهم الخاصة او على متن باصات كبيرة ترفرف عليها اعلام حزب الله الصفراء.

وتقدم مسيرة التشييع 100 عنصر من حزب الله يرتدون ثيابا سوداء ويتناوبون على حمل النعش الذي لف بعلم حزب الله وهم يرددون هتافات منها "حزبنا حزب الله قائدنا نصر الله" و"الموت لاميركا، الموت لاسرائيل" و"بالدم الحسيني نحفظ نهج الخميني" المرشد الاول للثورة الاسلامية في ايران.

وكان مقاتلون من حزب الله قد قدموا التحية العسكرية للشهيد لدى خروج نعشه من مستشفى بلدة بنت جبيل التي نقل اليها بعد وصوله من اسرائيل.

وجابت مسيرة التشييع طرقات الطيري التي ازدحمت نوافذ وشرفات منازلها بنساء يطلقن الزغاريد وينثرن الارز والورود على المشاركين فيما قامت نساء اخريات بتوزيع الحلوى على المارة في الطرقات.

وقد ووري العسيلي الثرى في مقبرة بلدته.

والعسيلي من مواليد العام 1968 انتسب الى المقاومة الاسلامية، ذراع حزب الله العسكرية، عام 1997. كان متزوجا وله ولد لم يبلغ من العمر سنتين.

وقتل العسيلي في 20 تموز/يوليو عام 2006 في المواجهات التي جرت في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان مع الجيش الاسرائيلي، بعد اسبوع من شن اسرائيل حربا استمرت 34 يوما على لبنان بعد اختطاف حزب الله جنديين اسرائيليين.

وقد اعادت اسرائيل جثمانه الاثنين في اطار عملية تبادل شملت كذلك جثة مقاتل اخر واسير لبناني واحد. بالمقابل سلم حزب الله الدولة العبرية جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن الملاح الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان في 1986.

ولم يكشف حزب الله حتى الان عن هوية الجثة الثانية بانتظار انتهاء فحوصات الحمض النووي التي تجري لتحديدها.

وبعد ان ووري العسيلي الثرى في جبانة الطيري تحدث النائب محمد رعد، رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان، فكرر مواقف امين عام الحزب بوصفه عملية التبادل الاخيرة بانها "عملية محدودة تفتح افاق عملية اوسع لتحقيق التزامات المقاومة بتحرير كل اسير من سجون الاحتلال".

وكان السيد حسن نصر الله قد اعرب مساء أمس الأول عن امله بقرب اغلاق ملف الاسرى مشيرا للمرة الاولى الى "تقدم ايجابي في مفاوضات مبادلة الجنديين الاسرائيليين" بعد عملية المبادلة التي تمت الإثنين الماضي.

وتذرعت اسرائيل باسر حزب الله في 12 تموز/يوليو جنديين اسرائيليين لتشن على لبنان حربا استمرت اكثر من شهر والحقت اضرارا بشرية ومادية فادحة بلبنان.

وقد اختطف حزب الله الجنديين الاسرائيليين ليبادلهما كما اكد مرارا امينه العام بالاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى